• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

هل تشبهتِ بإمامك ذو البر والتقوى؟

فاطمة الركابي / الثلاثاء 14 تموز 2020 / اسلاميات / 2880
شارك الموضوع :

الإنسانة التي تؤمن بأن لها إمام تأتم به، وإنها تحت قيادته، لابد أن يكون فيها وجه أو أوجه شبه منه

نحن ندرك حقيقة إن الذي يقترب من شعلة النور لابد أن ينعكس عليه شيء من ضياءها، فكيف إذا كان الاقتراب والارتباط بمصدر النور الالهي؟ أليس هذا موجب لتحقق هذه الحقيقة بشكل أكبر؟

إذ إن الإنسانة التي تؤمن بأن لها إمام تأتم به، وإنها تحت قيادته، لابد أن يكون فيها وجه أو أوجه شبه منه، وإلا فهي لم تبلغ القيمة الحقيقية من ارتباطها به (صلوات الله عليه)، وهذا مطلب لابد أن نسعى إليه جميعا.

ومن أوجه الشبه التي يمكن تحصيلها هي ما ورد في ذكر امامنا المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) في دعاء الندبة بقولنا: [أَيْنَ صَدْرُ الخَلائِقِ ذُو البِرِّ وَالتَّقْوى]، فما يُمكن أن نَصل إلى فهمهِ إن الأثار المترتبة على أن تكون الانسانة المهدوية تحمل شيء من سعة صدر إمامها(عجل الله تعالى فرجه) الذي يسع كل الخلائق، هي أنها تسعى أن تكون ذات صدر واسع ورحب، ومفتاح ذاك -كما بينت لنا الفقرة-أن تكون من أهل البر والتقوى.

إذ يمكن أن نُعرف البِر والتقوى على إنهما كل معروف يُبذل على المستوى العام (أي لمن حولها، وضمن دائرة مسؤولياتها)، وكل معروف يُصنع على المستوى الخاص، فلا يضيق صدرها من أداء العبادات والطاعات التي بينها وبين ربها، وكذلك القربات على مستوى نفع عباد الله تعالى بل تؤديها بصبر جميل ورضا، ولا تتبعه بمَنّة ولا أذى.

كما إن التسلسل في العبائر بلا شك لا يخلو من علة وفيه إشارات عملية تنفعنا، لتحصيل هاتين الفضيلتين (البر والتقوى) كما نجد في آيات كتاب الله العزيز التي قد وردا بنفس التسلسل كما في قوله تعالى: {وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى...}(٢)، ولعل الإشارة هنا إن السلوك المُتبع في الميدان العملي مع الآخرين كاشف عن حقيقة باطن تلك النفس.

بينما نرى أن المسألة انعكست في النهي عن التعاون السلبي في تتمة الآية: {وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ}(المائدة:٢)، إذ بدأت بالانضباط والتهذيب النفسي الداخلي لتحقق السلوك المنضبط الخارجي من ألفة ومحبة.

فقُدم النهي عن التعاون المذموم (الإثم) لكي تُحصن النفس من فعل العدوان، بينما في الحث على التعاون الممدوح لابد أن يدخل الإنسان الميدان العملي ويمارس البر لكي يتحقق من صدق امتلاكه للتقوى، ومن ثم يتدرج في ترسيخها في داخله كملكة حسنى ثابتة.

وهكذا تترقى النفس المهدوية، وتصبح ذات سعة أكبر، فلا تكتفي بفعل البر وتَقدِيم الخير لمن يقصدها بل ستكون من أهل السبق والمسارعة قبل أن يُطلب منها، وقبل أن تُقصد فتحقق بذلك جوهر معاني التقوى.

والتي منها "الوقائية" بمعنى الاحاطة، فالأم مثلاً تكون ممن تحتوي أهل بيتها قبل أن يعيشوا فراغاً أو نقصاً، فتَقيهم من البحث عن البدائل الخاطئة، وكذلك من معاني التقوى "الرقابة" فهي تسعى لتضفي جو البهجة لتزيل هموم الآخرين بمراقبتها الحانية لأحوالهم، فإن رأت علائم الحزن على أحدهم ازالتها، وإن رأت دلائل الضيق فيهم رفعتها.

بالنتيجة هذه مرتبة ليست هينة، ولكنها تحتاج إلى درجة قرب وتوسل والتجاء أعلى بولي الأمر (عجل الله تعالى فرجه) لتنالها المهدوية، فتكون من أعوان إمامها في غيبته، ووجه من أوجه رحمته وشفقته ورئفته لأتباعه.

المرأة
الدين
الامام المهدي
القيم
الفكر
القرآن
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    من كوخ العجوز إلى عرش الرّحمن

    لماذا أنجبتني؟

    أنشطة يومية تقلل من خطر الإصابة بالخرف

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال

    السر الأعظم في معاملة الناس

    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية

    آخر القراءات

    فقه القانون يناقش في نادي أصدقاء الكتاب

    النشر : الأربعاء 19 حزيران 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    وقفة تأمل ولائية في تعدد موارد ذكر أمر السجود لآدم

    النشر : السبت 08 آيار 2021
    اخر قراءة : منذ ثانية

    دور الحب في انتظام المجتمع

    النشر : الثلاثاء 14 آيار 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    قِصَصٌ وَفُرَصٌ ٢: مُعَوقاتِ الأَخْذِ بالتَذْكِرَةِ

    النشر : الثلاثاء 16 كانون الثاني 2024
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    جابر الانصاري في ذاكرة التاريخ

    النشر : الخميس 09 تشرين الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    صرخة موجع

    النشر : الثلاثاء 15 شباط 2022
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3744 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 455 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 367 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 356 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 313 مشاهدات

    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث

    • 309 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3744 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1346 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1325 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1194 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 869 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 852 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    من كوخ العجوز إلى عرش الرّحمن
    • منذ 11 ساعة
    لماذا أنجبتني؟
    • منذ 11 ساعة
    أنشطة يومية تقلل من خطر الإصابة بالخرف
    • منذ 11 ساعة
    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال
    • الأثنين 19 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة