• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

شهر رمضان.. هدية ربانية لإصلاح النفس

رغد حميد / الأثنين 06 آيار 2019 / تربية / 2699
شارك الموضوع :

قال تعالى: \"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُ

قال تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ" البقرة ١٨٣.

معنى صام  عن الأمر: أي امتنع عنه، امتنع عن الطعام والشراب في أوقات معلومة.... معجم المعاني. وعن الإمام الباقر "عليه السلام" قال: لا تقولوا هذا رمضان، ولا ذهب رمضان، ولا جاء رمضان، فإنّ رمضان اسمٌ من أسماء الله عزّ وجلّ، لا يجيء ولا يذهب، وإنما يجيء ويذهب الزائل ولكن قولوا: شهر رمضان، فالشهر المضاف إلى الاسم، والاسم اسم الله، وهو الشهر الذي أُنزل فيه القرآن، جعله الله تعالى مثلاً وعيداً.

ومن الجدير بالذكر أن شهر رمضان المبارك هو الشهر الوحيد الذي ورد ذكره في القرآن الكريم بقوله تعالى: "شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن، هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان" سورة البقرة آية١٨٥.

وهبنا الله شهرا ميزه على بقية الشهور، قال النبي 'صلى الله عليه وآله': "فضل عليّ بن أبي طالب على هذه الأمة كفضل شهر رمضان على سائر الشهور".

ففي هذا الشهر يمتنع الانسان المؤمن عن الطعام وهذه صيغة الصيام الخاصة بالجسد، أما الخاصة بالروح فهي أعمق وأعظم فصيغة الصيام الروحية الامتناع عن الذنوب وكل ما يبعد الإنسان عن الخالق ويغضبه، فالصيام الروحي مكمل الصيام بشكله، هو ما يمنحه معناه الحقيقي وهو قلب المعنى، عن فاطمة الزهراء "عليها السلام": "ما يصنع الصائم بصيامه إذا لم يصن لسانه وسمعه وبصره وجوارحه".

رواية عن رسول الله "صلى الله عليه وآله" - لامرأة صائمة تسب جارية لها، فدعاها النبي 'صلى الله عليه وآله' لطعام فامتنعت لكونها صائمة –فقال (ص): كيف تكونين صائمة وقد سببت جاريتك؟!

فجوهر الصيام هو كف الأذى بيد ولسان وغض البصر.

الحكمة من الصيام:

نتأمل حكمته من خلال:

_ الأبعاد التربوية: الصيام يبعد الشياطين، فعندما يبتعد الانسان عن المعاصي يراقب ربه، ويراقب تصرفاته يتعَبد ويزيد من حسناته بهذا يتقرب إلى الخالق فيجد لذة رضا الخالق، لهي المتعة الأسمى لا يُضاهيها متعة أخرى زائلة دنيوية، عندما يستمر الانسان بعباداته بتلاوة القرآن الكريم والأدعية يجد نفسه قد اعتاد على ذلك فالاستمرارية تؤدي إلى الاعتياد 'التطبع' فتجده حتى عندما ينتهي الشهر يشعر بالنقص إذا لم يعمل على ما كان يعمله خلال الشهر فتجده لا يجد الراحة إلا حين يعود إلى العبادة. وهذه هي تربية شهر رمضان لنا. فهو نعمة الخالق لنا وما أكثر نعمهُ علينا، لولا غفلة العقول. فهو يُعلم الصبر وهذا قوة بحد ذاته.

_الأبعاد النفسية: الشعور برضا النفس هل هو ايجابي أم سلبي؟ النفس أمارة بالسوء، إن كان ما يرضيها يغضب الخالق ويخالف الضمير هنا نقمة وسلبية، وفي هذه الحالة رضا النفس زائل ينتهي بمجرد حصولها على ما ترغب من لذات دنيوية، ويتبعها ندم وتأنيب ضمير وشعور بغضب الخالق وهذا ما يعود على الانسان بحالة هستيرية من مشاعر سلبية متضاربة وعدم استقرار، والشعور بالذنب أيضا يعود على الآخرين أيضا يجعله بقلب غير سمح وغير رحب بالآخرين فتجد معاملته لهم لا تتسم بالاخلاقيات بل معاملة عشوائية تعكس أفكاره المتضاربة.

 بينما لو شعرت النفس بالرضا حين الشعور برضا الخالق هنا السمو النفسي، وحلت الطمأنينة والاستقرار، وهذا أيضا يعود على الآخرين بخير فتجد الانسان المؤمن سمح رحب بالاخرين يتوادد لهم ويتراحم وعلاقته معهم مستقرة، وهذا يرتبط بالبعد الاجتماعي. 

 _الأبعاد الصحية:  كما هو معلوم، يؤكد ذلك أيضاً الدكتور ماك فادون وهو أحد علماء الصحة الكبار في أميركا فقد جاء في كتابه الذي ألفه عن الصوم بعد أن ظهرت له نتائج عظيمة من أثره في القضاء على الأمراض المستعصية: "إن كل إنسان يحتاج إلى الصوم، وإن لم يكن مريضاً لأن سموم الأغذية والأدوية تجتمع في الجسم فتجعله كالمريض، وتثقله ويقل نشاطه، فإذا صام خف وزنه وتحللت هذه السموم من جسمه وذهبت عنه ليصفو بعد ذلك صفاءً تاماً، ويستطيع أن يسترد وزنه ويجدد جسمه في مدة لا تزيد على عشرين يوماً بعد الإفطار ولكنه يحس بنشاط وقوة لا عهد له بهما من قبل".

كما بينت دراسة طبية ألمانية حديثة أن الصيام العلاجي له تأثيرات إيجابية عديدة على صحة الإنسان. ومن أبرز هذه التأثيرات الوقاية من الأمراض المزمنة، وأيضا علاج أمراض النظام الهضمي والسمنة، وقد يقي الجسم من أمراض القلب والأوعية الدموية والتهاب المفاصل.

_البعد الاجتماعي: هو شعور المؤمن بأخيه المؤمن الفقير، وتعاظم شعوره بالمسؤولية تجاههم بتفقدهم واطعامهم مما فضل الله عليه، وبهذا مهما كان حال الانسان برفاهية يفكر ويشعر بأن الناس سواسية مهما تغيرت أحوالهم، ومهما كانت طبقتهم الاجتماعية سيتفكر بحالتين الأولى:  الناس جميعا يشعرون بنفس المشاعر الجوع، العطش، الألم، التعب..

الثانية: أنهم جميعا سيواجهون الموت ويعودون إلى أصلهم.

أي الشعور بالمساواة والعدل الالهي، وأيضا هو فرصة للتقارب والصلح والتسامح بين الناس والتراحم.

_البعد الروحي: حيث ترتفع منزلة المؤمن ويرتقي إلى منزلة التقوى وتهذيب للنفس، أعلى مراتب الايمان.

ومن الجدير بالذكر على المؤمنين مراعاة الشهر لما فيه فضائل عليهم، والابتعاد عن كل ما يلهي الانسان ويستدرجه ليبعده عن الطاعة للرحمن، فيخسر عظيم المغفرة،  فنحن في تطور أشبه ما يجعل الجيل بحرب عقلية ما بين شاشة التلفاز وتسابق الدراما بما لا يليق بهذا الشهر بالاضافة إلى شبكة الانترنت فإن الشهر الفضيل وقته محدد عليك استغلاله بالشكل الأمثل وعدم اضاعة الفرصة التي هداها الله للبشرية وهي رحمة وغفران، فهل ترفض هكذا رحمة أيها الانسان؟!

والتذكير بأمر صعوبة الصيام ومشقته خاصة مع ازدياد درجات الحرارة، كلما كانت صعوبة فيه كان الثواب أكثر كما يقال أن الأجر على قدر المشقة ، فعن رسول الله (صلى الله عليه وآله): الصوم في الحر جهاد.

وعن الإمام الصادق (عليه السلام): أفضل الجهاد الصوم في الحر. فالصيام امتناع عن تغذية الجسد لتغذية الروح وسموها.

شهر رمضان
الصيام
الايمان
مفاهيم
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين

    بالكلمة الطيبة قوة الأثر والتغير

    السيدة الزهراء.. أسماؤها وألقابها

    بويضات من خلايا جلد لإنتاج أجنة.. البشرية أمام علاج جديد ثوري للعقم

    في ثرى البقيع... كُلُّ الذي دون الفِراقِ قليلٌ

    في يومها العالمي... الترجمة لغة ثانية للحياة

    آخر القراءات

    غصن نعناع

    النشر : الأثنين 28 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    وابيضّت عيناه من الحزن

    النشر : السبت 22 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    هل ستجلس في سيارة مضادة للفايروسات؟

    النشر : الأربعاء 06 آيار 2020
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    الانضباط الذاتي ومواجهة الأفكار المغلوطة في العالم الرقمي

    النشر : الأربعاء 02 تشرين الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    علامة المؤمن وزيارة الاربعين

    النشر : الثلاثاء 31 تشرين الاول 2017
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    لا تعافر الحياة وانتبه للتدابير الإلهية

    النشر : الأربعاء 07 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ 7 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 821 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 733 مشاهدات

    الزواج.. ميثاقٌ إلهيٌّ تُنسِجه المودَّةُ والرحمة

    • 657 مشاهدات

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين

    • 442 مشاهدات

    الشجاعة الحقيقية في مواجهة الهزيمة

    • 353 مشاهدات

    كانت مجرد كلمات… حتى بدأت أبكي دون أن أفهم السبب

    • 352 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 953 مشاهدات

    لغة الإيموجي… حينما تتحدث الصور وتصمت الكلمات

    • 906 مشاهدات

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 821 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 780 مشاهدات

    قراءة في كتاب: في دقائق كيف نتغيّر؟

    • 756 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 733 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين
    • منذ 22 ساعة
    بالكلمة الطيبة قوة الأثر والتغير
    • منذ 22 ساعة
    السيدة الزهراء.. أسماؤها وألقابها
    • منذ 22 ساعة
    بويضات من خلايا جلد لإنتاج أجنة.. البشرية أمام علاج جديد ثوري للعقم
    • منذ 22 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة