• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

هل تشبهتِ بإمامك ذو البر والتقوى؟

فاطمة الركابي / الثلاثاء 14 تموز 2020 / اسلاميات / 2937
شارك الموضوع :

الإنسانة التي تؤمن بأن لها إمام تأتم به، وإنها تحت قيادته، لابد أن يكون فيها وجه أو أوجه شبه منه

نحن ندرك حقيقة إن الذي يقترب من شعلة النور لابد أن ينعكس عليه شيء من ضياءها، فكيف إذا كان الاقتراب والارتباط بمصدر النور الالهي؟ أليس هذا موجب لتحقق هذه الحقيقة بشكل أكبر؟

إذ إن الإنسانة التي تؤمن بأن لها إمام تأتم به، وإنها تحت قيادته، لابد أن يكون فيها وجه أو أوجه شبه منه، وإلا فهي لم تبلغ القيمة الحقيقية من ارتباطها به (صلوات الله عليه)، وهذا مطلب لابد أن نسعى إليه جميعا.

ومن أوجه الشبه التي يمكن تحصيلها هي ما ورد في ذكر امامنا المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) في دعاء الندبة بقولنا: [أَيْنَ صَدْرُ الخَلائِقِ ذُو البِرِّ وَالتَّقْوى]، فما يُمكن أن نَصل إلى فهمهِ إن الأثار المترتبة على أن تكون الانسانة المهدوية تحمل شيء من سعة صدر إمامها(عجل الله تعالى فرجه) الذي يسع كل الخلائق، هي أنها تسعى أن تكون ذات صدر واسع ورحب، ومفتاح ذاك -كما بينت لنا الفقرة-أن تكون من أهل البر والتقوى.

إذ يمكن أن نُعرف البِر والتقوى على إنهما كل معروف يُبذل على المستوى العام (أي لمن حولها، وضمن دائرة مسؤولياتها)، وكل معروف يُصنع على المستوى الخاص، فلا يضيق صدرها من أداء العبادات والطاعات التي بينها وبين ربها، وكذلك القربات على مستوى نفع عباد الله تعالى بل تؤديها بصبر جميل ورضا، ولا تتبعه بمَنّة ولا أذى.

كما إن التسلسل في العبائر بلا شك لا يخلو من علة وفيه إشارات عملية تنفعنا، لتحصيل هاتين الفضيلتين (البر والتقوى) كما نجد في آيات كتاب الله العزيز التي قد وردا بنفس التسلسل كما في قوله تعالى: {وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى...}(٢)، ولعل الإشارة هنا إن السلوك المُتبع في الميدان العملي مع الآخرين كاشف عن حقيقة باطن تلك النفس.

بينما نرى أن المسألة انعكست في النهي عن التعاون السلبي في تتمة الآية: {وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ}(المائدة:٢)، إذ بدأت بالانضباط والتهذيب النفسي الداخلي لتحقق السلوك المنضبط الخارجي من ألفة ومحبة.

فقُدم النهي عن التعاون المذموم (الإثم) لكي تُحصن النفس من فعل العدوان، بينما في الحث على التعاون الممدوح لابد أن يدخل الإنسان الميدان العملي ويمارس البر لكي يتحقق من صدق امتلاكه للتقوى، ومن ثم يتدرج في ترسيخها في داخله كملكة حسنى ثابتة.

وهكذا تترقى النفس المهدوية، وتصبح ذات سعة أكبر، فلا تكتفي بفعل البر وتَقدِيم الخير لمن يقصدها بل ستكون من أهل السبق والمسارعة قبل أن يُطلب منها، وقبل أن تُقصد فتحقق بذلك جوهر معاني التقوى.

والتي منها "الوقائية" بمعنى الاحاطة، فالأم مثلاً تكون ممن تحتوي أهل بيتها قبل أن يعيشوا فراغاً أو نقصاً، فتَقيهم من البحث عن البدائل الخاطئة، وكذلك من معاني التقوى "الرقابة" فهي تسعى لتضفي جو البهجة لتزيل هموم الآخرين بمراقبتها الحانية لأحوالهم، فإن رأت علائم الحزن على أحدهم ازالتها، وإن رأت دلائل الضيق فيهم رفعتها.

بالنتيجة هذه مرتبة ليست هينة، ولكنها تحتاج إلى درجة قرب وتوسل والتجاء أعلى بولي الأمر (عجل الله تعالى فرجه) لتنالها المهدوية، فتكون من أعوان إمامها في غيبته، ووجه من أوجه رحمته وشفقته ورئفته لأتباعه.

المرأة
الدين
الامام المهدي
القيم
الفكر
القرآن
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    عالم الطاقة والكلمة

    النشر : الأربعاء 20 آيار 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    كريمة بنت الكرام

    النشر : الثلاثاء 23 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    فخ الكفاءة

    النشر : الخميس 13 آذار 2025
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    من هو أول ناعٍ وقارئ مرثية للإمام الحسين؟

    النشر : الأربعاء 23 آب 2023
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    علاج جيني يفوز بأكبر جائزة في العالم في مجال الإبصار

    النشر : الخميس 04 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    لغائبي سأشتكيك أيها الحزن

    النشر : الثلاثاء 31 كانون الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1222 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 448 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 443 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 431 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 409 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 402 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1596 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1319 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1222 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1177 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1113 مشاهدات

    قراءة في كتاب: إدارة الموارد البشرية

    • 762 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • الخميس 03 تموز 2025
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • الخميس 03 تموز 2025
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • الخميس 03 تموز 2025
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • الخميس 03 تموز 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة