• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

قبيل الانقطاع.. اعترافات شخصي الاخر

هدى المفرجي / الأحد 06 آب 2017 / منوعات / 1846
شارك الموضوع :

سلام على انقطاع رغبتي في وصال الجميع، سلام على قطع الرحم مع نفسي، سلام على موت وصالي من ذاتي، ربما لآخر مرة سأنثر الحروف لتكون اعترافات شخصي

سلام على انقطاع رغبتي في وصال الجميع، سلام على قطع الرحم مع نفسي، سلام على موت وصالي من ذاتي، ربما لآخر مرة سأنثر الحروف لتكون اعترافات شخصي الاخر حيث بدأت انهار الدموع تكحل عيني، وقلبي كقيثارة بدأت تنثر الحان موت الذات، اكليل الزهر داخلي ذبل، توارت احلامي خلف الجدران وانا بُتُّ كجرف يود مسامحة روج شاطئه لكنه يجزر الرحيل مرة اخرى..

 بت شحيحة بالود مع ذاتي، قتلتني كلمات من حولي (الكلام، الكلام، الكلام) احيانا يكون اثره كالسيف لاينحر العنق لكنه ينحر النفس ليطفئ بريق مقلتي ويجرفني نحو الانعزال بذاتي سجينة نفسي التي لاتود وصال احد سواها (الاهل، الصديق، الاخ، الجميع) كلهم على حد سواء لايستطيعون اخراجي مما انا فيه، فسجني كُبّل بالنقد الهدام وسلاسل من الالسنة تقتل كل مافيه..

 ربما ذاتي بدأت تحتضر لتنطلق في طريق الروتين، الماضي الذي مالبثت فيه حزينة فليس كل من يخط بالقلم كمن يخط بدم القلب وليس كل خيال موهبة، فبعضه يقظة، وليس كل سكوت يحدثه الملل، بعض السكوت ناتج عن احتقان الكلمات في لب الحنجرة وناتج عن ألم وبحة لايفقه الجميع معناها لتكون اخر الكلمات اعترافات شخصي الاخر قبيل الانقطاع ..

انتبهوا لألفاظكم فبعضها تقتل ذات كاملة، تجعلها تنجرف نحو الانعزال، اطفالكم امانة لديكم لا عبيدا تقتلوهم بالكلمات، اياكم وفقدانهم فليس الفقدان فقدان الجسد ففقدان الحب داخلهم يتجدد مع كل كلمة..

ربما لايعلم الجميع ان الكلمات تقتل لكنها لاتطالب بنعش النهاية بل بنعشٍ لترضي القلب، انها قيد الزوال ولم تعد كما هي، لقد تغيرت وماعادت كالسابق، تنصت لوقع ضرباته بل بدأت تنتظر رسالة من الله يخبرها بأن الورقة التي تحمل اسمها قيد السقوط من تلك الشجرة بجانب العرش..

ثم اخر الحديث نحن رسالة الله التي ارسلها بيد ملكوت الارض لتتركها في كل مكان، ويقود قافلة انطلاق الرسائل عنصران يجب عليهم في البداية اتمام الرسالة بجدارة لترضي الله ثم انفسهم لتكون اجمل رسالة بين الناس ثم وضع الرسالة في مكانها الصحيح لاتركها بجانب المياه لتكون عرضة للتمزيق وتلك المياه بدايتها الكلام والنقد الهدام.

كيف نواجه النقد الآثم؟

 السخفاء شتموا الواحد الأحد لا إله إلا هو، فماذا نتوقع انا وأنت ونحن أهل الحيف والخطأ، إنك سوف تواجه حرباً ضروسا لا هوادة فيها من النقد الاثم المر والتحطيم المقصود والإهانة المتعمدة مادام أنك تُعطي وتبني وتؤثر وتسطع، فلن يسكتوا عنك حتى تتخذ نفقاً في الأرضِ أو سلماً في السماءِ فتفر منهم.

لكنهم يغضبون عليك لأنك فوقهم علماً، أو أدباً، أو مالاً، فأنت عندهُم مُذنب لا توبة لك حتى تترك مواهبك ونعم اللهِ عليك، وتنخلع من كل صفاتِ الحمدِ، لتبقى بليداً محطما، هذا ما يتمنونه منك بالضبطِ. إذاً فاصمد لكلامِ هؤلاءِ وتشويههم وكنْ كالصخرةِ الصامتةِ المهيبة تتكسر عليها حبات المطر لتثبت قدرتها على البقاء..

إنك ان اصغيت لكلامهم وتفاعلت معه حققت أمنيتهم في تحطيم حياتك، إنّ نقدهم السخيف هو بحد ذاته ترجمة محترمة لك، فبقدر وزنك يكُون النقد الآثم.

إنك لن تستطيع أن تغلق أفواههم، ولن تكبل ألسنتهم لكنك تستطيع ان تدفن نقدهم وتتجنبهم بتجافيك لهم، وإهمالك لشأنهمْ ﴿ قُلْ مُوتُواْ بِغَيْظِكُمْ ﴾ (آل عمران ١١٩)، بل تستطيع ان تصب في أفواهِهم الخردل بتربيتك ومحاسنك وتقويم اعوجاجك. إن كنت تريد أن تكون مقبولا عند الجميع، محبوبا لدى الكل، سليما من العيوب عند العالم،  فقد طلبت مستحيلاً وتأملت بعيدا..

إن اردت التقدم فلا تصغي للنقد الاثم، سر في خطاك وتوكل على الله، كما قال امير المؤمنين علي عليه السلام: (إرضاء الناس غاية لاتدرك).

الحياة
قصة
الحياة الزوجية
الانسان
العاطفة
المشاعر
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة

    رجاء صادق

    لماذا لا نسقط من السرير أثناء النوم ليلا؟

    آخر القراءات

    الحساسية الربيعية... تمنعنا من الاستمتاع باجواء الطبيعة

    النشر : الأثنين 16 نيسان 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    عمل المرأة يساهم في بناء الاسرة أم يقوض أركانها؟!

    النشر : الأحد 16 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    كيف تكتسب سمات الشخصية الكاريزمية؟

    النشر : الأثنين 09 تموز 2018
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    المسحراتي.. والذكريات

    النشر : الأحد 20 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    الحرق بالأسيد: جرائم غريبة تجتاح المجتمع العراقي!

    النشر : الثلاثاء 22 شباط 2022
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    أنين خفي.. يلاحق أرواحنا عبر مرور السنين

    النشر : السبت 20 كانون الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3318 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 426 مشاهدات

    الهندسة الخفية لتعفين العقل

    • 344 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 343 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 342 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 306 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3318 مشاهدات

    مهرجان الزهور في كربلاء.. إرثٌ يُزهِر وفرحٌ يعانق السماء

    • 2323 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1341 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1319 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1191 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 853 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • منذ 23 ساعة
    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة
    • منذ 23 ساعة
    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟
    • منذ 23 ساعة
    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة
    • السبت 17 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة