في لحظة ضعف واحدة ستجد ان الحياة اقفلت ابوابها بوجهك، ان تفكيرك هذا صحيح لا تشوبه شائبة!.
كل انسان ما إن يمر بتجربة فاشلة كان يتوقع منها تحقيق مبتغاه _بغض النظر عن نوع التجربة_ يصبح هو الوجه الاخر للهزيمة المُرَّة ورُبما سيكون هو الوجهين للعملة الواحدة ألا وهي الهزيمة.
اصعب ما يدور حول الهزيمة هو انكسار الثقة، حيث ان فشل الكثير من البشر والتعرض للخيانة او الغدر او الخداع وما شابه ذلك كان السبب الحقيقي وراءه الثقة في الافراد الخطأ..
وحين يُهزم الانسان على يد كان لصاحبها كل الثقة تصيبه خيبة ظن كبيرة، كبيرة جدا.
خيبة الظن تستطيع ان تهزم اقوى البشر ولا عيب في ذلك فالشرب من كأس العلقم يُكَبر العقل اكثر ويقوي الروح ويُجعل من الانسان يفهم ان الدرس الذي حدث معه ما هو الا الثقة في الافراد الخطأ وعليه تصحيح نظرته حول الكون وكل الارواح البشرية التي تسكنه فليس كل من قال انه يتمنى الخير لك يقصد ما قاله ربما يخبأ وراء قناع كلماته مصلحة شخصية او تمضية وقت معك..
كثير ما نستغرب لماذا نشبت عداوة بين فلان وفلان او بيننا وبين فلان من بعدما كانت العلاقة في احسن حالاتها؟!
سيحاول الجميع ان يفكر لايجاد فكرة تقنع العقل حول سبب العداوة او خداع احدهم او خيبة الظن به وسيتوصل الجميع الى نقطة واحدة هي ان المقابل لم يكن قدر المسؤولية ولا مؤهل لهكذا عمل او علاقة وهذه افكار ايدلوجية متوفرة عند الجميع لكن المنطق يقول غير هذا الكلام فلو دققنا في امر المنطق سنجد السبب هو "الثقة" لا يعتمد هذا المنطق على المقابل الذي خان الثقة لا اطلاقا بل يعتمد على من اعطى الثقة.
ان اعطاء الثقة بشكل فوري يسبب ضررا بالدرجة الاولى للانسان عينه لان اعطاء الثقة بمعنى اعطاء سلاح لقتله وهذا ما لا يجب ان يحدث فالافراط باعطاءها هو احد اهم الاسباب الذي يؤثر بشكل سلبي على الانسان.
المعنى الصحيح هو ان الطرف الاخر يكتسب الثقة منك بمرور الوقت وهذا فرق بين الاكتساب والاعطاء..
ولكي لا تنتكس حالتك يوما الى درجة ان خيوط الفجر التي تتسلل من بين اصابع الليل لا تفرق لديك عن فجر البارحة احرص على انتقاء الاشخاص وحتى الاعمال لانها تحتاج الى ثقة بالنفس ايضا، والحرص في العمل بها او اختيارها يتطلب خطوات عملية موثوقة.
ان تكون في محط الضحية فاقد معنى الحياة الحقيقي هذا يعطي انطباع بالضعف الداخلي لديك لذا مهما بلغ حجم الخيانة والغدر وكل هذه الامور التي تسبب الوجع والخذلان لا تسمح لها ان تسرقك من نفسك فترة طويلة لانك لو لم تفعل هذا ماذا سيولد الغد من رحم اليوم!.
فعش ما فيك من ألم بمفردك واخرج للحياة بوجه يضفي للقوة معناها لانك بحاجة ان تبرهن للجميع بأن شخص مثلك لا يخسر وهذا الامر سيسبب لمن اقدم على فعل السوء معك اكبر عقاب ممكن ان ينخر عقله ندما.
اضافةتعليق
التعليقات