• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

قنديل من النور

زهراء جبار الكناني / السبت 09 حزيران 2018 / ثقافة / 3577
شارك الموضوع :

كان لبريق ضوئه اثر في نفوس محبيه, لم يكن مجرد قنديل يضيء ليستدل به الناس وجهتهم, اذ كان ينير لهم قارعة الطريق لبيت الله وهم يرتجلون بخطاهم إلي

كان لبريق ضوئه اثر في نفوس محبيه, لم يكن مجرد قنديل يضيء ليستدل به الناس وجهتهم, اذ كان ينير لهم قارعة الطريق لبيت الله وهم يرتجلون بخطاهم إليه, كل شيء حولهم آنذاك ينذر ببساطة الحياة وجمال عفويتها, حتى هو..

اذ يجمعهم على حب البارئ في مكان يخلو منه رجس الشيطان, فيخلد صور من ذهب قد خفت بريقها في دهاليز الماضي, وهي تفيض شوق الحنين لمحبيها..

انه "فانوس رمضان"...

كان فانوس رمضان منذ عقود مضت  أشبه بقنديل من النور لدى المسلمين, وبحسب ما يذكره تاريخ أجدادنا بأنهم اعتمدوا عليه نتيجة تباعد الأحياء عن المسجد، فبعد الصوت من المنابر للتسحير يستعاض عنه بضوء الفانوس، إذ يعلق بأعالي المآذن مضاء منذ دخول صلاة المغرب وقت الإفطار ويبقى حتى قبيل أذان الفجر عند الإمساك، فإذا ما أنزل الفانوس من المآذن فإنّ الصائمين يعرفون أن الصيام ليوم رمضاني جديد قد بدأ.

وبعد سنين مضت بدء شيوع استخدامه للاحتفال بشهر رمضان فكان في البداية في مصر الفاطمية, وبعد انتقال الحياة إلى طور التجدد استخدمته الشعوب  كطقوس رمضانية تدل على الابتهاج والاحتفال بهذا الشهر الكريم، والتي ما عدنا نراها في بعض الدول والبعض الآخر بحلة جديدة وليس بهدفها السامي بل للتباهي, اذ يختاره مقتنيه من أجود أنواع الفضة أو النحاس أما يكون مزركش بألاحجار الكريمة او النقوش الفريدة, لتجذب عيون الرائي وتشد من انتباهه, متناسيا بأنه يرمز لحلول شهر الطاعة والغفران وبأنه بقيمته المعنوية الهادفة لا المادية الزائفة.

فيكون نقيضا لما كان عليه في الماضي البعيد, ببساطة جذوته التي ينبثق نورها من فتيلته الصغيرة المنتهية في اناء الزيت في قعره, فيكمن سر جماله بتصميمه البدائي وفائدته العميقة, بين من يتجه صوب المسجد للصلاة أو الاستدلال بضوئه لمعرفة وقت الإمساك ليبدأ نهارا جديدا لإتمام صيامه.

صور غير مرادفة تماما لما عليه قناديل اليوم, اذ تتغير شعلة الضوء بمصابيح  ملونة ومختلفة التصاميم, وهي لا تحمل بأضوائها الملونة أي عبرة من الماضي الجميل, فقد تخلى الكثير عن فريضة الصيام والصلاة, فأصبح فانوس رمضان بالنسبة إليهم زينة للتباهي لا للفائدة او الاحتفال بحلول الشهر الكريم لإتمام الواجب الذي شرعه الإسلام عليهم...

 وبهذه الحقيقة المريرة ينوء فانوس رمضان لتأريخه العريق لما اصابه من رتوش الحاضر, فكيف لحياة بهذه البساطة والسلاسة ان تفقد بريقها وتتلاشى وتستبدل بإفتراضيات بعيدة وغير ملموسة كالصور والفيديوهات عبر مواقع التواصل الاجتماعي... كم نتمنى أن تعود تلك الحياة العفوية ليومنا هذا ببساطتها وعفويتها أو تلازمنا حكمتها وعبرتها, مع تقدم حضاراتنا من اجل أن يبقى تاريخ أجدادنا منحوتا في الوجدان.

شهر رمضان
العادات والتقاليد
القيم
مفاهيم
الاسلام
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بلا هدف.. لكنه يحمل المعنى

    كيف تعالج وتسيطر على الوزن الزائد

    على دروب العشق نلتقي.. فكلّها تؤدّي إلى الحسين

    تنافس محموم بين الشركات على جذب المواهب في الذكاء الاصطناعي

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي

    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات

    آخر القراءات

    القراءة النقدية للمجموعة القصصية نساء حول الشمس: السدم

    النشر : الأحد 06 شباط 2022
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    استطلاع رأي: ماهي أسباب تخوف الشباب من المستقبل؟!

    النشر : الأثنين 25 شباط 2019
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    الكتاب

    النشر : السبت 25 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    العلم المطاطي: ظاهرة قديمة تشيع في المجتمعات بوجه جديد!

    النشر : الأحد 30 حزيران 2019
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    ملتقى المودة للحوار يناقش: المرأة في مواجهة التحديات المعاصرة.. السيدة زينب قدوة وأسوة

    النشر : الثلاثاء 01 آذار 2022
    اخر قراءة : منذ 26 ثانية

    معلمتين حاولتا حماية تلاميذهن بجسديهما من الرصاص.. تعرف عليهما

    النشر : السبت 04 حزيران 2022
    اخر قراءة : منذ 27 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 874 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 767 مشاهدات

    حين ينهض القلب قبل الجسد

    • 445 مشاهدات

    العنف المسلح لا ينبع بالضرورة من اضطرابات نفسية.. بحسب خبراء

    • 374 مشاهدات

    من الغرب إلى كربلاء: صحوة الروح أمام ملحمة الفداء

    • 345 مشاهدات

    الإكزيما أو التهاب الجلد التأتبي.. أهم النصائح التي تخلصك من الأعراض

    • 329 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1347 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1342 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1215 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1143 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1066 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1062 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بلا هدف.. لكنه يحمل المعنى
    • الثلاثاء 19 آب 2025
    كيف تعالج وتسيطر على الوزن الزائد
    • الثلاثاء 19 آب 2025
    على دروب العشق نلتقي.. فكلّها تؤدّي إلى الحسين
    • الثلاثاء 19 آب 2025
    تنافس محموم بين الشركات على جذب المواهب في الذكاء الاصطناعي
    • الثلاثاء 19 آب 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة