• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

وما الحُبُّ إلَّا للحبيبِ الأوَّلي

سارة معاش / الأربعاء 28 تشرين الثاني 2018 / ثقافة / 2573
شارك الموضوع :

حبيب ليس يعدله حبيب.. تجحف في حقه ملايين المرات.. وما إن تندم وتتوب على خطيئتك؛ يحبك وتصبح كيوم ولدتك أمك! (باستثناء حق الناس، فله بحث آخر)، ففي

حبيب ليس يعدله حبيب.. تجحف في حقه ملايين المرات.. وما إن تندم وتتوب على خطيئتك؛ يحبك وتصبح كيوم ولدتك أمك! (باستثناء حق الناس، فله بحث آخر)، ففي الحديث القدسي قال سبحانه: "أهل طاعتي في ضيافتي وأهل شكري في زيادتي وأهل ذكري في نعمتي وأهل معصيتي لا أويسهم من رحمتي، إن تابوا فأنا حبيبهم وإن دعوا فأنا مجيبهم وإن مرضوا فأنا طبيبهم، أداويهم بالمحن والمصائب لأطهرهم من الذنوب والمعايب". 1

نعم، إن تتوب توبة نصوحة يمسح كل ماضيك بكل رحابة صدر، بل ولا يُعيِّرك على خطأك ولا يلومك بعدها أبدا.

يقول لك أنا موجود في كل وقت وفي أي مكان تريد؛ أسمعك... وأفهمك... وأجيبك...

لا يتركك في ضياع وشتات.. بل ينصحك وينصحك وينصحك.. عن طريق أوليائه وكتبه، لماذا؟ لم كل هذا الإصرار على الهداية؟! هل لأنه يحتاجك؟!

كلّا وألف كلّا! حاشا لله!، إنه لم يخلقنا ليستكثر بِنَا من قِلَّة ولا ليأنس بِنَا من وحشة ولا ليستعين بِنَا على شيء عجز عنه ولو أنّ جميع خلقه من أهل السماوات والأرض اجتمعوا على طاعته وعبادته ما زاد في ملكه شيء! سبحانه وتعالى عن ذلك.

بل رحمةً ورأفةً منه على عباده.. لأنه يريد أن يرانا في الأعالي ومن المقربين لديه..

فنحن أشرف مخلوقاته وخلفائه في أرضه! ولكن للأسف أضعنا مقامنا الذي أكرمنا الله به وغرقنا بمشاغل ومتع الدنيا ومتاهاتها، ناسين أو متناسين لماذا خُلِقنا أصلاً!

 فهذه نعمة وفردوس أبديّ.. إن أجدنا التصرف.. وإن لم نبدلها الى نقمة وسبب لدخول جحيم أبدي!.

أوحى الله تعالى إلى داوود: " قُل لِعبَادي: لَم أخلُقكُم لِأَربَحَ عَلَيكُم ولكن لِتَربَحُوا عَلَيَّ". 2

ما أعظم هذا الحديث القدسي، لنرى يا لنا من سعداء وَيَا له من إلٰه عظيم..

ليس بحاجة لنا وله القدرة المطلقة علينا! ومع كل هذا:

"لَم أخلُقكُم لِأَربَحَ عَلَيكُم ولكن لِتَربَحُوا عَلَيَّ"!

الرأس بلا شعور يطأطأ خجلاً منك مولاي وخالقي وإلهي.. من المؤسف التقصير في حقه سبحانه بعد كل هذه العطايا والنعم..

عندما يقدّم لنا شخص عزيز على قلوبنا معروفاً نشكره وفي قلبنا ألف شكر وامتنان له ولا نرضى أن يرى منا أي كدر وانزعاج لأن له الفضل علينا.

نعم، نحن نرتب الأشخاص في قلوبنا لما نرى من صفاتهم المميزة والحلوة على قلوبنا، كالمحبة والإهتمام والصدق والإخلاص والوفاء..

فما بالك بخالقنا والمُنعم والمتفضل المطلق علينا! وهو صاحب ومنبع المحبة المطلقة والصدق والإخلاص والوفاء المطلق!

بمشيئته كنّا، وبقوّته أدَّينا فرائضه، وبنعمته قوينا على معصيته!، جعلنا نسمع ونبصر وأقوياء، فما أصابنا من حسنةٍ فمن الله وما أصابنا من سيئةٍ فمن أنفسنا..

لم يَدَع تحذيرنا ولم يؤاخذنا عند غرّتنا، ولم يكلّفنا فوق طاقتنا ولم يحمّلنا من الأمانة إلّا ما قدرنا عليه، بسوء ظننا به؛ قنطنا من رحمته.. فلكلِّ قضاء الله خيرةٌ للمؤمن.. فإن صبر ورضى بقضاء الله وشكر نعمائه؛ وعمل برضاه وأطاع أمره يكون من الطبقة الراقية عند الباري سبحانه.

لله درّ أمير المؤمنين (عليه السلام) عندما قال في مناجاته: "إلهي كفى بي عزّاً أن أكون لك عبداً، وكفى بي فخراً أن تكون لي ربّاً، أنت كما أُحبُّ فاجعلني كما تحبُّ". 3

الهوامش:
١- عدة الداعي
٢- كتاب كلمة الله (احاديث قدسية)
٣- الخصال

الانسان
الايمان
الحب
الامل
الخير والشر
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال

    السر الأعظم في معاملة الناس

    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    آخر القراءات

    نزهة بين الكتب.. في نادي أصدقاء الكتاب

    النشر : الأربعاء 14 حزيران 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الشهيد السعيد.. وفكر الإصلاح

    النشر : الأثنين 01 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ ثانية

    كيفية التعامل مع الذين يعانون من الكذب المرضي؟

    النشر : الخميس 24 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    في قيظ الصيف.. كيف أصبحت الأنهار والمسابح ملاذ العراقيين من الحر؟

    النشر : السبت 03 تموز 2021
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    فن الاصغاء والمحاورة: من أحسن الاستماع تعجل الانتفاع

    النشر : الثلاثاء 30 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    النترات والنيتريت.. تأثيرها وسمّيتها

    النشر : الثلاثاء 23 آب 2022
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3327 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 427 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 343 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 342 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 308 مشاهدات

    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث

    • 295 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3327 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1341 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1320 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1191 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 854 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 849 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال
    • منذ 2 ساعة
    السر الأعظم في معاملة الناس
    • منذ 2 ساعة
    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية
    • منذ 2 ساعة
    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • الأحد 18 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة