• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

في يوم المرأة.. كيف صارعتْ أم وليد الحياة؟

ضمياء العوادي / الأثنين 08 آذار 2021 / حقوق / 2182
شارك الموضوع :

شكرتْ الله شكر ثقة بأنه لم يتركها لضواري المجتمع، بل ألهمها القوة للكسب الحلال

 للأيام أدواتها الحادة التي تجرح بها أولئك الذين يسلمون أنفسهم تحت مقصلتها، وأما من يحاربها فإنها تلتذ لتزيده ثم تصبح طيعة له إكراما لفوزه على عقباتها، وقد يؤجل ذلك إلى وقتٍ معلوم.

لا أظن هناك من لا يرغب في الجلوس قرب النافذة في السيارة صغارا ترتسم الابتسامة على وجوههم وهم ينظرون إلى مختلف المناظر أما الكبار فتكون تلك اللحظات محطة تأمل تستتبعها حسرة أو ابتسامة مُرة أو ضحكة خجلى لقلب واله، ابتسمتْ عندما رأت سيارة مزينة لعروس بين كثافة تلك الأشجار تتجه نحو المزارع في الطريق، عادتْ بها الذكرى لذلك اليوم الذي حملوها من المدينة إلى الريف عروسا، لم تألف حياة ذلك العالم، ثم ما لبثتْ أن أصبحتْ كنة نشيطة، تحلب الأبقار وتحصد الزرع، وتحمل الماء من الجدول لمنزلها الذي لا يعدو عن كونه هيكلا، وتربي سبعة أبناء، خمسة من البنين وبنتين.

إلا إن ذلك كان قليلا تعبه مقارنة مع خيانات زوجها المتكررة، حتى استقر أخيرا على امرأة عاقر متزوجة سابقا من ثلاثة رجال، وهو رابعا مع شرطها بأن يُطلق زوجته وتأخذ هي الأولاد، فانصاع إليها فأخذ ولدين أحدهما لم يكمل سنينه الثلاث وأخيه ابن الأشهر، لم تكن تلك الصدمة الأقوى بل ما حدث بعدها بأربعة أيام، حيث اتصالا هاتفيا يخبرها بأن تأتي لتستلم جثة ابنها ابن الثانية عشر بعد تعرضه لصعقة كهربائية، لم تُكمل عزاءها حتى حاربتْ من أجل الحصول على أبنائها خوفا من فقدانهم واحداً تلو الآخر..

عملتْ من بيت إلى آخر لإعالتهم، ومن أجل تمكين نفسها لتغادر بيت أهلها بعد أن وضعتْ زوجة أخيها شرط خروجها لعودتها إلى منزل العائلة، فنزلتْ بالقرب منهم، وهي تعمل ليلا ونهارا في خدمة المنازل لتوفر لهم ما يحتاجونه، وقبل أن يتشبع أنفها من رائحتهم، وأصواتهم التي أدفئتْ حياتها حتى كسرتْ تلك السعادة دعوة بعدم رعايتهم بصورة صحيحة فأخذهم أبوهم لزوجته مرة أخرى، لتبقى من جديد وحيدة مع ولديها، تحتضنهم بقوة، تتزود منهم خوفا من أن تصحو صباحا على فقدهم.

استطاعتْ من عملها أن تحصل على قطعة أرض، وراحتْ تجتهد في العمل لبنائها، تقترض من هنا وهناك ثم تسدد ما عليها، بعد ذلك رُزقتْ بزوجٍ يقاسمها صراع الحياة، ثم ما لبث أن وقع طريح الفراش لتكون هي المعيلة له، انتبهتْ من شرودها على صوت رنين الهاتف خفق قلبها بشدة وهي ترى اسم ابنها الكبير متصلا، بعد أن اطمأنت عليهم جميعا، هطلتْ منها دمعة اشتياق لابنتيها اللتان مُنِعتا من التواصل معها، مسحت دموعها المتطايرة آمرة السائق بالنزول لتنظر إلى عنوان بيت تكمل يومها فيه عملا، شكرتْ الله شكر ثقة بأنه لم يتركها لضواري المجتمع، بل ألهمها القوة للكسب الحلال.

المرأة
الحزن
الحياة
القوة
قصة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    متى يهوي الإنسان ويموت معنويا؟

    النشر : الخميس 27 حزيران 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    عاصفة القتل في المساجد.. متى تنتهي؟

    النشر : الأحد 17 آذار 2019
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    شعار اليوم الدولي لمحو الأمية 2024 تغيير مسار التعلم

    النشر : الأحد 08 ايلول 2024
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    نظريات علمية حول الكون

    النشر : الخميس 15 آب 2024
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    حساسية الفول السوداني وعلاج جديد للأطفال

    النشر : الأثنين 03 شباط 2020
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    ماهي قصة الفيل الحامل التي أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي؟

    النشر : الأحد 07 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1198 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 431 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 429 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 403 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 375 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 372 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1543 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1316 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1198 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1170 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1106 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 932 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • منذ 11 ساعة
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • منذ 11 ساعة
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • منذ 11 ساعة
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • منذ 11 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة