• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

شوكولاتة صُنعت في دول غربية!

سارة معاش / السبت 10 آيار 2025 / ثقافة / 476
شارك الموضوع :

فقد نكون صالحين، ولكن بلقمةٍ أو لُقماتٍ متراكمة قد نُغيّر طهارة قلوبنا، ونرتكب ما يُبعدنا عن الله تعالى

من أسوأ وأسرع الأمور التي تؤدي إلى هلاك الإنسان وضياعه وابتعاده عن الله تعالى وإمام زمانه، والتي لا يُلقى لها الاهتمام الكافي بين الناس، هو "طعام الشبهة".

طعام الشبهة خطيرٌ جدًا وإلى أبعد الحدود؛ فقد يُغيّر تركيبة الإنسان الروحية، ويُسقطه من العرش إلى الفرش، بل إلى أسفل السافلين.

معنى الشبهة:

سُميت "شبهة" لغموضها وعدم اتّضاح حالها، وخفاء حكمها على التعيين. وقد ورد عن أمير المؤمنين (عليه السلام) كلامٌ عن الشبهة يحذّر فيه منها، ويُشير إلى تسميتها بهذا الاسم، قال (عليه السلام):

"وإنما سُمّيت الشبهة شبهة لأنها تُشبه الحق". نهج البلاغة: 98

فهو (عليه السلام) يتحدث عن العلّة وراء تسميتها بهذا الاسم في إطارها العام والاصطلاحي الواسع. أما في المعنى اللغوي، فقد جاء في معجمات اللغة قولهم:

"الشبهة: ما لم يُتيقّن كونه حرامًا أو حلالًا".

وجوب الوقوف عند الشبهة:

عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): "فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعِرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام". عوالي اللآلي: 1 / 89

ورُوي أن من صفات المحتشدين في مواجهة الإمام الحسين (عليه السلام) مع جيش ابن سعد أنهم مُلئت بطونهم حرامًا.

ففي واقعة كربلاء، سأل الإمام زين العابدين أباه الحسين (عليه السلام): "ما لهؤلاء القوم لا يسمعون نداءنا؟"

فقال الإمام الحسين (عليه السلام): "لقد مُلئت بطونهم من الحرام، فلم يميّزوا الخبيث من الطيّب، واستحلّوا الحرمات".

وعنه (عليه السلام) في يوم عاشوراء، مخاطبًا جيش عمر بن سعد:

"وكلكم عاصٍ لأمري، غير مستمعٍ قولي، فقد مُلئت بطونكم من الحرام، وطُبع على قلوبكم. ويلكم! ألا تُنصتون؟ ألا تسمعون؟" بحار الأنوار، العلامة المجلسي، ج٤٥، صفحة ٨

فالذي لا يقف عند الشبهة، لا يقدر أن يرى الحق، ولا أن يسمع صوت الحق، فيصبح كالأعمى والأصم.

عن الإمام الباقر (عليه السلام): "الوقوف عند الشبهة خيرٌ من الاقتحام في الهلكة". أعلام الدين: ٣٠١

وعن أمير المؤمنين (عليه السلام): "أمسك عن طريق إذا خِفت ضلاله؛ فإن الكفّ عن حيرة الضلالة خيرٌ من ركوب الأهوال". تحف العقول: ٦٩، ٨٣

تأثيرها الكبير في الإنسان:

للُقمة الشبهة تأثيرٌ كبيرٌ في أخلاقيات الإنسان وتصرفاته وعاقبته. فقد ترى شابًا مؤمنًا يُصلي ويصوم، ويزور أهل البيت (عليهم السلام) بانتظام، ويُقيم العزاء عليهم، ويتبرأ من عدوهم، لكن...

لكن عينه ترى الحرام، وليست عينًا نظيفة، فقد ترى النساء العاريات في مواقع التواصل الاجتماعي، من دون أن يشعر بتأنيب الضمير، بل يرى أنه أمرٌ عادي وبديهي. هذا كله من تأثير اللقمة التي فيها شبهة.

فالعولمة التي أصبحت واقعًا في زماننا هذا، رغم ما فيها من إيجابيات، لها سلبيات كثيرة ومُدمّرة. فقد أصبحت الدول الإسلامية تأكل مما تأكله الدول الغربية، لأن ما يُصنع هناك يُستورد إلى بلادنا، مثل الشوكولاتة والجيلاتين، وغيرها...

وقد يُكتب عليه "حلال"، ويصدّقه البعض ممّن لا علم لهم، بينما هو في الأصل حرام، ويحتوي على مواد غذائية محرّمة.

في الآونة الأخيرة، نشر دكتور مسيحي فيديو عن الأجبان، يفضح فيه بعض الشركات الغربية، وكان يقول إن فيها مواد غذائية محرّمة على المسلمين، لكنها تُكتب كذبًا بأنها "حلال،"! فيجب التدقيق الكثير، والوقوف الكثير...

فقد نرى أنفسنا ذات يوم نرتكب الحرام من دون أن نهابه، ومن دون أن نشعر بتأنيب الضمير، بل نراه أمرًا عاديًا، فنَسلك طريق الهلاك من حيث لا نعلم...

وسنؤلم قلب صاحبنا، ونكون السبب في خذلانه!، إننا شيعة، وينبغي أن نكون زينًا لمولانا، لا شينًا!

فقد نكون صالحين، ولكن بلقمةٍ أو لُقماتٍ متراكمة قد نُغيّر طهارة قلوبنا، ونرتكب ما يُبعدنا عن الله تعالى وعن إمام زماننا، فنُخرّب ما عملناه من أمور صالحة...

وكل هذا... بسبب شوكولاتة صُنعت في دول غربية!، واللبيبُ من الإشارةِ يفهمُ...


الدين
الغرب
الانسان
الوعي
العلم
اهل البيت
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    هل ما زلت تؤمن… أم أنك تؤدي؟

    خمس عادات داوم عليها للحفاظ على شباب دائم

    ميثم التمار وزحام البراءة من الظالمين

    الحجاب في عصر الاستعمار

    الحرية منحة إلهية مستمرة مدى الحياة

    آخر القراءات

    المال لا يكفي لشراء السعادة

    النشر : الجمعة 13 آيار 2016
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    مرض الصرع.. أنماطهُ وأساليب اسعافهُ

    النشر : الثلاثاء 26 تشرين الاول 2021
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    عبقرية العقل وثلاثية التعلم

    النشر : السبت 27 آيار 2023
    اخر قراءة : منذ 23 ثانية

    نادي أصدقاء الكتاب يناقش: نيلسون مانديلا.. حواري مع نفسي

    النشر : الأحد 30 تشرين الاول 2022
    اخر قراءة : منذ 31 ثانية

    التسول بالنقاب.. ظاهرة تثير جدل الشارع العراقي

    النشر : السبت 14 كانون الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 33 ثانية

    دراسات تكشف خطورة العمل لساعات طويلة

    النشر : السبت 22 آيار 2021
    اخر قراءة : منذ 38 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 523 مشاهدات

    الخروج قبل عرفة: موقف الإمام الحسين بين قداسة المكان وخطر الاستهداف

    • 401 مشاهدات

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    • 357 مشاهدات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    • 341 مشاهدات

    الصدقة: بين البعد اللغوي والعمق المفهومي

    • 341 مشاهدات

    وقت الطفل الطويل أمام الشاشة يسبّب له مشاكل عاطفية واجتماعية

    • 329 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3528 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1222 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1187 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1103 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1067 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 1026 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟
    • منذ 20 ساعة
    هل ما زلت تؤمن… أم أنك تؤدي؟
    • منذ 20 ساعة
    خمس عادات داوم عليها للحفاظ على شباب دائم
    • منذ 20 ساعة
    ميثم التمار وزحام البراءة من الظالمين
    • الأثنين 23 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة