• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

التهويل آفة تحتاج إلى تهذيب

ضمياء العوادي / الأحد 09 آذار 2025 / ثقافة / 575
شارك الموضوع :

حالة التأهب واستعجال الأحكام والدخول في جو الخوف والرعب والصراخ هي من تعطي الأمور تأزيما

لم أنسَ طرقات الباب المرعبة على غرفتي والصراخ باسمي كأن مصيبة قد حدثت فخرجت مرعوبة صارخة: (من الذي مات) أراقب نظرات الجميع لشاشة كاميرا المنزل واخي يتراكض والسيارات واحدة تتلو الأخرى وعلا الصراخ في المنطقة، ننتظر الأخبار، عاد أخي يدير يديه فكل ما هنالك ولد كادت أن تضربه دراجة هوائية فسقط على الأرض ولم يُصب إلا ببعض الخدوش!.

هذه المواقف تتكرر غالبا ونراها منتشرة عند النساء فتراهن يلطمن وجههن ويعلو البكاء فقط لأن شخصا من أفراد العائلة أصيب بجرح بسيط، أو بعض الحالات قد يعلو الصراخ على سقوط قدح في المطبخ، أو ارتفاع النار عند قلي الطعام ومواقف لا تعدو عن كونها أمور يومية تتكرر ولها معالجاتها البسيطة فكل ما تحتاجه اللحظة هي فهم ما حصل ثم تشغيل زر المشاعر.

فحالة التأهب واستعجال الأحكام والدخول في جو الخوف والرعب والصراخ هي من تعطي الأمور تأزيما فلربما كبير بالسن يُصاب بالسكتة أو طفلٌ يصيبه الذعر وغيرها من تبعاتها، ولو تأملنا بتراث أهل البيت (عليهم السلام) نجد حديثا صريحا يخبرنا بأن (من عظم صغائر المصايب ابتلاه الله بكبائرها)، كما في قضية مشهورة جرت بين الإمام الكاظم (عليه السلام) وإحدى جارياته حيث كانت تحمل أحد أبناءه الرُضّع لكنه سقط من يديها عن غير عمد فمات (وما وجدته في بعض المصادر أن الحادثة كانت أن الجارية كانت تصب للإمام ماءً ليتوضأ به لكن سقط من يدها الإبريق فشجّ رأس الإمام الشريف) فتبادرت مسرعة خائفة قائلة: “والكاظمين الغيظ”، فقال لها الإمام: كظمت غيظي، فقالت: “والعافين عن الناس”، فقال: عفوت عنك، فقالت: “والله يحب المحسنين”، فقال: اذهبي فأنتِ حرّة لوجه الله.

فإن يعفو إمام عن قتل طفل وهم منبع العطف والمشاعر أو حتى وإن كانت القضية متعلقة بابريق الماء الذي شج رأس الإمام سلام الله عليه، لو أي من رجالنا زوجته او ابنته فعلت ذلك لقامت الدنيا وما قعدت، التهويل لا يزيد الأمور إلا سوءا حتى وإن كان الحدث كبيرا فتهويله يعظم المصيبة في نفس الإنسان وقد يأخذه إلى الكفر، كل شي قابل للتعويض إلا الموت فمن ذهب إليه لا يعود وحتى الجزع فيه ما فيه من الكراهة إلا على مصيبة الحسين (عليه السلام) فهو يهون كل الرزايا وقد وضعه البارئ الملجأ حتى بمصيبته مصيبة مااعظمها وأعظم رزيتها في الإسلام.

الشخصية
المجتمع
السلوك
الوعي
العاطفة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بلا هدف.. لكنه يحمل المعنى

    كيف تعالج وتسيطر على الوزن الزائد

    على دروب العشق نلتقي.. فكلّها تؤدّي إلى الحسين

    تنافس محموم بين الشركات على جذب المواهب في الذكاء الاصطناعي

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي

    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات

    آخر القراءات

    من نجوم الولاية: أويس القرني وعمرو الخزاعي

    النشر : الأثنين 10 آب 2020
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    علي يا طائر السعادة

    النشر : الأثنين 19 ايلول 2016
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    الكوزمولوجيا الاعلامية.. المنهج الاعلامي القرآني أنموذجا

    النشر : الأحد 22 تشرين الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    المثلجات.. بين الفوائد والمخاطر

    النشر : السبت 13 آيار 2023
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    كيف تعالج التعب الروحي؟

    النشر : الأثنين 27 شباط 2023
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    كيف تظهر السطحية مقنعة؟

    النشر : الثلاثاء 06 نيسان 2021
    اخر قراءة : منذ 24 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 874 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 767 مشاهدات

    حين ينهض القلب قبل الجسد

    • 445 مشاهدات

    العنف المسلح لا ينبع بالضرورة من اضطرابات نفسية.. بحسب خبراء

    • 374 مشاهدات

    من الغرب إلى كربلاء: صحوة الروح أمام ملحمة الفداء

    • 345 مشاهدات

    الإكزيما أو التهاب الجلد التأتبي.. أهم النصائح التي تخلصك من الأعراض

    • 329 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1347 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1342 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1215 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1143 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1066 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1062 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بلا هدف.. لكنه يحمل المعنى
    • الثلاثاء 19 آب 2025
    كيف تعالج وتسيطر على الوزن الزائد
    • الثلاثاء 19 آب 2025
    على دروب العشق نلتقي.. فكلّها تؤدّي إلى الحسين
    • الثلاثاء 19 آب 2025
    تنافس محموم بين الشركات على جذب المواهب في الذكاء الاصطناعي
    • الثلاثاء 19 آب 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة