• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

رفيقتي تأكل لحمي!

مروة حسن الجبوري / الأثنين 24 نيسان 2017 / حقوق / 6942
شارك الموضوع :

هل تذكرين ذلك اليوم يا رفيقتي، حينما رفضتِ أن تسلمي علي؟ هل تذكرين تلك الصرخات التي اطلقتها في وجهي، تلك الاصابع التي كانت تحلق في عيني، اني

هل تذكرين ذلك اليوم يا رفيقتي، حينما رفضتِ أن تسلمي علي؟ هل تذكرين تلك الصرخات التي اطلقتها في وجهي، تلك الاصابع التي كانت تحلق في عيني، اني مازلت اذكرها بكل تفاصليها وحرارتها، لم تسمعِ مني بل سمعتِ عني؟ تحدثت عني كثيراً أمام الغرباء، أنا اعلم بذلك، تعلمين ماذا قالوا لي!، قالوا ان رفيقتك تهمش اسمكِ، وتتحدث عنك في كل مكان!!، غارت عيناي بعدما رفضت ان ارد على اقوالهم، وثرثرتهم الباهتة.

كثيرون من كانوا يحاولون ان يفرقوا بيننا، لكني كنت أرى كلامهم سراباً، مرت الايام وكل شيء سار على ما يرام، وكُشف المستور، يا رفيقتي لا شيء يخفى في هذه الدنيا، مهما طالت المدة ستظهر الحقيقة ويعرف معدن الانسان إن كان فضة أم ذهباً، طبلت مع طبولهم ولم ترْعِ لي حرمة ولا رفقة، تجعلين من نفسك الملاك الطاهر ومن حولك الشياطين، وتعجبين بمدائحهم  وكلماتهم المبرقعة بالكذب، تذكري يا رفيقتي ان الزمن لا يُخطىء نحن من نُخطىء، وننسى ونحقد، ونطلق على انفسنا عبارة انا ابيض وغيري اسود.  

جرح الجسد يشفى ويرحل مع الزمن، أما جرح الروح فهذا ما لا اسامحكِ عليه، تشاركنا في الطفولة، واختلفنا في الشباب، ابتسمت لي الحياة بعدما ادبرت عني، ما يُحزنني يا رفيقتي انكِ كنت تمضغين لحمي، وتُقطعين أشلائي في غيابي، أليس غريباً يا رفيقتي!، في مرة أودعتني سراً؟ هل تذكرين ما هو؟ لا تخافي لم أعد اتذكره رميت به في البئر الذي كنت تقولين عنه..؟

اما انا عندما كنت استودعكِ سراً، وترمين السر في البئر، وجدت العالم بأكمله في قاع البئر! ماذا كنت تظنين، بأنني جاهلة؟ نعم يا رفيقتي جاهلة بغدركِ، لعلمي ان الغدر من اطباع الذئاب يا رفيقتي، حتى هذه اللحظة يؤلمني جسدي وتغص روحي بعمق الجرح، وأُهدىء حسرتي انني لست اول انسانة تتعرض للغدر والخيانة وليست نهاية المطاف ففي هذه الحياة من يستحق ان نكون معه ويعرف ان أكل لحم المؤمن حرام، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ} [الحجرات: 12].

 يسعدني ان اسمع اخبارك وان يكون اختيارك صائبا، فليس كل من يضحك لنا ويخاطبنا بعزيزتي نصدقه، فالمذيع يقول اعزائي وهو لا يعرف من يشاهده، لذا لا تصدقي كل من حولك واحذري من مضغ الميتة، ومن أن تجعليها فاكهة المجلس، اخشى عليكِ من حر النار وسوء العقاب.

واستذكري احاديث اهل البيت (عليهم السلام) في حرمة الغيبة والبهتان، اوصي نفسي اولاً يا رفيقتي ومن ثم من حولي بقراءة هذه الاحاديث حتى لا نكب في النار يوم القيامة من حصائد ألسنتنا.  

 عن الامام الصادق (عليه السلام) قال: (ان اقرب ما يكون العبد الى الكفر ان يواخي الرجل على الدين فيحصى عليه زلاته ليعنفه بها يوماً ما)،  وحديث آخر عن الامام  الصادق (عليه السلام) عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): "لا تذموا المسلمين، ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من تتبع عوراتهم تتبع الله عورته ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في بيته".

في وصية النبي الى أبي ذر: يا أباذر اياك والغيبة فان الغيبة أشد من الزنا.

قلت: ولم ذاك يا رسول الله فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): لأن الرجل يزني فيتوب الى الله فيتوب الله عليه، والغيبة لا تغفر حتى يغفرها صاحبها، يا أباذر سباب المسلم فسوق وقتاله كفر، وأكل لحمه من معاصي الله، وحرمة ماله كحرمة دمه.

قلت: يا رسول الله  وما الغيبة؟

قال (صلى الله عليه واله وسلم) ذكر اخاك بما يكره.

قلت فإن كان فيه الذي يذكر به.

قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم): اعلم ان ذكرته بما هو فيه فقد اغتبته، واذا ذكرته بما ليس فيه فقد بهتّه. 

خطوات ترك الغيبة

1- الاكثار من الدعاء والاستغفار (ربنا لا تجعل في قلوبنا غلاً للذين أمنوا) وتكرار الدعاء في السجود وبين الأذان والإقامة "اللهم اجعل كتابي في عليين واحفظ لساني عن العالمين.

2- وضع صدقة عن كل شخص تتكلم عنه وتخرجها نيابة عنه.

3- عدم الجلوس في المجالس التي تذكر فيها عورات الناس لانه حرام أيضاً الاستماع إلى الغيبة، و على المستمع لها أن يزجرَ المغتاب ويردهُ عن كلامه، وفي حال عدم الاستجابة فلا بد من ترك ذلك المجلس حتى لا يحسب معهم.

4ــ طلب العفو من الناس والمسامحة.

5ـــ تذكير النفس بعدم الحديث عن الناس وذكرهم في المجالس.

6ــ طلب العفو والمسامحة من الاشخاص الذين اغتبتهم.

 وفي دعاء للأمام زين العابدين(عليه السلام): وَأَسْأَلُكَ فِي مَظالِمِ عِبادِكَ عِنْدِي، فَأَيُّما عَبْد مِنْ عَبِيدِكَ، أَوْ أَمَة مِنْ إمائك، كَانَتْ لَهُ قِبَلِي مَظْلَمَةٌ ظَلَمْتُها إيَّاهُ فِي نَفْسِهِ، أَوْ فِي عِرْضِهِ، أَوْ فِي مالِهِ، أَوْ فِي أَهْلِهِ وَوَلَدِهِ، أَوْ غَيْبَةٌ اغْتَبْتَهُ بِها، أَوْ تَحامُلٌ عَلَيْهِ بِمَيْل أَوْ هَوَىً، أَوْ أَنَفَة، أَوْ حَمِيَّة، أَوْ رياء، أَوْ عَصَبِيَّة غائِباً كانَ أَوْ شاهِداً، وَحَيّاً كانَ أَوْ مَيِّتاً، فَقَصُرَتْ يَدِي، وَضاقَ وُسْعِي عَنْ رَدِّها إلَيْهِ، وَالتَّحَلُّلِ مِنْهُ.

الصداقة
الاصدقاء
الغيبة
الاسلام
الأمل
مشاعر
مشاعر
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    في اليوم العالمي للمرأة في مجال العلوم: عصر جديد للاستدامة

    النشر : الأحد 11 شباط 2024
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    3 علامات تدل على إن أمعائك غير صحية

    النشر : الأربعاء 31 آب 2022
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    2017.. إنه عام الأطفال

    النشر : الخميس 23 تشرين الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    القناعة.. مال لا ينفد

    النشر : الخميس 29 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    المهارات اليدوية.. حِرفة مُسليّة وشهادة ثانية

    النشر : الأثنين 22 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    الشكر.. زينة الغنى

    النشر : الأربعاء 02 تشرين الاول 2019
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1194 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 430 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 428 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 394 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 369 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 368 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1539 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1316 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1194 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1170 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1106 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 932 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • منذ 7 ساعة
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • منذ 7 ساعة
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • منذ 8 ساعة
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • منذ 8 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة