• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

صَخَب البيئة

مروة حسن الجبوري / الخميس 18 نيسان 2019 / تربية / 3374
شارك الموضوع :

الصوت هو عبارة عن طاقة مادية تسري في الهواء وعرفه البعض عبارة عن موجات تضاغطية لها أصل ميكانيكي، وقد ثبت علميا أن الصوت اهتزازات محسوسة في م

الصوت هو عبارة عن طاقة مادية تسري في الهواء وعرفه البعض عبارة عن موجات تضاغطية لها أصل ميكانيكي، وقد ثبت علميا أن الصوت اهتزازات محسوسة في موجات الهواء، تنطلق من جهة الصوت، وتذبذب من مصانعه المصدّرة له، فتسبح في الفضاء حتى تتلاشى، ويستقر الجزء الأكبر منها في السمع بحسب درجة تذبذبها، فتوحي بدلائلها، فرحا أو حزنا، نهيا أو أمرا، خبرا أو إنشاءً، صدى أو موسيقى، أو شيئا عاديا مما يفسره التشابك العصبي في الدماغ، أو يترجمه الحس المتوافر في أجهزة المخ بكل دقائقها، ولعل في تعريف ابن سينا (ت : 428 هـ) إشارة إلى جزء من هذا التعريف، من خلال ربطه الصوت بالتموج، واندفاعه بسرعة عند الانطلاق، فهو يقول: «الصوت تموج الهواء ودفعه بقوة وسرعة من أي سبب كان».

بعد هذا التعريف هل يدخل الصوت في تلوث البيئة؟

تزمير السيارات في الشارع العام، الأماكن المزدحمة، أصوات الأجراس العالية، الضوضاء، نظرا لحياة الانسان الطبيعية فهو يعيش هذه الحالات يوميا، بعيدا عن حياة القتال وسماع صوت الانفجارات والمدافع والطائرات العسكرية التي قد تخرق الجدار الصوتي، وقد تؤدي هذه الأصوات إلى ايجاد ثقوب في طبلة الأذن نتيجة للضغط الكبير الذي حصل في خارج الأذن، وأحيانا يتأثر جهاز التوازن الموجود في الأذن الداخلية فيشعر الفرد بالدوار والقيء، وأحيانا أخرى يفقد الحياة.

وقد أجرت إحدى الشركات الامريكية دراسة مقارنة استغرقت عاماً كاملا وكان الهدف من اجرائها هو التعرف على تأثير الضوضاء على مقدرة  الانسان وكفاءته في إنجاز الأعمال الذهنية، وقد تبين من هذه الدراسة أن الكفاءة تقل في ظروف جو العمل الصاخب عنها وفي حالة وجود مستوى منخفض من الضوضاء، وبعدما أقامت هذه الشركة باستخدام عوازل للجدران لامتصاص الصوت، توصلت الى النتائج التالية:

أولا: انخفاض معدل الأخطاء الحسابية بنسبة 52%.

ثانيا: انخفاض معدل الأخطاء في النسخ على الآلة الكاتبة بنسبة 29%.

الثالث: انخفاض معدل التغيب عن العمل بسبب الأحوال المرضية بنسبة 27% .

وأضاف أحد علماء الغرب أن التلوث الصوتي له تأثير اقتصادي وصحي أيضا وقد جرب ذلك على كفاءة النساجين وازدادت  بمعدل 12%  في الانتاج عندما وضعوا سدادات الاذان.

توجد العديد من الطرق الفعالة والعمليّة التي يُمكن إيجازها لخفض مستويات الصوت بالمنزل، ولذلك يجب وضع قواعد ليتبعها الأطفال والبالغين والعمال، ومن طرق الحد من الضوضاء:

للأطفال: يفضل توعية الطفل لتجنب استخدام اللعب التي تحدث أصواتاً عالية وعدم استخدامها.

للعمال: يفضل ارتداء سدادات الأذن عند استخدام الأدوات في الورش والمصانع أو استخدام آلة جز العشب أو ماكينات أخرى تسبب الضوضاء، أيضاً يجب الإصلاح المستمر للمكائن التي توجد بالمصانع وبهذه الخطوة من الممكن أن يقلل أو يُعدم الضوضاء، يجب أن تكون البيوت السكنية والمدارس ودور الحضانة والمستشفيات، بعيدة عن مصادر الضوضاء، وخاصة الطرق السريعة المزدحمة بوسائط النقل وخطوط سكك الحديد.

وفي الصيف ترتفع أصوات المولدات في الشارع العراقي مما يزعج أهل الدار والجار من الأصوات ويعتبر ايضا مصدر تلوث للبيئة.

 وليس فقط على الجماد فهناك أشخاص تراهم في المجتمع يفتقر الهدوء فيتكلم بصوت عال، لا يعرف سوى الصخب. 

القران الكريم يتطرق الى هذا التلوث قبل الغرب فقد أشار إلى ما يفعله صوت الانسان العال حيث قال: (يجعلون أصابعهم في اذانهم من الصواعق حذر الموت)، وفي موضع آخر يشبه الصوت العال بصوت الحيوان كما قال لقمان لابنه: (واقصد في مشيك واغضض من صوتك إن أنكر الاصوات لصوت الحمير).

وهناك أماكن يكره فيها صوت العال منها وصية الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم): (يا أباذر اخفض صوتك عند الجنائز وعند القتال وعند القرآن)، وعن أمير المؤمنين (عليه السلام): (معاشر الناس استشعروا الخشية وأميتوا الأصوات وتجلببوا بالسكينة).

المصادر: البيئة للمؤلف الامام محمد الشيرازي
الانسان
البيئة
المجتمع
السلوك
صحة نفسية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    المعلّم... في يومه العالمي نرفع له أقلام الامتنان

    الطفل والتنشئة الاجتماعية

    ديدان البطن..أنواعها وأعراضها وطرق علاجها

    من مظلومية الفقر إلى وهم النجومية

    شمس قم المنيرة

    دراسة: الروابط الاجتماعية الطويلة قد تؤدي إلى "شيخوخة صحية"

    آخر القراءات

    بين التأثر والتأثير علامات فارقة

    النشر : السبت 30 كانون الأول 2017
    اخر قراءة : منذ 26 دقيقة

    القلوب خدّاعة!

    النشر : السبت 09 كانون الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 26 دقيقة

    دراسة تتحدى النظريات التقليدية عن الدهون والفواكه والخضروات

    النشر : الأثنين 04 ايلول 2017
    اخر قراءة : منذ 26 دقيقة

    الأرق ليس مجرد تعب.. دراسة تربطه بزيادة خطر الخرف

    النشر : السبت 20 ايلول 2025
    اخر قراءة : منذ 26 دقيقة

    متى يتحرر العقل العربي من عقم التفكير؟

    النشر : السبت 03 ايلول 2022
    اخر قراءة : منذ 26 دقيقة

    ماذا تعرف عن مرض الاعتلال الدماغي (سي تي اي)؟!

    النشر : السبت 14 تشرين الاول 2017
    اخر قراءة : منذ 26 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 798 مشاهدات

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين

    • 542 مشاهدات

    بالكلمة الطيبة قوة الأثر والتغير

    • 338 مشاهدات

    مباحث اليقين: مقامات العقل والروح

    • 337 مشاهدات

    في ثرى البقيع... كُلُّ الذي دون الفِراقِ قليلٌ

    • 334 مشاهدات

    شمس قم المنيرة

    • 333 مشاهدات

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 1019 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 976 مشاهدات

    لغة الإيموجي… حينما تتحدث الصور وتصمت الكلمات

    • 944 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 798 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 796 مشاهدات

    قراءة في كتاب: في دقائق كيف نتغيّر؟

    • 766 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    المعلّم... في يومه العالمي نرفع له أقلام الامتنان
    • منذ 2 ساعة
    الطفل والتنشئة الاجتماعية
    • منذ 2 ساعة
    ديدان البطن..أنواعها وأعراضها وطرق علاجها
    • منذ 2 ساعة
    من مظلومية الفقر إلى وهم النجومية
    • السبت 04 تشرين الاول 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة