إسم الكتاب: مفاتيح الأمل
المؤلف: لجنه من المؤلفين
عدد الصفحات: "54"
الفئة: تنموي ديني
يهدف الكتاب إلى زرع الأمل بالله في نفس الإنسان وبذلك يعطي دلائل عديدة أولها تجربة نبينا يعقوب (عليه السلام) ليستشهدوا بسيرتهِ ذاكرين من بعد المقدمة، أن يعقوب (عليه السلام) في المثال الأول وهو يعيش حقيقة الإيمان لم ييأس من فقدِ ولده يوسف (عليه السلام). ولم يفقد الثقة بالله بفقده، بل بقي متعلقًا بحبال الأمل حتى آخر لحظة وذلك عندما دعا أولاده أن يذهبوا فيتحسسوا من يوسف وأخيه الذي إختفى هو الآخر عن أنظاره، لقد حثهم عن البحث عن المفقودين من خلال الإيمان برحمة الله ولطفه، "يا بني إذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه ولا تيأسوا من رَوح الله إنهُ لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون".
فرغم إنعدام مؤشرات الأمل الظاهرية، لكن غَرسة الرجاء في قلبِ يعقوب لم تمت فلقد بقيت خضراء يانعة يسقيها بالثقة برحمة الله التي تُدرك العبد في أحرج الأوقات وأصعبها.
ويُعطي أمثال كثيرة عن الأنبياء مثل نوح ويونس وهو في ظلمات البر والبحر. ثم يُضيف قائِلاً: وما عدا ذلك فليس هناك سلاح مهما كان فتاكًا يمكن أن يطفئ جذوة الأمل في نفوسنا وظلام العالم كله لا يستطيع أن يقف بوجه شمعةٍ واحدة ليطفئها.
ثم يقول في إضافتهِ لبيتٍ لأحد الشعراء:
من رام وصل الشمس حاك خيوطها
سببًا إلى آمالهِ وتعلقا.
أي أن صاحب الأمل الذي يريد بلوغ الشمس وهي كناية عن الأعمال العريضة والأهداف الكبيرة قادر على ذلك إن أراد ذلك وهذا المعنى مستوحى من الحديث الشريف: لو تعلقت همةُ أحدِكُم بالثريا لنالها. والثريا نجم في أعالي السماء.
ثم أضافوا عددًا من العناوين، أولها دواعي الأمل ويذكر فيها كيف نزرع الأمل وكيف نصنعه وهو يشير لنا أنهُ فن لا يجيده كل أحد فهو نابع من الإيمان الراسخ ولا يمتلك الإيمان إلا المؤمنون بدينهم وبالله.
فقد قال الله تعالى أنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون فالأمل إيمان، وأمان، ونور، وثقة وقوة.
وأما اليأس فكفر، وخوف، وظلمة، وفقدان للثقة. فما هي العوامل والدواعي التي تعزز الأمل في نفوسنا كشباب وفتيات وما هي العوامل التي تدعوا إلى اليأس، هنا يشير المؤلفين إلى المرحلة العمرية الأمثل بعنوان "المرحلة العمرية"، ومرحلة الشباب هي مرحلة الأمل والتفاؤل لأنها مرحلة الإنفتاح على الحياة والمستقبل.
ثم يضيف بعنوان آخر "رؤيه الإيجابي إلى جانب السلبي" ويذكر فيها عدة نقاط وأهمها أن الأمر الذي يلح في طلبهُ الإنسان ولم يحصل عليه أو تأخر حصوله عليه وهو يقول "لعل الذي أبطأ عني هو خير لي لعلمهِ بعاقبة الأمور"؛ هو الآخر إنسان يرفض الوقوع في قبضة اليأس.
وفي عنوان آخر" مداولة الأيام" يقول فدوام الحال عسرًا كان أو يسرا خيرًا كان أو شرا من المحال، فلقد شاءت سنة الله أن يقلب الأيام والأحوال، فكما قال الله تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم" وتلك الأيام نداولها بين الناس".
لقد استشهدوا الكُتاب بكل عنوان بالآيات القرآنية لله جل وعلا وهذا ما يجعل القارئ منجذباً إلى ما طُرح إضافة إلى العنوان عنوان آخر "المصائب إذا عمت هانت" وهذا المثل المتداول بين الناس. هنا يوضح المؤلف هذهِ المقولة وماهو الفرق بين الآملين واليائسين.
وبعنوان "الإطمئنان بالوعد الإلهي" يقول وعد الله المؤمنين والصالحين والمتقين والعاملين وعودا كثيرًا وهو في كل ما وعد صادق الوعد فقد قال "ومن أصدق من الله قيلا" والتأمل في هذهِ الوعود يزرع في النفوس أشجار الأمل الظليلة.
وهنالك عناوين عدة لا يسع المقال لذكرها منها "الإرادة القوية"."عدم الإلتفات إلى المثبطين". "التعايش مع الأمر الواقع"؛ إضافة إلى العمل بالتكليف الشرعي مع شرارة الزمن. وهنا يذكرون عِدة من قصص السجناء والمنفيين الذين إنعدم الأمل عندهم بالخلاص والعودة إلى أوطانهم وأهلهم، وعندما اندلعت شرارة الأمل في داخلهم تغيرت حياتهم؛ فيذكر في نهاية الموضوع بقول الشاعر:
وقد يجمع الله الشتيتين بعدما
يظنان كل الظن أن لا تلاقي.
إضافة إلى عناوين أخرى مثل، الفشل بالتجربة العاطفية، واليتم، والحروب التي تنتج عدم الأمل، والهُجرة.
وفي ختام الكتاب يقول: إلى متى يبقى اليائسون المحبطون في جحور الخريف؟!
ودعوا سواد اليأس وصفرتهِ فهو كفرٌ، وخوفٌ، وضعفٌ، وجمودٌ، وظُلمةٌ وجفافٌ وموت.
وهلموا إلى خُضرة الأمل فهو أمانٌ، ونورٌ، وقوةٌ وحركةٌ وبركةٌ، وحياة. ففي مملكة الأمل لا يحل الشتاء، والحمد لله رب العالمين..
بالرغمِ من إنهُ كُتيب قليل الصفحات ولكنهُ جمع الكثير من المواضيع المُهمة وركز على العديد من الآيات الكريمة وعلى الأمل في حياة الأنبياء الكرام (عليهم أفضل الصلاة وأتم السلام)..
اضافةتعليق
التعليقات