• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

أزْهِد بالعملِ لِتحظى بالأجلِ

سارة علاء الحسيني / الأحد 05 آذار 2023 / حقوق / 1636
شارك الموضوع :

ليس من المنصف أن تتبع أهواء نفسك وخلجات روحك دون تفكير، فما نهاية العاطفة المفرطة إلا الهاوية

خُط مسيرك نحو الصراط المستقيم، ليس من المنصف أن تعطي قلبك ذلك الحيز الكبير، وتجعل عقلك يتوسل إليك لتمنحه بعض الفرص، ليس من المنصف فقط، لأنك انسان قد حباك الله وكرمك بعقلك تمييزا بك عن سائر مخلوقاته، التي منحها الله بشتى القلوب.

ليس من المنصف أن تتبع أهواء نفسك وخلجات روحك دون تفكير، فما نهاية العاطفة المفرطة إلا الهاوية، والمجني عليه هو أنت فقط، لكل حادث حديث، ولكل زمان مكان، ولكل عقل انسان، فكن على قدر المسؤولية، ولا تحمل نفسك إلى الهاوية.

الماضي ذهبَ ونحن أبناء اليوم، قد حباك الله بفرصة ربما غيرك فقدها وانقطع عمله عن الدنيا، فَشُق طريقك، وابدأ المسير بالاتجاه الصحيح، صحح خطاك فما تعيشه اليوم ربما لن يعود، وكن دائماً عبداً شكورا، ولا تنسى الاستغفار يوماً لأنك ستلقى به خير جزاء العهود، سامح من أساء إليك فبذلك ذكرى الخلود، استغفر الخالق بكل ركوع وقنوت وسجود.

تمّهَّل بالحكم على عباد الله فربما تربطهم قيود، اصطنع لهم أعذاراً فمهما عملت خيراً فبأضعاف لك سوف تعود، ولا تظلم بشراً حتى ولو حصلت على شهود، لأن الظلم يطغي شيئاً فشيئا ويزود، وتلذذ بحلاوة مناجاة ربك متوضئاً بحلكة الليل ومتعبداً بين صمت النيام وخفت الحواس والسكون، وتبتل إليه بقيام وقعود، وحضور قلبٍ وجسدٍ طَهور، وشذرات ترتيلٍ لكتابه الوقور.

ولا تنسى أن تُخّمِس مالك الذي أنت عنه مسؤول، وادفع صدقة لكل فقير ومعلول، فإن الصدقات يُذهِبنَّ عنك الأقدار الشرور، وإن استطعت أشدد الحزم وأعزم مقبلاً نحو مكة بقوامٍ وَقور، إلى بيتك اللهم جئت أزور، فأتزر بإحرامك راجياً عفواً وحُسن عاقبة وخير جزاء الأمور، فكّبِره وهّللهُ وقدِّم لوجهه النحور، ثم أقبل لقبرِ الخاتم الرسول، وخُرَّ من طولك هاوياً بالدمع الهطول، أرجو منه شفاعة وخير اصولٍ وقبول.

ثم اتجه نحو البقيع وتفقَّد كل قبرٍ مهجور، ما بين حسنٍ وسجادٍ وصادقٍ وباقرٍ وفاطمتان زوجات فحل الفحول، إحداهما أم عباسٍ والأخرى والدة الحسنانِ نعم هي البتول، فكن باكياً بأنين وضجيج بخطبٍ جزوع، على ما لاقوا من مظالمٍ ما بين مسموم وصريعٍ ومقتول، واقتُل الكبت هناك وارحْ مقلتيك والفؤاد، فأكمل مناسكك وأقبل نحو طوسٍ حيثُ شمسَ الشموس وغاديه روحاً ملتمساً للمهدي الدعاء.

ثم ارحْ برحلك نحو الشام حيث أميرة الحجاب زينباً أسيرة الجيوش، ثم توجه نحو العراق فبغداد موسى والجواد، وارخِ عيناك بين القبتين، ثم عَرّج نحو سامراء غادياً للروّاح، واجلس ما بين العسكريين، واهدِ لكلاً منهما زيارة ودعاءً وصلاة ركعتين، ثم اتجه مُعّرِجاً نحو النجف المشرّف، حيثُ علياً ليث الليوث يُعرف، صنديداً ووراث علم النبين، اقبل نحوه مودعاً عنده شربة من حوض الجنان ويسمى بالكوثر، وبَلِغهُ سلام الطُهرة زوجته أم البدور، فلا بدَّ أن شوقهما يدمي الصدور.

ثم اختتم عنائك بكربلاء، ما بين قتيلٍ ومضجر بالدماء، سادة السادات يفصلهما طريق بسيط ما بين العباس وسيدي الحسين الشهيد، فَحُط رحلك ما بين الحرَّمين، وأقسم على رب العزة بقطيع الكفين ومقطوع الوتين، وبحرمة الحرّة زينب ذات الحسرة والأنين، وصراخ النسوة وحرق الخيام، ولهيب شوق المحبين والخدام، أن يعّجِل فرجَ مهدينا المغّيب عن عيوننا بسبب كثرة الذنوب.

وأن تقرَّ أفئدتنا بظهوره الميمون، ويمسح عنا الأسى ويملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعدما مُلئت نكالاً وهواناً، وأن يُصلح أنفسنا وأبداننا ويزكي أعمالنا، ويقبل توبتنا ويرحم عبرتنا ويُفَّرِج الله به كُربات الدهور، ويُحتم به النصر المقدور، وينصره ويجعل رايته متغطرسة الأركان، شامخة لعنان السماء، متجذرة بأعقاب الأرض، محيطة بكل المجرات والأفلاك، طاغية بضيائها على النجوم الشهب، مشمسة بأشعة لاذعة للعيون، لا تقاس بمقياس ولا تقدر بمقدار.

مزهرة بنفحات الخير والحب والسلام والعدل والأمان والمحبة، فبخ بخ لمن حضر لقياك سيدي القائم وهو من الدنس طَهور، لكنا مذنبين راجين شفاعتك واللوذ تحت رايتك وأن نحظى بالظهور.

الحقوق
الايمان
اهل البيت
الامام المهدي
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    عن فضيلة السكون في عالمٍ لا يصمت

    تقدير الطفل لذاته وانعكاسه على الثقة والنجاح

    لماذا نشعر بالوحدة في عصر التواصل؟

    "لا أحد يأتي إلينا"، كيف ينتهي المطاف بنساء أفغانيات بالعيش والموت في مراكز علاج نفسي؟

    بلا هدف.. لكنه يحمل المعنى

    كيف تعالج وتسيطر على الوزن الزائد

    آخر القراءات

    الإخفاق الدراسي.. منطلق لتحقيق الانتصارات الحيوية

    النشر : الأربعاء 15 آذار 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    بين الناقة والجمل.. كيف يختلط علينا الفرق بينهما؟

    النشر : الثلاثاء 05 تشرين الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    الأفكار وتأثيرها على الرباط المقدس؟

    النشر : الأثنين 28 شباط 2022
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    وكان الامل شغفها

    النشر : الثلاثاء 14 آذار 2017
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    خروج الإمام الحسين (عليه السلام).. حركة لصالح أمة

    النشر : الخميس 03 آب 2023
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    وكفى ب(ليت) عائقا!!

    النشر : الأحد 12 آذار 2017
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 887 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 767 مشاهدات

    حين ينهض القلب قبل الجسد

    • 450 مشاهدات

    العنف المسلح لا ينبع بالضرورة من اضطرابات نفسية.. بحسب خبراء

    • 375 مشاهدات

    من الغرب إلى كربلاء: صحوة الروح أمام ملحمة الفداء

    • 349 مشاهدات

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي

    • 334 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1356 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1344 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1218 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1143 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1066 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1063 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    عن فضيلة السكون في عالمٍ لا يصمت
    • منذ 6 ساعة
    تقدير الطفل لذاته وانعكاسه على الثقة والنجاح
    • منذ 6 ساعة
    لماذا نشعر بالوحدة في عصر التواصل؟
    • منذ 6 ساعة
    "لا أحد يأتي إلينا"، كيف ينتهي المطاف بنساء أفغانيات بالعيش والموت في مراكز علاج نفسي؟
    • منذ 6 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة