• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

بين الحب والمعاملة.. يكمن الدين

ضمياء العوادي / السبت 10 آب 2019 / تربية / 2541
شارك الموضوع :

الدين تلك الكلمة التي أصبح المجتمع يرفض سماعها أو بمجرد سماعها تسبب له حالة من الاختناق والتقييد، وتجعله متخلف وغير متطلع ولا يتمتع بالحرية

الدين تلك الكلمة التي أصبح المجتمع يرفض سماعها أو بمجرد سماعها تسبب له حالة من الاختناق والتقييد، وتجعله متخلف وغير متطلع ولا يتمتع بالحرية الكافية لممارسة رغباته، وهو السكين التي توضع على رقبته.

وعندما تفتح سيرته ستنهال عليك الشكاوى حول رجال الدين _حسب ما يطلقون عليهم من تسمية_ كون فلان منهم مارس هذا الفعل وذاك قد سرق، وتُعرض أمامك العديد من صور الولائم الضخمة للمعممين وعزف بعضهم وغيرها من المقارنات التي يتبجح بها الأفراد للتخلص من هذه الكلمة.

سابقا كان المجتمع ينصت لكلمة المعمم الواحد الذي يقود ويوجه هذه الأمة والتعطش لتعلم الدين كونهم عاشوا في منع لممارسة طقوس وشعائر دينهم، بعد أن زال العائق وبدأت أبواب العلم والدين مترعة شرع الجميع ليدخلوا فيها كونها محط  ثقة ومن هنا بدأت قضية الفهم الخاطئ للدين واستغلاله.

لنعرّف هذه الكلمة في مفهوم المجتمع فالدين هو فروع الدين وأصولها ومنهم من تسأله يجيب هو الحلال والحرام والجائز والمكروه. هذا التعريف القاصر لا يسمن ولا يغني من جوع.

لنرى تعريف الدين من وجهة أهل الدين وأصحابه فيعرّف مؤسس المذهب الإمام جعفر الصادق عليه السلام الدين قائلا: (الدين هو الحب) وقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) ويمكن اختصار هذه المقولة بعبارة (الدين معاملة)،

ومن هؤلاء أساس الدين يمكن اشتقاق التعريف الحقيقي للدين المبني على أساس السماحة والإنسانية والحب وما يشتمل عليه من لطف وتعاطف وغيرها مما يدخل في مفهوم تلك المفردة.

خلطُ المفهوم وجدتُه متجسدا في قضية مهمة في التاريخ ألا وهي ما حدث مع مسلم ابن عقيل، فالمجتمع ظاهرا يعيش في خلافة اسلامية ويعتلي عبيد الله بن زياد المنبر ويخطب بالناس بإسم الإسلام وغيره ممن اعتلوا منابر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولو نتأمل بما فعلته امرأة مثل طوعة بعد أن تخلى عنه كلُّ من يدعي الدين والثورة، حيث آوته وأطعمته لتكون هي موقف خالد واسم لامع في تاريخ النساء، ماذا فعلتْ، كل ما فعلته هو معاملة انسانية تفردت بها فلم يخلد من هرب وهو يحمل اسم الدين.

ومن أجمل الحلول للمفهوم الخاطئ للدين هو ما قاله أمير المؤمنين علي ابن ابي طالب عليه السلام مصرحا: (إن الحق لا يعرف بالرجال، اعرف الحق تعرف أهله) *.

هذا الحديث اختصر طول الشرح وافهام الناس بأن ليس كل ما يلمع ذهبا ولا كل عمامة هي لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، هناك رجال دين ارتدوها استحقاقا وهم أهلٌ لها وهناك من لا يشملهم الكلام السابق، فالدين لا يتحمل أعباء تصرفات أحد ممن تحدثوا بإسمه ومن غير المنطقي أن نتجاوز على مبادئ الدين ونهين جذوره من أجل شخصين أو أكثر كمن يحكم على عائلة بالإعدام لأن ابنهم قتل شخص.

فلا بد من مراعاة المقاييس العقلية والمنطقية قبل اعقاد المقارنات وإطلاق الأحكام حتى لا ننتمي إلى القسم الثالث من تقسيم الإمام علي عليه السلام حينما قال الناس ثلاثة: فعالم ربـّاني، ومتعلـّم على سبيل نجاة، وهمج رعاع أتباع كلّ ناعق، يميلون مع كلّ ريح.

*مجمع البيان: ١ / ٢١١، روضة الواعظين
الانسان
الحب
الدين
الحق
المبادئ
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    عن فضيلة السكون في عالمٍ لا يصمت

    تقدير الطفل لذاته وانعكاسه على الثقة والنجاح

    لماذا نشعر بالوحدة في عصر التواصل؟

    "لا أحد يأتي إلينا"، كيف ينتهي المطاف بنساء أفغانيات بالعيش والموت في مراكز علاج نفسي؟

    بلا هدف.. لكنه يحمل المعنى

    كيف تعالج وتسيطر على الوزن الزائد

    آخر القراءات

    من تقنيات الذكاء الاصطناعي.. إدارة النفايات

    النشر : السبت 22 تموز 2023
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    جياع من بلد البترول

    النشر : الأثنين 25 تموز 2016
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    الشخير والتجشؤ والعطس.. أفعال يصدرها الجسم فما أسبابُها؟

    النشر : السبت 24 آذار 2018
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    تربية الأبناء على مبادئ عاشوراء: كيف نُنشئ جيلاً حسينياً؟

    النشر : الخميس 10 تموز 2025
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    الأراضي المغصوبة.. أرواح تستغيث

    النشر : السبت 22 آيار 2021
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    فلسفة الموت في نهج البلاغة.. بين التذكير والتنذير

    النشر : الأربعاء 05 آيار 2021
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 887 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 767 مشاهدات

    حين ينهض القلب قبل الجسد

    • 450 مشاهدات

    العنف المسلح لا ينبع بالضرورة من اضطرابات نفسية.. بحسب خبراء

    • 375 مشاهدات

    من الغرب إلى كربلاء: صحوة الروح أمام ملحمة الفداء

    • 349 مشاهدات

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي

    • 334 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1356 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1344 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1218 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1143 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1066 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1063 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    عن فضيلة السكون في عالمٍ لا يصمت
    • منذ 6 ساعة
    تقدير الطفل لذاته وانعكاسه على الثقة والنجاح
    • منذ 6 ساعة
    لماذا نشعر بالوحدة في عصر التواصل؟
    • منذ 6 ساعة
    "لا أحد يأتي إلينا"، كيف ينتهي المطاف بنساء أفغانيات بالعيش والموت في مراكز علاج نفسي؟
    • منذ 6 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة