• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

بِنَفسي أَنْتَ

دعاء الابراهيم / الثلاثاء 03 كانون الثاني 2017 / اسلاميات / 1842
شارك الموضوع :

لا شكَ أنَّ الإنسانَ برحلةِ الحياة الشّاقة التي تعُجُّ بالهمومِ والمشكِلات والمُغريات والمسالك بحاجة إلى نوعٍ معينٍ من الروابط الروحية ال

لا شكَ أنَّ الإنسانَ برحلةِ الحياة الشّاقة التي تعُجُّ بالهمومِ والمشكِلات والمُغريات والمسالك بحاجة إلى نوعٍ معينٍ من الروابط الروحية التي من شَأنِها أن تُسيِّرَ النفسَ نحوَ الهُدى، خاصّةً مع زِحامِ المُعْطَياتِ الحياتية التي يمكن أن تقوم هيَ بهذا الدور إذا ما تَحَكّمنا بها، ولا يَجِدُ المؤمنُ أطهَرَ وأرقى وأنقى منَ الارتباطِ بإمام الزمان، ألَسْنا كبقيّة الأفراد الذين عاشوا في كَنَفِ ورِعاية إِمامِ زمانهم كُلٍّ في عصره؟! ألا يَحِقُّ لنا بل يجبُ علينا أن نسمو مع سمو وُجوده الشريف؟!

هذهِ مسؤوليةٌ كبرى تقَعُ على عاتِقِ كُلٍّ منا، نحن نأتي إلى هذه الحياة نحيا ونأكل ونشرب ونقوم بكافة الممارسات اليومية كي نمضي بالنهاية هكذا بأرواحٍ خاوية؟!

وقِفوهُم إنّهُم مسؤولون (١) في ذلك اليوم المشهود سنقف ونُسْأل ويأتي لنا الخطاب أوَلم نُعمّركم (2). 

فيمَ أمضينا ذلكَ العُمر؟! لا خِلاف على أنّ خلق هذه الرابطة السامية ليس بِالأمر السهل، ولكن الله لم يأتِ بنا لهذه الدنيا ويجعل لنا خليفة له في أرضهِ عبثاً، ونحنُ نستشعر ذلك متى ما رأينا وأيقنّا ما لتلكَ العلاقة من الأثر العجيب على النّفسِ والحياة، وإنَّ ذلكَ لا يُنالُ إلا بالعمل والإخلاص والإرادة النابعة من قَلبٍ صادقٍ، وهذا الارتباط الغير عادي يوجِبُ التوفيق، ويوجبُ عنايَةَ الإمامِ بنا، وهنيئا لمن يَحُفّه المولى بتلكَ العناية، فيُولّد ذلك الارتباط آثاراً عجيبة على الحياة  يذهل منها العقل، فهيَ مفتاحٌ لكثير من البركات، حتى يصلَ المؤمنُ إلى مرتبةِ وجَعلني مُباركاً (٣)، فيتحقق الوعد الإلهي هذا عَطاؤُنا (4).

(كُلّما كان الإنسانُ أكثرَ طُهراً ونقاءً وابتعاداً عن الذنوب، كلّما استفاد من وجود الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف أكثر) (٥).

ثُمَّ إنّ هذه العناية وهذه الرعاية وهذا التوفيق يسوقُنا إلى الخيرات والبركات، تتجلى آثارها وعلائمها في التوفيق لبناء المساجد أو الحسينيات، والتوفيق لحضور مجالس الذكر وإحياء أمرِ أهل البيت، وتجعَلُ من المؤمنِ إنساناً جديداً يرى الأمورَ ليس كما كان يراها من قبل، يُفكّرُ بأشياءَ ما كانت قد حضَرَتْهُ من قبل، ويتعاملُ مع مُشْكِلاتِ الحياة ليسَ كأيِّ إنسانٍ عاديّ، وتُفتحُ له أبوابَ ومغاليقَ من حيثُ لا يحتسب، هُناكَ يَدٌّ خفيّةٌ حنونَةٌ مُبارَكَةٌ طاهرةٌ نورانيّة تُسيِّرُ حياته، إذ لولاها لساخَتِ الأرضُ بأهلها، وغيرها من توافيق إلهية خاصة، وهذا بحد ذاته يَعْدلُ الدّنيا ومافيها .

إذا كانَ لنا عقلاً مُتَفَكّراً فسنستشفُّ ذلِكَ من عظمةِ رُقية بنت الحسين عليهما السلام، لماذا أصبحت ذات خصوصية من بين بنات الحسين، فالحسين لديه الكثير من البنات، لماذا (رُقيّة) تحديداً؟! إذا تبحّرنا بالبحث نجد رأي العلماء بأنَ ذلكَ السّر يكمن بخصوصية علاقتها بإمام زمانها، وتجَلّى ذلكَ لنا في ملحمةِ كربلاء .

الإمام موجود، وعنايته موجودة، ورعايتهُ موجودة، ولكن أينَ نحن من كلّ ذلك؟ ماذا فعلنا حتى نَترَعْرَعَ في أحضانها؟ ما نصيبُ الإمام والتفكّر بأمر الإمام والدعاء للإمام والعمل على طاعة ورضا الإمام ولقاء الإمام، مانصيب كلّ ذلك من ساعاتِنا وأيامنا؟!

(بِنفسي أنتَ من نازِحٍ ما نَزَحَ عنّا) (٦).

----------------------------------

١) سورة الصافات) (٢٤)

٢) سورة فاطر) (٣٧)

٣) سورة مريم) (٣١)

٤)سورة ص) (٣٩)

٥) اقتباسات من كلام آية الله الشهيد السيد محمد رضا الشيرازي) .

٦) دعاء الندبة)

الانسان
الحياة
الايمان
الشيعة
الامام المهدي
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال

    السر الأعظم في معاملة الناس

    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    آخر القراءات

    أنا في الانتظار

    النشر : الأثنين 20 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    سيادة البؤس.. مرحباً بك في اليوم العالمي للسعادة

    النشر : الأثنين 20 آذار 2023
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    حقائق قد لا تعرفها عن قلبك ودمائك

    النشر : الأربعاء 31 آب 2016
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    قراءة في كتاب: التسامح أعظم علاج على الإطلاق

    النشر : الأحد 04 حزيران 2023
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    هل ترضين بأن تكوني الزوجة الثانية؟

    النشر : الجمعة 27 كانون الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    وقفة تأملية في أراجيز الصحبة الوفية: البقاء بعد العروج

    النشر : السبت 06 آب 2022
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3727 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 449 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 357 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 356 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 311 مشاهدات

    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث

    • 309 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3727 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1343 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1323 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1192 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 863 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 851 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال
    • منذ 21 ساعة
    السر الأعظم في معاملة الناس
    • منذ 22 ساعة
    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية
    • منذ 22 ساعة
    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • الأحد 18 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة