يحتفل العالم اليوم 12 أغسطس بـ يوم الشباب العالمي، الذي أقرَّته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1965 ليمثِّل الشباب السلم والاحترام المتبادل والتفاهم بين الشعوب، ضمن شعار: يوم الشباب العالمي لعام "2020"، إشراك الشباب في الجهود الدولية".
وفي عام 1985، وافقت الجمعية العامة على المبادئ التوجيهية المتعلقة بمواصلة التخطيط والمتابعة المناسبة في ميدان الشباب، وفي عام 1999، أقرت الجمعية العامة التوصية التي قدمها In 1999, المؤتمر العالمي للوزراء المسؤولين عن الشباب (عقد في لشبونة، في الفترة 8 - 12 آب/أغسطس 1998)، وأعلنت بناء على تلك التوصية يوم 12 آب/أغسطس من كل عام بوصفه يوم الشباب الدولي.
وأوصت الجمعية العامة بتنظيم أنشطة إعلامية لدعم هذا اليوم بوصفه وسيلة لتعزيز الوعي ببرنامج العمل العالمي للشباب، ويؤدي دوراً رئيساً في تنمية الشباب، ويركز على تدعيم القدرات الوطنية في ميدان الشباب.
ويولي برنامج العمل الشبابي الأولوية لـ 15 بنداً منها: التشغيل، التعليم، الجوع والفقر، الصحة، البيئة، المخدرات، أنشطة شغل الفراغ، العولمة، والإيدز.
يشار أن خطة التنمية المستدامة لعام 2030 التزمت على تعزيز المجتمعات السلمية والشاملة، وأكدت أن "التنمية المستدامة لا يمكن تحقيقها بدون السلام والأمن". ويهدف الهدف 16 إلى ضمان اتخاذ قرارات مستجيبة وشاملة وتشاركية وتمثيلية على جميع المستويات، كما يشجع برنامج العمل لـ يوم الشباب العالمي، والذي يوفر إطاراً للسياسة العامة ومبادئ توجيهية عملية لتحسين حالة الشباب، "تشجيع المشاركة النشطة للشباب في صون السلم والأمن".
ويتيح يوم الشباب الدولي الفرصة للاحتفال بالشباب وإسماع أصواتهم وأعمالهم ومبادراتهم مشاركاتهم الهادفة وتعميمها جميعا، وسيكون الاحتفال بيوم الشباب الدولي على شكل مناقشة يستضيفها الشباب تبث على الإنترنت للوصول إلى الشباب، فضلا عن الاحتفالات المستقلة المنظمة في جميع أنحاء العالم، التي تعترف بأهمية مشاركة الشباب في الحياة والعمليات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
يُراد من موضوع احتفالية هذا العام إلى إبراز السُبل التي تثري بها مشاركة الشباب على الصعد المحلية والوطنية والعالمية المؤسسات والعمليات الوطنية والمتعدة الأطراف، فضلا عن استخلاص الدروس عن كيفية تعزيز تمثيلهم ومشاركتهم في السياسات المؤسسة الرسمية مشاركة كبيرة.
إن تمكين الشباب من المشاركة في الآليات السياسية الرسمية يزيد من عدالة العمليات السياسية من خلال تقليل العجز الديمقراطي، فضلا عن أنه يسهم في صنع سياسات أفضل وأكثر استدامة، ناهيك عما له من أهمية رمزية يمكن أن تسهم في استعادة الثقة في المؤسسات العامة بين جمهور الشباب تحديدا. وعلاوة على ذلك، تتطلب الغالبية العظمى من التحديات التي تواجهها الإنسانية حاليا — مثل تفشي جائحة كوفيد - 19 وظاهرة تغير المناخ — عملا عالميا متضافرا ومشاركة شبابية فاعلة وهادفة.
ولذا يُراد من احتفالية هذا العام بيوم الشباب الدولي السعي إلى تسليط الضوء على مشاركة الشباب من خلال مساقات ثلاثة مترابطة، وهي:
المشاركة على الصعيد المحلي/المجتمعي
المشاركة على الصعيد الوطني (من خلال صياغة القوانين والسياسات وتنفيذها)
المشاركة على الصعيد العالي
حماية الشباب من جائحة كوفيد-19 وتعبئتهم لمكافحتها
أدت جائحة كوفيد-19 إلى آثار اقتصادية واجتماعية شديدة في جميع أنحاء العالم. والشباب بوجه الخصوص ومعرضون للاضطرابات التي تسببها الجائحة. وسيكون الشباب عنصرًا رئيسيًا في الانتعاش الشامل وتحقيق أهداف التنمية المستدامة خلال عقد العمل هذا.
وبدأ المبدعون الشباب بالتفاعل بالفعل مع ظاهرة تفشي الفيروس من خلال ابتكارات التأثير الاجتماعي، ففي جميع أنحاء العالم، تُطّور عدد من المبادرات للاستفادة من جهود الشباب الرامية إلى إخراج الدعم اللازم للسكان المعرضين للخطر أو تقديم الدعم للسكان المتضررين فعلا من الجائحة.
وفي حين أن معظم تلك المبادرات هي مبادرات طوعية (على سبيل المثال، الشباب الذين يعرضون التسوق وتقديم الطعام لكبار السن أو الأشخاص المعرضين للخطر)، فإنها يمكن أن تتشكل كذلك في أطر مؤسسات اجتماعية. وتدعم عديد محاور الابتكار التكنولوجي التي يديرها الشباب الشركات الناشئة لتطوير حلول فعالة لمعالجة جائحة كوفيد - 19. فعلى سبيل المثال، يعرض مختبر في نيجيريا تقديم الدعم المالي والبحثي والتصميم للمشاريع المتعلقة بجائحة كرورنا.
سيزيد التأثير الاقتصادي لجائحة كوفيد - 19 من صعوبة سوق العمل أمام الشباب. وتفيد منظمة العمل الدولية فقدان 5.4% من ساعات العمل العالمية في الربع الأول من عام 2020 (مقارنة بالربع الأخير من عام 2019)، وهو ما يعادل 155 مليون وظيفة بدوام كامل.
تشير التقديرات الأخيرة إلى أنه يتعين إتاحة 600 مليون وظيفة على مدى السنوات الـ15 المقبلة لتلبية احتياجات عمالة الشباب.
ظلت نسبة الشباب غير المنخرطين في العمل أو التعليم أو التدريب مرتفعة على مدى السنوات الـ 15 الماضية، وتبلغ تلك النسبة الآن 30% بين الشابات و 13% بين الشباب في كل أنحاء العالم.
رغم غياب تعريف دولي متفق عليه عالميًا للفئة العمرية للشباب، إلا ان الأمم المتحدة - ولأغراض إحصائية لا يُراد لها المساس بأي تعاريف أخرى تضعها الدول الأعضاء - تُعرّف "الشباب" بأنهم من بين سني 15 و24 عاما، ونشأ هذا التعريف في سياق الأعمال التحضيرية للسنة الدولية للشباب (1985) (انظر A/36/215)، وأقرته الجمعية العامة في قرارها 36/28 لعام 1981.
وتستند جميع إحصاءات الأمم المتحدة بشأن الشباب إلى هذا التعريف، كما توضح الحولية السنوية للإحصاءات التي تنشرها منظومة الأمم المتحدة حول الديموغرافيا والتعليم والعمل والصحة.
تقرير الشباب العالمي 2020
يُراد لريادة الأعمال الاجتماعية للشباب وخطة 2030 المساهمة في فهم دور ريادة الأعمال الاجتماعية للشباب في دعم تنمية الشباب والمساعدة في تسريع تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، ودعا التقرير الحكومات إلى وضع سياسات وأطر تنظيمية تعزز تنمية المهارات، وتضمن إتاحة رأس المال والخدمات المالية المتكيفة، وتوجد الدعم التقني والهياكل الأساسية اللازمة، فضلا عن الشبكات والأسواق المفتوحة لرواد الأعمال الاجتماعيين الشباب.
اضافةتعليق
التعليقات