هاقد ارتدى شعبان ثوب المغادرة، هيأ نفسه للرحيل وبدأت أيامه تمضي وتغدو يوماً بعد يوم، لكن ياترى هل عملنا به؟ هل تقربنا لله وقدمناه بين يدي حاجتنا؟ هل تعلمنا ماذا قال عنه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم؟.
فقد علمنا أن شهر شعبان شهر شريف وهو منسوب إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وكان يصوم هذا الشّهر ويوصل صيامه بشهر رمضان، وكان صلى الله عليه وآله وسلم يقول: "شعبان شهري من صامَ يوماً من شهري وجبت له الجنّة".
لنسأل أنفسنا، عن الذي مضى من هذا الشهر، كما روي عن الصّادق عليه السلام أنّه قال: "كان السّجاد عليه السلام إذا دخل شعبان جمع أصحابه وقال عليه السلام: يا أصحابي أتدرون ما هذا الشّهر، هذا شهر شعبان وكان النّبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: شعبان شهري، فصوموا هذا الشّهر حُبّاً لنبيّكم وتقرّباً إلى ربّكم، أقسم بمن نفسي بيده لقد سمعت أبي الحسين عليه السلام يقول: سمعت أمير المؤمنين عليه السلام يقول: من صام شعبان حُبّاً لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتقرّباً إلى الله أحبّه الله وقرّبه إلى كرامته يوم القيامة وأوجب له الجنّة".
لذا علينا أن لا نضيع الباقي، إذا ذهب منا فيما مضى، علينا أن نجدد خطوات البقاء لتضمن لنا في الآخرة ولو فرسخاً واحداً.
لنجدد لحظاتنا ونتقرب من المعبود والخالق أكثر مما مضى من حياتنا، لنعهد أنفسنا بأن لانعود للذنوب ولا إلى الكلام بحق الآخرين، فلتكن خطواتنا سليمة خالية نقية كالثلج ولنطهر قلوبنا من دنس الدنيا، وليكن همنا الوحيد أن نكون مخلصين لله ذاكريه كل ثانية ولحظة مرت من عمرنا.
ولنعلم بأن هناك فضائل لهذا الشهر عدة فمنها:-
روي عن الإمام الصادق قال: حدثني أبي عن أبيه عن جده قال: «قال رسول الله: "شعبان شهري وشهر رمضان شهر الله فمن صام يوماً من شهري كنت شفيعه يوم القيامة، ومن صام يومين من شهري غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، ومن صام ثلاثة أيام من شهري قيل له استأنف العمل، ومن صام شهر رمضان يحفظ فرجه ولسانه وكف أذاه عن الناس غفر الله له ذنوبه ما تقدم منها وما تأخر وأعتقه من النار وأحله دار القرار وقبل شفاعته في عدد رمل عالج من مذنبي أهل التوحيد».
إذا فاتنا ولم نصم يوماً واحداً وكنا مهملين فلنعتذر ولنعود لنكمل مابقي بالعمل والتوجة والتوبة لله ليكون نبينا محمد وآل بيته عليهم السلام شفعاء لنا يوم القيامة.
فاللهم لاتخرجنا من هذه الدنيا إلا وأنت راضٍ عنا.
اضافةتعليق
التعليقات