لا تنتظر لن يستمر الوقت أبداً لصالحك. ابدأ حيث تقف واعمل بشتى الأدوات التي في متناول يديك، وستحصل على أدوات أفضل فيما إذا مضيت قدماً.
(نابليون هيل).
من المحتمل أن تكون أهم خاصة مماثلة ظاهرياً للإنجاز العالي للرجل أو المرأة هي (توجيه العمل).
يأخذ الناس ذوو الإنتاج العالي وقتاً للتفكير، وللتخطيط، وترتيب الأولويات. بعدها يندفعون بسرعة وبقوة تجاه أهدافهم. فهم يعملون بثبات وسلاسة، واستمرارية، ويبدو أنهم يذهبون لأداء كميات هائلة من الأعمال في الوقت نفسه الذي يمضيه الشخص العادي في علاقاته الاجتماعية، مضيعاً وقته، بعمل نشاطات ذات قيمة منخفضة.
عندما تعمل بمهام ذات قيمة عالية وبمستوى عال ومستمر من النشاط، يمكن أن تدخل فعلياً بحالة عقلية مدهشة تدعى (تدفق). وعلى الأغلب فإن كل شخص سيجرب هذا في وقت ما. وبالفعل فإن الناجحين هم الذين يقحمون أنفسهم في هذه الحالة أكثر من الناس العاديين.
وفي حالة الانسياب التي هي أعلى حالة إنسانية في الإنجاز والإنتاج، يحدث على الأغلب شيء ما أعجوبي لعقلك ولعواطفك.
سوف تشعر بالزهو والوضوح. وكل شيء تفعله يبدو سهلاً ودقيقاً. وستشعر بالسعادة وبالطاقة، وستشعر بإحساس عظيم بالهدوء والفاعلية الشخصية.
وفي حالة الانسياب ومن خلال قرون من التعريف والكلام سوف تعمل فعلياً في مستوى عال من الوضوح، والإبداع، والمنافسة. فأنت أكثر حساسية وحذراً.
إن فراستك وبصيرتك ستعملان بإحكام لا يصدق. سوف ترى الصلة الداخلية للناس والظروف فيما حولك. وفي بعض الأحيان ستبدع أفكاراً رائعة ورؤى تمكنك من التحرك إلى الأمام وبسرعة كبيرة.
إحدى الطرق التي يمكن أن تستنفر (حالة التدفق هي عن طريق تطوير الإحساس بالطوارئ). وهي القيادة والرغبة الداخلية للشروع بالعمل بسرعة وإنجازه بسرعة. وهذه القيادة الداخلية هي عدم الصبر الذي يحركك للاستمرار والاستمرار. إن الإحساس بالعجلة بالطوارئ يحفزك كثيراً وكأنك تتسابق مع نفسك.
وبهذا الإحساس المتأصل بالطوارئ تنمي توجهاً نحو العمل.
فأنت تشرع بالعمل أكثر من الحديث باستمرار حول ما ستفعله. وتركز على خطوات خاصة تأخذها مباشرة. وتركز على الأشياء التي تفعلها بشكل صحيح الآن لتحصل على النتائج التي تريدها وتنجز الأهداف التي ترغب بها.
ويبدو أن الإيقاع السريع يترافق خطوة بخطوة مع كل نجاح عظيم. ويتطلب تطور هذه السرعة بأن تبدأ بالحركة وتستمر بها بنسبة ثابتة.
عندما تصبح شخصاً يوجهه العمل، فإنك تفعل مبدأ قوة الاندفاع نحو النجاح. يقول هذا المبدأ : إنه على الرغم من أنك تستهلك كميات هائلة من الطاقة للتغلب على التبلد والاستمرار أصلاً فإنك ستحتاج طاقة أقل للاستمرار.
والأخبار السارة هي أنه كلما تحركت أسرع ستحصل على طاقة أكبر. وكلما تسرع في الحركة ستنجز أكثر وستشعر بأنك أكثر فعالية. وكلما تحركت بسرعة ازدادت خبرتك وتعلمك. وكلمك تحركت بسرعة تصبح أكثر كفاءة وقدرة في مجال عملك
إن الإحساس بالعجلة يحركك آلياً إلى الطريق السريع في سيرتك المهنية. وكلما عملت بشكل أسرع، وأنجزت أكثر، سترتفع مستويات التقدير الذاتي لديك، والاحترام الذاتي والاعتزاز بالنفس.
ومن أبسط الطرق بل أقواها من أجل أن تبدأ هي أن تردد هذه الكلمات: "افعلها الآن"! «افعلها الآن افعلها الآن» مرات ومرات لنفسك.
إذا شعرت بالتباطؤ في نفسك أو أنك مشغول بالمحادثات أو النشاطات ذات القيمة المنخفضة، كرر لنفسك هذه الكلمات «عد إلى العمل عد إلى العمل عد إلى العمل» مرات ومرات.
وفي التحليل النهائي، لا شيء سيساعدك أكثر في سيرتك المهنية من الحصول على السمعة بأنك ذلك النوع من الأشخاص الذين ينجزون الأعمال الهامة بسرعة وجودة. وستجعلك هذه السمعة من أكثر الأشخاص قيمة واحتراماً في مجالك.
الخلاصة:
قرر اليوم بأن تطور الإحساس بالعجلة في كل ما تقوم به. اختر مجالاً ما تميل فيه للمماطلة، واتخذ قراراً بأن تطور عادة العمل السريع في هذا المجال.
عندما ترى فرصة ما أو مشكلة باشر بالعمل فوراً. وعندما تلقى على عاتقك مهمة ما أو مسؤولية ابدأ بتنفيذها بسرعة وأعد تقاريرها بسرعة تحرك بسرعة في كل المجالات الهامة في حياتك، وستدهش كيف ستشعر أنك أحسن حالاً وأحسن أداء.








اضافةتعليق
التعليقات