• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ضرب الزوجة مرفوض شرعاً وقانونا

مروة حسن الجبوري / الأربعاء 08 حزيران 2016 / حقوق / 6649
شارك الموضوع :

في ظلام الليل المنتشر، أسمع صوت شجار.. صراخ.. أنين..! من أين يأتي هذا النواح؟ ما هذا الصراخ؟ لماذا تصرخ الجارة أم..؟ لماذا هذا التكسير؟ تقف على

 في ظلام الليل المنتشر، أسمع صوت شجار.. صراخ.. أنين..! من أين يأتي هذا النواح؟ ما هذا الصراخ؟ لماذا تصرخ الجارة أم..؟ لماذا هذا التكسير؟ تقف على باب دارنا تطرق بقوة.. كسجين مطارد، تقطع الخوف، تبحث عن شق في الجدار تختبئ فيه، دموعها تصخّرت في عيينها، ترددت في فتح الباب خوفاً من هجوم ذاك الرجل المفترس، لعله يأتي ويتشاجر معنا، بين نعم ولا.. فتحتُ الباب.. كهواء دخلت وأغلقت الباب بالمفتاح.. قائلة ارجوكم..ارجوكم.

المسكينة مازالت خائفة، فرغم أنها لم تتجاوز العشرين من عمرها إلا أنها سقطت فريسة سهلة وسريعة بيد من لا يرحم ولا يشعر. إنه زوجها يكبرها بعشر سنوات، وابن عمها. لكن هذه القرابة جعلتها حائطا للمشاكل والنفاق.. وانتهت علاقة المودة والرحمة بالضرب والتعذيب، حيث اعتادت عليه؛ ما أدى إلى إصابتها بإصابات متفرقة في جسدها..

في إحدى العيادات الطبية فوجئت بمنظر سيدة لا ترى ملامح وجهها، فقط الدماء. آثار ضجة بين المراجعين وخاصة في عيادة نسائية. سألوا عن حالها. فقالت شقيقتها. ضربها زوجها  "بحزام" وبعدها قام بالاعتداء عليها. وأصابها في جميع أنحاء جسدها وطردها.

ما هي أسباب ضرب الزوج لزوجته؟؟

 أسباب كـثيرة تدفـع الرجل لضـرب زوجته أبرزها:

  - المفاهيم الخاطئة عن الرجولة وفرض عضلاته حتـى تؤدى دورها في تحضـير الطعام وأعمال البيـت وإشبـاع رغباته وتربيـة الأبناء من دون ان تقول كلمة واحدة. وان "شكلين" لا يحكي.

- الجدال معـه في الكلام فـانه يغضب ويثـور بقـوة لفـرض رأيـه.

- تربية الزوج في بيئة عنيفة كضرب والدته، وتعرضه للضرب من قبل والده، مما يجعله يمارس هذا الـعنف ضد زوجته عـلى الـدوام فـالإنسـان الضعيف يقلد غيره دائـمـاً.

- الإدمان يجعل الزوج يفقد عقله فلا يشعر ماذا فعل بزوجته بالضرب أو التجريح.

    - تدخّل الآخرين في حياة الزوجين ما يزيد في العنف.

- تفريغ الانفعالات التي يشعر بها الزوج في حياته اليومية مثل الغضب والضغط الذي يلاقيه في المجتمع وخاصة من رؤساء العمل، والغيرة التي هي انفعال مركب من حب التملك والشعور بالغضب، وتعاني كثير من النساء مما يعرف بغيرة الزوج العمياء التي يراها هو دليل محبة بينما هي تراها دليل على شك وعدم ثقة.

- المشاكل والهموم التي تحيط بالزوج. ومن هذه المشاكل التأثر بما تعرضه وسائل الإعلام من مشاهد تشجع على العنف، ومن ذلك مشاهدة الأفلام الاباحية، أو مشاهدة افلام العنف والقتل والخطف والاغتصاب، بل وحتى مشاهدة البرامج والمسلسلات التلفزيونية التي تتعرض لقضايا العنف.. واخيرا لا ننسى دور الفتاوى التي تظهر عبر بعض الفضائيات والتي يمكن ان يتخذها البعض حجة في استباحة ممارسة العنف على زوجاتهم.

ماذا تفعل الزوجة؟

 اذا فوجـئـت الـزوجـة بأن زوجها بدأ يضـربـهـا؟ ماذا تفعل، هل تعيد الضربة له؟ او تسمح لزوجها أن يضربها أو يثور عـليهـا!! تشتكيـه لأهـلـه أو أهـلـهـا؟. ام تتحمل الإسـاءة وتبرر ذلك بأنها هي الخاطئة. أم العكس، تقبل الإهـانـة والضرب وتصـمت خـوفـاً مـن الـفضيـحـة؟

اذا تعرضت المرأة للعنف الجسدي من قبل زوجها عليها أن ألا تـلتزم الـصـمت أبـداً لأنها طامة كبرى، وجريمة في حقِ نفسهـا، لا تسكت ابدا لأنهـا بهذا الـسـلوك الـسـلـبـي تثبت في ذهنـه فكرة أنه قادر على أن يعيدها مرة أخرى، فيزداد في قوته، ويعتقد بأنها خائفة من ضربة، فيقوم إسكات زوجـتـه بيده لا بلسانه، فيتمـادى فـىِ هذا الـسـلوك.

بعض الأزواج يتحايلون على زوجاتهم بكلمات معسولة، فتنسى تلك الاوجاع بمجرد قوله ((ضرب الحبيب مثل أكل الزبيب)).

هذا خطأ يا حواء لا تصدقي، كلِ هذه التبريرات مرفوضه تمـامـاً، وفىِ هذه الـحـالـة يجب أن تقول لزوجهـا بشكل واضح و صريح أن تصرفـه فهذا غير مقبول و أنهـا لَـن تسمـح أبداً أن يـمـد يده عليها،  و إنهـا لن تسـكت عـلى هذا الـتصرف و أن تصرح هذا بشكل حـازم وجـديا وبعيداً عن الضحك أو التنازل في الحوار حتى لا يعتبر هذا تعديـاً عـليـه و أنها ترفع صوتها عليه.. و عـادة مـا تـجدى مثل هذه التهديدات نفعـاً.. لكن أن حـدث و تـكرر الامـر مـرة ثـانية فيـجب أن تصـعد هذه الامـور إلى مرحـلة الـتهـديد، فإذا كـان يخشى من الفضيـحة تهدده بهـا، وإذا كـان يخشى أهـله تهـدده بهـم، وأذا كـان يخشىِ أهلها مثلاً لمكـانتـهمِ الاجتمـاعيـة مثلاً تهدده بهـم فإذا أكتشف الـزوج أن هذا الاسـلوب العنيف في معـالجـة الامـور مرفوض تمـامـاً من قِـبلِ الـزوجـة فإنـه يتقبـله وتستـمر العلاقة بينهما و تستقيـم.. و لكن عـلـيـهـا أن تـكون مدركـة تمـامـاً إلى ان هذه الـتهديدات يـجب أن يعقبهـا تصرف في حالة أذا  لم  يرتدع..  وإلا لـن يكون للتهـديد معنى ولـن يؤتى بنتيجـة بعـد ذلك.

مـاذا اذا استمر ادم في ضرب حواء؟؟

 هـنـا تـأتي مرحـلة  تنفيذ التهديد وعـلى  الزوجة  أن تلجأ لأهلها لـكي يساعدوها. يـجب أن تـلجـأ إليـهـم كذلك يـجب في بـعضِ الاحيان تـهديده بالشرطة فـتحرر ضده محضراً في  القسم لكي يوقف من ضربها، وعادة يـكون هذا الاسـلـوب مجديـاً، فالجزاء من الكلام فلا تتهاوني أبداً.

   إن العوامل التي تدفع بالمرأة إلى السكوت عن الظلم الواقع عليها من قبل زوجها متنوعة، منها ما هو نفسي ومنها ما هو اجتماعي أو اقتصادي. ومن هذه العوامل:

- الاعتقاد الخاطئ بأن الضرب مرتبط بالحب. وهذا التفسير تؤمن به بعض النساء اللواتي يعتقدن بان ازواجهن يضربهن لأنهم يحبونهن. وقد ذكرت صحيفة الخليج خبر موت إحدى النساء في موريتانيا نتيجة ضرب زوجها لها... وقد علقت الصحيفة على هذا الخبر بالقول أن "الإفريقيات في هذه المنطقة يتباهين فخرا بأنهن يتعرضن أكثر للضرب". وكثيرا ما تأتي إحداهن إلى أبيها أو أمها شاكية من زوجها أنه لم يضربها على خطأ ارتكبته لأن معنى ذلك أنه لا يحبها.

 ماهو رأي المشرع الإسلامي؟!

 الاعتقادات الخاطئة لدى  الزوج والتي تجعله  يؤمن بمشروعية  الضرب استناداً  لقول الله تعالى : (واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلاً إن الله كان علياً كبيراً ).

إن هذه الآية التي يتخذها البعض دليل قطعي ليبرر ضربهم لزوجاتهم، ويَنْسون مرحلتي العِظة والهجر.

 آية مشروطة بالضرب غير المبرِّح، وقد "فسر المفسرون الضرب غير المبرِّح بأنه ضرب غير شديد ولا شاق، ولا يكون الضرب كذلك إلا إذا كان خفيفاً وبآلة خفيفة، كالسواك ونحوه . أما إذا كان الضرب ضرباً مؤذياً فإن هذا الأمر "مرفوض وغير مقبول شرعاً وقانونا"، بل هو من التجاوزات التي  حرمها الشارع الاسلامي.

من  ظهور وانتشار هذه الظاهرة إنما هو  دليل  على ابتعاد المسلمين عن أحكام الشرع التي كرمها ورفع من شأنها منذ أكثر من ألف و اربعمائة سنة  وقال (( انها ريحانة وليست بقهرمانة)) حرص الإسلام على كرامة المرأة زوجةً كما حرص عليها بنتاً. لهذا شدد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم على حماية الزوجة وحسن معاملتها في بيت زوجها، وقد تجلى هذا التكريم في أمور عدة، منها:

مكانة المرأة في الدين الاسلامي

-جعل الزوجة الصالحة من أسباب السعادة، فقد ورد عن رسول الله عليه الصلاة والة والسلام قوله : " ثلاثة من السعادة، وثلاثة من الشقاء، فمن السعادة المرأة الصالحة تراها فتعجبك وتغيب عنها فتأمنها على نفسها ومالك".

-الحرية  التامة للمرأة في اختيار الزوج التي تحب ويميل معه هواها، ولم يرغمها أن تخضع للعيش مع من لا تحب وتهوى، وهذا أمر شدد عليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عندما قال: " لا تنكح الثيِّب حتى تستأمر، ولا تنكح البكر حتى تستأذن، وإذنها صمتها".

-أوصى  بحسن معاملة الأزواج لزوجاتهم بحيث تكون العلاقة بينهم علاقة مودة ورحمة وليست علاقة استبداد وظلم: "خيركم خيركم لأهله وانا خيركم لأهلي".

فمفهوم الطاعة التي فرضها الإسلام على الزوجة ليست "طاعة  عبيد او شراء وبيع"، بل جعلها مشاركة مع الزوج  وتستحق المودة والاحترام، لقول الله تعالى: ( ومن آياته ان خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون ).

-حب الزوجة لزوجها حباً يدفعها إلى الصبر والتحمل بهدف إصلاحه وتعديل تصرفاته. ففي دراسة أجريت على 52 زوجة تبين أن 70 % منهن ضربن بعد السنة الأولى من الزواج، إلا أنهن لم يبدأن في التقدم بشكاوى إلى الهيئات الرسمية إلا بعد 12 سنة، أي بعد أن شعرت باليأس من العلاج من جهة، أو بعد أن اشتد عنفه بصورة لا تأمن فيها على حياتها، أو لشعورها بوجود مزايا أخرى في الزوج تزيد من تحملها لمساوئه، وخاصة حين يمارس عنفه ضدها بصورة دورية، حيث ثمة فاصل زمني متسع بين المرتين من الضرب، يتمكن الزوج أثناءه من تقديم العديد من الخدمات والمغريات للزوجة على نحو يسمح بتبديد المشاعر المنفرة منه.

 وفي الختام.. ان تطبيق بعض النصوص الدينية، مع  ما يناسب أهواءهم وعاداتهم، وكذبوا تلك التي لا ترضي عقليتهم، واكتفوا بقول الله عز وجل " اضربوهن"  والتي ذكرها الله سبحانه وتعالى من ضمن برنامج اخلاقي يبدا بالوعظ والنصح ثم الهجر.

المرأة
العنف
الاسلام
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة

    رجاء صادق

    لماذا لا نسقط من السرير أثناء النوم ليلا؟

    آخر القراءات

    ماهي الطريقة الأمثل لتناول بذور الشيا؟

    النشر : الأربعاء 02 آب 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    نحنُ الوطن

    النشر : الأحد 01 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    هل يعد الأطفال من أبرز ناقلي العدوى بفيروس كورونا المستجد؟

    النشر : الأربعاء 13 كانون الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    نصائح لاستخدام زيت القلي بطريقة صحيحة

    النشر : الثلاثاء 13 تشرين الاول 2020
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    رسالة من ناقصات العقول!

    النشر : الأربعاء 11 تشرين الاول 2017
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    النشر : الأحد 27 نيسان 2025
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3315 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 426 مشاهدات

    الهندسة الخفية لتعفين العقل

    • 344 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 343 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 338 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 306 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3315 مشاهدات

    مهرجان الزهور في كربلاء.. إرثٌ يُزهِر وفرحٌ يعانق السماء

    • 2322 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1341 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1319 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1191 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 853 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • منذ 20 ساعة
    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة
    • منذ 20 ساعة
    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟
    • منذ 21 ساعة
    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة
    • السبت 17 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة