• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

قصص مؤلمة يرويها لنا ابطال العراق

اخلاص داود / الخميس 03 آب 2017 / منوعات / 2697
شارك الموضوع :

تكاتفوا وتوحدوا وصبروا، ويدا بيد بدأوا، أطلقوا صيحات الحرب بوجه الهمجية المغولية، وأرخصوا ارواحهم الطاهرة الزكية من اجل دينهم وأرضهم وعرض

تكاتفوا وتوحدوا وصبروا، ويدا بيد بدأوا، أطلقوا صيحات الحرب بوجه الهمجية المغولية، وأرخصوا  ارواحهم الطاهرة الزكية من اجل دينهم وأرضهم وعرضهم، لم يأبهوا للموت فالموت شهادة وفخر وجنة، ولم تهدأ دمائهم حتى اخذوا بالثأر وهزموا سفاحي العصر وأعلنوا النصر ليبقى علما يرفرف بالشموخ والعزة وصفحة مشرفة في تاريخ البشرية، لتطرز هوية شرف على جبين كل من شارك وساهم ودعم وبارك هذه المعركة، اليوم وبعد أن حطت الحرب أوزارها وتحررت الاراضي التي شهدت التضحيات والقسوة والدمار والأيام المريرة والمواقف الصعبة.

شارك موقع (بشرى حياة) جنودنا الذكريات الحزينة التي رووها لنا بألم وأسى بالغ حين سُئلوا عن أصعب المواقف التي واجهتهم؟.

"كل المواقف صعبة وزادتنا أملا بالله وفخرا بأنفسنا"، تكلم المقاتل ابو محمد (33) سنة: كل المواقف صعبة هكذا هي حياة الحروب، لكن الذي لن انساه أبدا أستشهاد صديقي (مرتضى) وكان هذا في بداية معركتنا مع داعش عند اجتياح قطعاتنا لاحدى احياء الرمادي وقد علمنا أن احد سكان المنطقة المنضوي لداعش قد زرع لغما في الطريق وبينما نحن نؤمن الطريق طلب صديقي مرتضى أن نبتعد عنه وأخبرنا أنه قد داس على واحد (لغم)، كانت اصعب ساعة لنا ونحن نراه في حيرة وخوف وهلع ولا نعرف ماذا نفعل؟، وبعد لحظات مظلمة بالنسبة لي اخرج الشهيد مرتضى هاتفه واتصل بزوجته وسلم عليها بكل هدوء وتكلم معها ثم طلب منها أن توقظ ابنته الصغيرة والتي لم يتجاوز عمرها الثمان أشهر ثم طلب منها أن تقوم بأضحاكها كي يسمع ضحكاتها وبعد أن اكمل حديثه الطويل معها قال لها: أنا اقف الان على لغم وربما اكون شهيدا بعد قليل.

وحين بدأت زوجته بالصياح والبكاء رفع رجله ليذهب الى ربه راضيا مرضيا شهيدا .

المقاتل سالم عودة (28) سنة، تكلم عن أصعب المواقف وقال: كنا سبعة جنود عزل نروم الالتحاق الى وحدتنا في سامراء بعد ان اكملنا اجازتنا مع الاهل، فخرج علينا ثلاث دواعش من منطقة المقابر يحملون الرشاش اثنان في عمر العشرين والثالث كان قد تجاوز الأربعين من عمره، هربنا جميعا وأنا اختبأت وراء حاجز كونكريتي وشاهدت بأم عيني كيف قتل أصدقائي وأحدهم كان شاب بعمر الزهور متزوج حديثا وأذكر انه حدثني عن: (مواقف مضحكة  حدثت  يوم زفافه وعن تكاليف الزواج وكيف هو استدان من اجل ان يتمم زواجه بسرعة فقد كانت احدى اقربائه وقد تعب كثيرا للحصول عليها، وقال بوقتها ان قلبه مطمئن ويشعر بسعادة خفية) فأجبته مازحا: هذا شعور مابعد الزواج، ولم أعلم أن ملاقات ربه هو سبب اطمئنانه.

وأكمل بعد أن أخذ نفسا عميقا وتعابير وجهه أوحت بحزن عميق: ثم ركضت صوب المفرزة التي تركناها خلفنا لكنهم شاهدوني ومن بعيد ضربوني بطلقة جاءت برجلي فزحفت الى منزل في المنطقة واختبأت بين قصباته وشعرت ان موتي قد حان، ثم لحقوا بي ولم يشاهدوني لكن الحمد الله تمكنت القوات العراقية من قتلهم جميعا، وأنا الان في صحة جيدة والحمد الله لكن هذه الحادثة لن انساها ابدا.

بينما أستذكر المقاتل عبد الكاظم (38) سنة حادثته المريرة وقال: ثلاثة ايام قضيتها مع الأموات في احدى البيوت بعد أن اشتد الهجوم علينا ونحن داخل احد المنازل الذي قمنا بمداهمته قرب منطقة الكرمة وقتلنا من فيه ولم أتمكن من الخروج مع أصحابي فأشاروا لي بالبقاء حفاظا على سلامتي، كانت أصعب الايام، ثلاث جثث كانت تحيط بي وكان احدهم قد بقى يئن لساعات حتى مات وأنا وحدي ولا اعرف متى يهجم الدواعش ويقتلوني والحقيقة تقال أردت ان افقد عقلي وفكرت ان أجازف والتحق بأصحابي الذين ابتعدوا كثيرا عني حتى لو قتلت!.

لكن ايماني بالله وال بيت رسوله أنقذني وزادني صبرا وكذلك مخابرات الضابط المستمرة معي لتشجيعي، اليوم أنا بصحة جيدة وسعيد انني شاركت في القضاء على مفسدي الأرض، وهذه الحادثة التي لن انساها ابدا وجعلتني مؤمن بأن الله لا ينسى عبده وينتصر الحق ويزهق الباطل مهما طال الزمن .

شاركنا ذكرياته الاليمة الضابط (ف.ع) والذي بدأها بكلامه حين قال: أن ماوجدناه في اخلاقيات وافعال الدواعش التي مارسها على المواطنين من ترهيب وقتل وانتهاك حرمة الطفل والمرأة تجعلك تراهم ادنى بكثير من مستوى الحيوان ولو قورنوا باكثر الحيوانات ضررا وضراوة وشراسة لوجدت تلك الحيوانات افضل منهم بكثير لانها ببساطة قد تمسكت بصفاتها التي فطرها الله عليها وليست دخيلة عليها.

واضاف: من المواقف التي لا استطيع نسيانها ما حدث مع الشهيد البطل والزوج الكريم والاب الحنون (ابو وئام) الذي كان يقول لرفاقه دائما انا لا أخاف من الموت فالأستشهاد كرامة وعزة وفخر لأهلي لكن خوفي هو ان اترك اطفالي في بيت مستأجر لا ضمان ولا أستقرار فيه و(يتبهذلون) من بعدي، وكأن الله استجاب لدعواته ففي أحد الإيام التحق وهو فرح كونه قد اكمل بيته ولم ينم بالبيت الذي بناه بتعبه سوى ليلتين مع اولاده وشاركهم فرحة البيت الجديد ولم يعد الى اهله فقد انفجرت به عبوة ناسفة هو واصدقائه وهم في سيارتهم متوجهين لنقل تعيين الجنود على طريق الفلوجة، ليرحل عنا شهيدا مطمئنا.

ونحمد الله الذي نصرنا على تتار العصر والهمج والظالمين والمغررين بهم، وهذا النصر تم بدماء شهداءنا والفخر لهم ولن ننساهم ابدا.

العراق
الحشد الشعبي
الوطن
الارهاب
داعش
قصة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الشهيد الرضا الشيرازي.. تجلّيات فكر وسنويّة رحيل

    بين العبقرية والجنون: كيف غيّر سد الصين العظيم نبض الكوكب؟

    العراق يستعد لمواجهة لهيب الصيف: إجراءات حكومية وتحذيرات صحية

    عقل المستقبل

    بين الفن والإيمان: حوار مع الفنانة رهاف السعيدي

    انخفاض عدد ساعات النوم يرفع من أخطار أمراض القلب

    آخر القراءات

    هل شرب الماء البارد ضار على الصحة؟

    النشر : الخميس 30 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    إشترِ الجنـــة بأعمالك!

    النشر : الأثنين 10 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ 24 ثانية

    تأثير بارنوم: خدعة المنجمين في قراءة الأبراج

    النشر : الأربعاء 14 نيسان 2021
    اخر قراءة : منذ 35 ثانية

    الإمام الجواد وعلم النفس

    النشر : الأحد 18 حزيران 2023
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    نسج دمعة واعليا

    النشر : الأثنين 18 آيار 2020
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    كيف يساهم السلوك السياسي للدولة في ترسيخ الانتماء الوطني؟

    النشر : الأربعاء 30 تشرين الاول 2024
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 870 مشاهدات

    عقد مقدّس تحت سماء مكة

    • 555 مشاهدات

    حب الصيف واجب وطني وإيماني

    • 384 مشاهدات

    لا مَدخلية لمقدار العمر في النبوة والإمامة

    • 373 مشاهدات

    الخيانة في الولاء للخونة: قراءة في حديث الإمام الجواد

    • 367 مشاهدات

    "أُزهِرُ رغم التقلّب".. ملامح من سيرة الدكتورة رغدة الحيدري

    • 353 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3841 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 961 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 870 مشاهدات

    رحيل ناعم

    • 762 مشاهدات

    عقد مقدّس تحت سماء مكة

    • 555 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 540 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الشهيد الرضا الشيرازي.. تجلّيات فكر وسنويّة رحيل
    • منذ 4 ساعة
    بين العبقرية والجنون: كيف غيّر سد الصين العظيم نبض الكوكب؟
    • منذ 4 ساعة
    العراق يستعد لمواجهة لهيب الصيف: إجراءات حكومية وتحذيرات صحية
    • منذ 5 ساعة
    عقل المستقبل
    • الأحد 01 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة