• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ثقب في حياتي أرحم من حياتك الممزقة!

زهراء وحيدي / السبت 15 حزيران 2019 / تربية / 2704
شارك الموضوع :

سمعت هذه الكلام من إحدى الفتيات في مواقع التواصل الاجتماعي وهي تنقله من على لسان حكيم هندي يقصد في مضمونه: \"بأن ليس هنالك شخصا سيئا أو شخصا ج

سمعت هذه الكلام من إحدى الفتيات في مواقع التواصل الاجتماعي وهي تنقله من على لسان حكيم هندي يقصد في مضمونه: "بأن ليس هنالك شخصا سيئا أو شخصا جيدا، بل إن هنالك ظروف سيئة وجيدة هي التي تعكس طبعها على الانسان فيبدو على أثرها جيدا أو سيئا.

واياك ثم اياك أن تحكم على أحد وتقول عنه سيء، فبمجرد أنك جزمت على نفسك بأنه شخص سيء من الممكن أن تأذيه بطريقة لا ارادية، إذن من الأفضل أن لا تقول بأن هذا الشخص سيء، بل إن ظروفه سيئة".

وقد تختلف الأذية بشكل وآخر، ربما قد تتحدث عنه بسوء وتغتابه في غيابه، أو تجرحه بكلمة أو تمس شخصيته، أو حتى تساعد أحدا يكره هذا الانسان فتنقل له معلومة أو تفعل أمرا ما فتكون لك يد في مساعدة الكاره بفعل يسبب لذلك الشخص الألم، سواء النفسي أو الجسدي أو حتى الاجتماعي. دون أن تشعر أو يكون لك قصد مباشر في أذية هذا الشخص.

ولو اقتربنا قليلا إلى الدين، سنجد الكثير من أخلاقيات الإسلام تحثنا على أن لا نحكم على أي انسان مهما كان ومهما فعل، وقول "احمل اخاك على سبعين محمل" لم يأت عبثا وليس بعيدا عن القصد الذي يرنو إليه الحكيم الهندي.

ولو تحدثنا بطريقة واقعية سنجد بأن الناس الناجحين والفاهمين والواعين لا يركزون في حياة الناس الذين حولهم!، إنهم يحاولون قدر الإمكان من تحسين أنفسهم وتطوير ذواتهم، وإذا أرادوا التدخل فغالبا يكون تدخلا حسنا.. وإذا أعطوا النصيحة فليست من باب الانتقاص أو المحاسبة أو حتى تقليل الشأن إنما من باب الحب والخير!.

ولكن هنالك صنف آخر لا أريد أن أطلق عليهم لفظة "فاشلون" ولكن حياتهم ممزقة بالكامل وعوضا عن اصلاح حياتهم يركضون خلف بعض المساكين ويسخرون من الثقب الذي في حياتهم، هؤلاء بالذات من المفترض أن نقول لهم: نعم نعم إنه مجرد ثقب، وماذا عن حياتك الممزقة يا عزيزي!، أليس من الأفضل أن تفكر بشأن حياتك التي من الممكن أن تتعرى في أية لحظة قبل أن تركز في هذا الثقب الصغير الذي يكاد أن لا يرى!.

ولكنك بالطبع ستمسك أعصابك جيدا وتشرب عصيرا من الليمون وتتبع وصية الحكيم الهندي وتقول عن هذه الفئة بأن حياتهم ممزقة عفوا اقصد ظروفهم سيئة!، كي لا تسبب لهم الأذية لا سمح الله.

هل كان الكلام حادا نوعا ما؟، ربما قد خطرت على بالنا أسماء الكثير من الأشخاص الذين يشبهون هذا الصنف من الناس.

لا أخفي عليكم، ربما نحن أيضا من هذه الفئات التي تحشر أنوفهم في حياة الناس دون أن نشعر، إذا كان الكلام ثقيلا عليك من الأفضل أن لا تتعجب منه فربما هو موجه اليك أيضا..

إذا كنت لا أنت ولا أنا ولا جارنا ولا بنت عمنا ولا أي شخص على هذا الكوكب يقرأ هذا الكلام ويجد نفسه بريئا منه ومظلوما وضحية الصنف الممزقة حياتهم إذن من الذي يتدخل في حياة الناس ويهدد استقرارهم النفسي؟ من يا ترى يفعل كل ذلك؟

نحن يا سيداتي وسادتي وبكامل الصراحة نفعل ذلك دون أن نشعر.. نحن نتسبب بأّذية العالم دون أن نشعر على أنفسنا، نحتاج الكثير كي نصل إلى مستوى الشعور الاجتماعي الذي يمنح الانسان نقطة الانصراف إلى حياته فقط والتدخل وقت الطلب والحاجة والإصلاح، وأي شيء دونه خطأ كبير وذنب.

نحتاج أن نضع من أجله الحدود الخاصة لحياة الآخرين، ونعرف كيف ومتى ولماذا نعلق أو نتحدث عن شيء ما يخص غيرنا، وغير ذلك فجميعنا وبصريح العبارة نكون من صنف الممزقة حياتهم.

الانسان
الحياة
المجتمع
السلوك
الخير والشر
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    من كوخ العجوز إلى عرش الرّحمن

    لماذا أنجبتني؟

    أنشطة يومية تقلل من خطر الإصابة بالخرف

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال

    السر الأعظم في معاملة الناس

    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية

    آخر القراءات

    رحلة النعم: دروس من قلب الألم

    النشر : الأربعاء 03 تموز 2024
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    عام 2018: إنجازات طبية مهمة قد تنقذ حياتنا

    النشر : الأحد 13 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    ماهية العمل في أنشطة المجتمع

    النشر : الأربعاء 10 تموز 2024
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    ماهي مبررات عزوف الشباب عن الصيام؟

    النشر : الثلاثاء 04 حزيران 2019
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    ما مدى تأثير التربية الاقتصادية على الأولاد؟!

    النشر : الأحد 09 حزيران 2019
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    ما هو سبب تفوق الاناث على الذكور في الدراسة؟

    النشر : الأحد 21 تموز 2019
    اخر قراءة : منذ 21 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3751 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 457 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 368 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 358 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 314 مشاهدات

    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث

    • 313 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3751 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1347 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1325 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1195 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 870 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 852 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    من كوخ العجوز إلى عرش الرّحمن
    • منذ 20 ساعة
    لماذا أنجبتني؟
    • منذ 21 ساعة
    أنشطة يومية تقلل من خطر الإصابة بالخرف
    • منذ 21 ساعة
    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال
    • الأثنين 19 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة