لعل السؤال غريب بعض الشيء فكيف يمكن مقارنة انسان كامل ذو عقل بشيء لاعقل له ولاقدرة كالفراولة؟!.
إلا ان الحديث ممكن عندما يكون حول "الانشطار النووي" لثمرة الفراولة، فهل تعلم انك عندما تعود لأواخر القرن التاسع عشر ستشهد كيف كان يمكن لثمرة فراولة واحدة ان تكون مسؤولة عن حركة قاطرة القطار!.
وهل تعلم اننا لو استطعنا ان نحصل على طاقة الانشطار الكاملة لكل ذرة في الفراولة سيمكن لقاطرة القطار الوصول به بتلك الطاقة للقمر!.
ولكن الأهم من ذلك ان عليك ان تعلم انك تمتلك طاقة اكبر من تلك الثمرة المبهرة وتلك الطاقة تكمن في فكرة واحدة يمكن ان تطلقها من عقلك فقط ان خرجت عن نمطية التفكير المعتادة التي تتسم:
*"بالانانية" بأنك دائما تعتقد ان فكرتك هي الافضل وهذا يقودك الى "عقلية الندرة"، وبالتالي ستستمر بالبحث عن فكرة افضل وتصبح على عينك غشاوة من ان تبصر افكار الاخرين وتبقى في نزاع دائم مع نفسك وتفكر ان فكرتي ضد فكرته بالوقت الذي توجد فكرة تجمع افكاركما سوياً ولكنك ترفضها بل حتى ترفض ان تستمع اليها!.
*"خطر الفشل" لو ابتعدت عن مخاوفك المعتادة وطرحت افكارك لامتلكت قوة غير معتادة فإن استمرارك بمراعاة الآخرين والخوف من عدم تقبلهم سيجعلك تدور في نفس الدائرة ولن تقدم شيء .
*لاتقلل من حجم فكرتك، لسوء الحظ كثير منا كانت فكرته كبيرة في البداية ووضعها في مرتبة متأخرة، يقول توم بيتر "لايمكن ان تجعل طريقك الى العظمة صغيراً".
*غالبا ما نفضل السير مع التيار بدل من ان نحلق مع النسور، ان اولوياتنا الاخرى تمثل حجر عثرة في طريقنا .
والاهم ان تلك الطاقة لدينا تحرر على عكس ثمرة الفراولة بطريقة تعاكس الانشطار الا وهي الدمج !
دمج الافكار فإن اختلاطنا مع بعضنا وطرح الافكار وحل النزاعات فيما بيننا سيؤدي الى خلق شيء عظيم ذا منفعة متبادلة.
لماذا نحن متمسكين بطريقة من التفكير هي مسؤولة عن توقفنا عند حد معين !فنحن نعايش واقع الاتكال، كل شيء يأتي جاهزا، لنفكر بماذا يختلف عنا أديسون عندما تمكن من ان يضيء العالم،
او بماذا يختلف عنا جون كيندي عندما ساعد بوضع انسان على سطح القمر؟!
هم اناس عاديون فقط استخدموا عقلهم وفكروا بماهية صحيحة ساعدتهم بالوصول الى غايات عظيمة استفاد منها العالم اجمع.
استفد من الوقت وغيّر نمط التفكير فبدل من ان تقول هذا "لن يجدي "قل "قد يجدي" وفكر وافتح ابواب الفرص امام عقلك وجازف واسأل نفسك ما هو الممكن نظرياً فلايوجد شيء مستحيل وكن شجاعاً بتفكيرك واخترق عوالم المعقول وقدّر افكار الاخرين وناقشها معهم وشارك في مكاسب النصر لتلك الرؤى والافكار .
اضافةتعليق
التعليقات