• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

هل تشبهتِ بإمامك ذو البر والتقوى؟

فاطمة الركابي / الثلاثاء 14 تموز 2020 / اسلاميات / 2997
شارك الموضوع :

الإنسانة التي تؤمن بأن لها إمام تأتم به، وإنها تحت قيادته، لابد أن يكون فيها وجه أو أوجه شبه منه

نحن ندرك حقيقة إن الذي يقترب من شعلة النور لابد أن ينعكس عليه شيء من ضياءها، فكيف إذا كان الاقتراب والارتباط بمصدر النور الالهي؟ أليس هذا موجب لتحقق هذه الحقيقة بشكل أكبر؟

إذ إن الإنسانة التي تؤمن بأن لها إمام تأتم به، وإنها تحت قيادته، لابد أن يكون فيها وجه أو أوجه شبه منه، وإلا فهي لم تبلغ القيمة الحقيقية من ارتباطها به (صلوات الله عليه)، وهذا مطلب لابد أن نسعى إليه جميعا.

ومن أوجه الشبه التي يمكن تحصيلها هي ما ورد في ذكر امامنا المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) في دعاء الندبة بقولنا: [أَيْنَ صَدْرُ الخَلائِقِ ذُو البِرِّ وَالتَّقْوى]، فما يُمكن أن نَصل إلى فهمهِ إن الأثار المترتبة على أن تكون الانسانة المهدوية تحمل شيء من سعة صدر إمامها(عجل الله تعالى فرجه) الذي يسع كل الخلائق، هي أنها تسعى أن تكون ذات صدر واسع ورحب، ومفتاح ذاك -كما بينت لنا الفقرة-أن تكون من أهل البر والتقوى.

إذ يمكن أن نُعرف البِر والتقوى على إنهما كل معروف يُبذل على المستوى العام (أي لمن حولها، وضمن دائرة مسؤولياتها)، وكل معروف يُصنع على المستوى الخاص، فلا يضيق صدرها من أداء العبادات والطاعات التي بينها وبين ربها، وكذلك القربات على مستوى نفع عباد الله تعالى بل تؤديها بصبر جميل ورضا، ولا تتبعه بمَنّة ولا أذى.

كما إن التسلسل في العبائر بلا شك لا يخلو من علة وفيه إشارات عملية تنفعنا، لتحصيل هاتين الفضيلتين (البر والتقوى) كما نجد في آيات كتاب الله العزيز التي قد وردا بنفس التسلسل كما في قوله تعالى: {وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى...}(٢)، ولعل الإشارة هنا إن السلوك المُتبع في الميدان العملي مع الآخرين كاشف عن حقيقة باطن تلك النفس.

بينما نرى أن المسألة انعكست في النهي عن التعاون السلبي في تتمة الآية: {وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ}(المائدة:٢)، إذ بدأت بالانضباط والتهذيب النفسي الداخلي لتحقق السلوك المنضبط الخارجي من ألفة ومحبة.

فقُدم النهي عن التعاون المذموم (الإثم) لكي تُحصن النفس من فعل العدوان، بينما في الحث على التعاون الممدوح لابد أن يدخل الإنسان الميدان العملي ويمارس البر لكي يتحقق من صدق امتلاكه للتقوى، ومن ثم يتدرج في ترسيخها في داخله كملكة حسنى ثابتة.

وهكذا تترقى النفس المهدوية، وتصبح ذات سعة أكبر، فلا تكتفي بفعل البر وتَقدِيم الخير لمن يقصدها بل ستكون من أهل السبق والمسارعة قبل أن يُطلب منها، وقبل أن تُقصد فتحقق بذلك جوهر معاني التقوى.

والتي منها "الوقائية" بمعنى الاحاطة، فالأم مثلاً تكون ممن تحتوي أهل بيتها قبل أن يعيشوا فراغاً أو نقصاً، فتَقيهم من البحث عن البدائل الخاطئة، وكذلك من معاني التقوى "الرقابة" فهي تسعى لتضفي جو البهجة لتزيل هموم الآخرين بمراقبتها الحانية لأحوالهم، فإن رأت علائم الحزن على أحدهم ازالتها، وإن رأت دلائل الضيق فيهم رفعتها.

بالنتيجة هذه مرتبة ليست هينة، ولكنها تحتاج إلى درجة قرب وتوسل والتجاء أعلى بولي الأمر (عجل الله تعالى فرجه) لتنالها المهدوية، فتكون من أعوان إمامها في غيبته، ووجه من أوجه رحمته وشفقته ورئفته لأتباعه.

المرأة
الدين
الامام المهدي
القيم
الفكر
القرآن
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    عن فضيلة السكون في عالمٍ لا يصمت

    تقدير الطفل لذاته وانعكاسه على الثقة والنجاح

    لماذا نشعر بالوحدة في عصر التواصل؟

    "لا أحد يأتي إلينا"، كيف ينتهي المطاف بنساء أفغانيات بالعيش والموت في مراكز علاج نفسي؟

    بلا هدف.. لكنه يحمل المعنى

    كيف تعالج وتسيطر على الوزن الزائد

    آخر القراءات

    السيدة الزهراء وحكاية الإنتظار

    النشر : الخميس 20 شباط 2020
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    العلماء يحددون الجينات المسؤولة عن تطور الدماغ البشري

    النشر : الأثنين 04 حزيران 2018
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    جابر الانصاري في ذاكرة التاريخ

    النشر : الخميس 09 تشرين الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    ممارسة الركض تجلب السعادة وتزيد الثقة بالنفس

    النشر : الثلاثاء 01 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    دجاج بالزعتر

    النشر : الأحد 19 حزيران 2016
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    قدرة فائقة للسكر على علاج الجروح

    النشر : الأحد 29 نيسان 2018
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 890 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 770 مشاهدات

    حين ينهض القلب قبل الجسد

    • 453 مشاهدات

    العنف المسلح لا ينبع بالضرورة من اضطرابات نفسية.. بحسب خبراء

    • 375 مشاهدات

    من الغرب إلى كربلاء: صحوة الروح أمام ملحمة الفداء

    • 350 مشاهدات

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي

    • 335 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1364 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1346 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1224 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1144 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1068 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1067 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    عن فضيلة السكون في عالمٍ لا يصمت
    • منذ 9 ساعة
    تقدير الطفل لذاته وانعكاسه على الثقة والنجاح
    • منذ 9 ساعة
    لماذا نشعر بالوحدة في عصر التواصل؟
    • منذ 9 ساعة
    "لا أحد يأتي إلينا"، كيف ينتهي المطاف بنساء أفغانيات بالعيش والموت في مراكز علاج نفسي؟
    • منذ 9 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة