• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

بين الحب والمعاملة.. يكمن الدين

ضمياء العوادي / السبت 10 آب 2019 / تربية / 2476
شارك الموضوع :

الدين تلك الكلمة التي أصبح المجتمع يرفض سماعها أو بمجرد سماعها تسبب له حالة من الاختناق والتقييد، وتجعله متخلف وغير متطلع ولا يتمتع بالحرية

الدين تلك الكلمة التي أصبح المجتمع يرفض سماعها أو بمجرد سماعها تسبب له حالة من الاختناق والتقييد، وتجعله متخلف وغير متطلع ولا يتمتع بالحرية الكافية لممارسة رغباته، وهو السكين التي توضع على رقبته.

وعندما تفتح سيرته ستنهال عليك الشكاوى حول رجال الدين _حسب ما يطلقون عليهم من تسمية_ كون فلان منهم مارس هذا الفعل وذاك قد سرق، وتُعرض أمامك العديد من صور الولائم الضخمة للمعممين وعزف بعضهم وغيرها من المقارنات التي يتبجح بها الأفراد للتخلص من هذه الكلمة.

سابقا كان المجتمع ينصت لكلمة المعمم الواحد الذي يقود ويوجه هذه الأمة والتعطش لتعلم الدين كونهم عاشوا في منع لممارسة طقوس وشعائر دينهم، بعد أن زال العائق وبدأت أبواب العلم والدين مترعة شرع الجميع ليدخلوا فيها كونها محط  ثقة ومن هنا بدأت قضية الفهم الخاطئ للدين واستغلاله.

لنعرّف هذه الكلمة في مفهوم المجتمع فالدين هو فروع الدين وأصولها ومنهم من تسأله يجيب هو الحلال والحرام والجائز والمكروه. هذا التعريف القاصر لا يسمن ولا يغني من جوع.

لنرى تعريف الدين من وجهة أهل الدين وأصحابه فيعرّف مؤسس المذهب الإمام جعفر الصادق عليه السلام الدين قائلا: (الدين هو الحب) وقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) ويمكن اختصار هذه المقولة بعبارة (الدين معاملة)،

ومن هؤلاء أساس الدين يمكن اشتقاق التعريف الحقيقي للدين المبني على أساس السماحة والإنسانية والحب وما يشتمل عليه من لطف وتعاطف وغيرها مما يدخل في مفهوم تلك المفردة.

خلطُ المفهوم وجدتُه متجسدا في قضية مهمة في التاريخ ألا وهي ما حدث مع مسلم ابن عقيل، فالمجتمع ظاهرا يعيش في خلافة اسلامية ويعتلي عبيد الله بن زياد المنبر ويخطب بالناس بإسم الإسلام وغيره ممن اعتلوا منابر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولو نتأمل بما فعلته امرأة مثل طوعة بعد أن تخلى عنه كلُّ من يدعي الدين والثورة، حيث آوته وأطعمته لتكون هي موقف خالد واسم لامع في تاريخ النساء، ماذا فعلتْ، كل ما فعلته هو معاملة انسانية تفردت بها فلم يخلد من هرب وهو يحمل اسم الدين.

ومن أجمل الحلول للمفهوم الخاطئ للدين هو ما قاله أمير المؤمنين علي ابن ابي طالب عليه السلام مصرحا: (إن الحق لا يعرف بالرجال، اعرف الحق تعرف أهله) *.

هذا الحديث اختصر طول الشرح وافهام الناس بأن ليس كل ما يلمع ذهبا ولا كل عمامة هي لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، هناك رجال دين ارتدوها استحقاقا وهم أهلٌ لها وهناك من لا يشملهم الكلام السابق، فالدين لا يتحمل أعباء تصرفات أحد ممن تحدثوا بإسمه ومن غير المنطقي أن نتجاوز على مبادئ الدين ونهين جذوره من أجل شخصين أو أكثر كمن يحكم على عائلة بالإعدام لأن ابنهم قتل شخص.

فلا بد من مراعاة المقاييس العقلية والمنطقية قبل اعقاد المقارنات وإطلاق الأحكام حتى لا ننتمي إلى القسم الثالث من تقسيم الإمام علي عليه السلام حينما قال الناس ثلاثة: فعالم ربـّاني، ومتعلـّم على سبيل نجاة، وهمج رعاع أتباع كلّ ناعق، يميلون مع كلّ ريح.

*مجمع البيان: ١ / ٢١١، روضة الواعظين
الانسان
الحب
الدين
الحق
المبادئ
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    نصائح تساعدك على الاستمرار في ممارسة الرياضة في الشتاء

    النشر : الأربعاء 23 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    مشروبات الطاقة موجودة في كل مكان. . ما مدى خطورتها؟

    النشر : الثلاثاء 27 آب 2024
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    من هي الزوجة المثالية؟

    النشر : الأحد 25 آب 2019
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    لاتنتظر.. إصنع السعادة بنفسك

    النشر : الأثنين 19 تشرين الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 21 ثانية

    للحلمِ بقية

    النشر : السبت 12 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 23 ثانية

    ماذا لو اغلقت الزوجة قلبها؟

    النشر : الخميس 13 تشرين الاول 2022
    اخر قراءة : منذ 26 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1236 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 445 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 433 مشاهدات

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    • 422 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 418 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 418 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1331 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1236 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1180 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1113 مشاهدات

    قراءة في كتاب: إدارة الموارد البشرية

    • 775 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 650 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • الخميس 03 تموز 2025
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • الخميس 03 تموز 2025
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • الخميس 03 تموز 2025
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • الخميس 03 تموز 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة