• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

سؤال مهدوي ومفاتيح هداية من إِمامنا العسكري

فاطمة الركابي / الأحد 25 تشرين الاول 2020 / اسلاميات / 2283
شارك الموضوع :

إن الحيرة هنا كما يذكر الإمام تنشأ من الجهل بحقيقة الوعد الإلهي، وهو أن لا يُخلي الأرض من حجة

سُئل الإمام العسكري (عليه السلام) عن الحجة والإمام بعده؟ فقال: ابني (م ح م د)، وهو الإمام والحجة بعدي، من مات ولم يعرفه مات ميتة جاهلية، أما إن له غيبة يحار فيها الجاهلون، ويهلك فيها المبطلون، ويكذب فيها الوقاتون،...](١).

هنا بَعد أن أجاب الإمام العسكري (عليه السلام) من هو الحجة من بعده، بَيَن خطورة أثر الاعتقاد بالإمامة وارتباطها بحُسن الخاتمة التي يَتطلع لها كل مؤمن بيوم المعاد، يوم يحكم فيه تعالى بين العباد، وكيف إن معرفة الإنسان بحجة زمانه مفتاح لنجاته لينتقل لذلك العالم وهو على بصيرة من أمره، إذ تم ذكر ثلاثة مفاتيح هي:

أولاً: المعرفة تزيل الحيرة في زمن الغيبة

قال (عليه السلام): [أما إن له غيبة يحار فيها الجاهلون]، الإمام هنا يؤسس لأول قاعدة معرفية حول من سيتولى أمر الإمامة من بعده، وهي قاعدة اليقين بوجود حجة من بعده، وإن كان غير ظاهر للعيان، ويصعب لقائه، ورؤيته، والأخذ منه بالمباشر.

إذ إن الحيرة هنا -كما يذكر الإمام- تنشأ من الجهل بحقيقة الوعد الإلهي، وهو أن لا يُخلي الأرض من حجة، ولا يترك أهلها من دون سلطان وولي مَبعوث من عنده (جل وعلا)؛ يتولى شؤونهم، ويكون واسطة للفيض النازل إليهم، ووسيلة لهدايتهم، وإن كان مستورًا.

لذا ترسيخ هذه المعرفة توصل المُنتَظِر إلى اليقين على المستوى الايماني/العقائدي، وعلى المستوى الاطمئنان/الأمن النفسي؛ فيكون سيره الى الله تعالى مستقرًا، وفي ثباته على ولاية إمام الحق، وترقبه لتحقق وعد ظهوره بعد غيبته متحققًا.

ثانياً: التحلي بالأمل منجاة

ثم قال(عليه السلام): [ويهلك فيها المبطلون]، إذ إن قضية وجود إمام مغيب سيَظهر في يوم ما وبأمر من الله تعالى، ليَحكم بحكمه(تعالى)، وليحيّ سننه وشرائعه بين الناس، لَهو أمل كل مُوحِدٍ مؤمنٍ يعيش في زمن الغيبة.

وبالمقابل إن الذي لا يَعيش وفق هذا التصور وهذه النَظر التفاؤلية للمُستقبل، يكون يائس من أن هناك قادم جميل وطيب ينتظر البشرية، بل ويثبط القائلين المؤمنين بذلك! هو مُستنزف شعوريًا، وميت وجدانيًا على مستوى حياتيه الدنيوية التي هو فيها، وهو هالك ختامًا، إذ لا دافع كدافع الأمل والرجاء بالله تعالى والارتباط بولي العصر والزمان للعمل بالصورة التي تنجِ وتجعل الإنسان متزود خير زاد للأخرة ، لذا فالمعرفة بهذه الحقيقة فيها بلوغ سعادة الدارين.

ثانياً: عدم التصديق بالمُوَقِتين فيه تثبيت القلب على الإيمان

وقال (عليه السلام): [ويكذب فيها الوقاتون]، إن الذي يُعطي وقت محدد لظهور الإمام(عج) فهو-غالبًا- مُدعي يُريد منفعة دنيوية ممن دَفَعه لمثل ذلك، ومُبغض يُريد أن يُنفِر الناس وييأسهم من صدق تحقق الظهور، وجاهلاً بأوامر ونواهي أهل البيت (عليهم السلام) التي منها النهي عن التوقيت.

إذ إن خطورة الإصغاء لأكاذيب هؤلاء تكمن في أنهم يستغلون عدم إحاطة كثير من المنتظرين بكيفية الربط بين أحداث ووقائع تحقيق الفرج، وكيفية التعامل مع علامات الظهور فيُسخروها لادعاءاتهم، فإن لم تتحقق وفق ما حددوا أو تحققت ولم يحصل الظهور، يبدأ المتلقي بالشك بصدق هذه الأخبار والعلامات، فيَقع بِشِباك الحرب النفسية التي قد توصله لنتيجة أنه يعيش على أمل كاذب! وشيئا فشيئا يترك حتى إيمانه بالإمام فيموت ميتة جاهلية!.

لذا فمن أهم المقومات المعرفية للمُنتظر هي إدراكه أن عدم التوقيت له حكمة - كوجه من أوجه حكمة عدم تحديد وقت موت الإنسان مثلاً- وذلك لجعله في حالة سعي وتهيؤ دائم، متى ما تحقق الظهور الشريف هو مستعد لأداء تكليفه تجاه إمامه، وأن توقيت ظهور الإمام (عج) بعد غيبته هو أمر سماوي مرتبط بتقدير الله تعالى، وإرادته، فيكون بذلك قد حَسَم موقفه من أمثال هؤلاء(الموقتون)، ومُسلم ومرتقب لأمر مولاه.

-------

(١) ميزان الحكمة ، ج ١، ص ١٧٨.

الامام الحسن العسكري
الامام المهدي
التاريخ
الدين
الشيعة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    عن فضيلة السكون في عالمٍ لا يصمت

    تقدير الطفل لذاته وانعكاسه على الثقة والنجاح

    لماذا نشعر بالوحدة في عصر التواصل؟

    "لا أحد يأتي إلينا"، كيف ينتهي المطاف بنساء أفغانيات بالعيش والموت في مراكز علاج نفسي؟

    بلا هدف.. لكنه يحمل المعنى

    كيف تعالج وتسيطر على الوزن الزائد

    آخر القراءات

    اضرار استخدام الماسكارا على الرموش

    النشر : السبت 04 آب 2018
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    قِصَصٌ وَفُرَصٌ ٣: مُعَوقاتْ الأَخْذِ بالتَذْكِرَةِ

    النشر : الأثنين 29 كانون الثاني 2024
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    آيات وإضاءة مهدوية: التسليم والامتثال

    النشر : السبت 14 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    نقص المضادات الحيوية يدعم تطور البكتيريا الخارقة

    النشر : الأربعاء 25 تموز 2018
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    طرق للمحافظة على مساحة التخزين في هاتفك الذكي

    النشر : الأحد 03 شباط 2019
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    عالم غامبول المدهش

    النشر : الأحد 25 آذار 2018
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 890 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 770 مشاهدات

    حين ينهض القلب قبل الجسد

    • 453 مشاهدات

    العنف المسلح لا ينبع بالضرورة من اضطرابات نفسية.. بحسب خبراء

    • 375 مشاهدات

    من الغرب إلى كربلاء: صحوة الروح أمام ملحمة الفداء

    • 350 مشاهدات

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي

    • 335 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1364 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1346 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1224 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1144 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1068 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1067 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    عن فضيلة السكون في عالمٍ لا يصمت
    • منذ 9 ساعة
    تقدير الطفل لذاته وانعكاسه على الثقة والنجاح
    • منذ 9 ساعة
    لماذا نشعر بالوحدة في عصر التواصل؟
    • منذ 9 ساعة
    "لا أحد يأتي إلينا"، كيف ينتهي المطاف بنساء أفغانيات بالعيش والموت في مراكز علاج نفسي؟
    • منذ 9 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة