• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

العلماء.. أعيانهم مفقودة وأمثالهم موجودة

عفراء فيصل / الأربعاء 14 شباط 2018 / اسلاميات / 2692
شارك الموضوع :

ملايين البشر عاشوا على هذه الارض، أحدثوا ما احدثوا من آثار واعمال، بعضها رحل وانطوى مع رحيلهم، والبعض بقي سنوات قليلة بعدهم ثم اندثر، هذا هو

ملايين البشر عاشوا على هذه الارض، أحدثوا ما احدثوا من آثار واعمال، بعضها رحل وانطوى مع رحيلهم، والبعض بقي سنوات قليلة بعدهم ثم اندثر، هذا هو حال اغلب الناس، إلا العلماء فالدنيا ابت الا تخليدهم وإبقاء ذكرهم ودوام نورهم لينير ظلمات الظلال، روي عن أمير المؤمنين (عليه السلام): (هلك خزان الأموال وهم أحياء والعلماء باقون ما بقي الدهر، أعيانهم مفقودة وأمثالهم في القلوب موجودة).

وأحد هؤلاء العلماء، ممن بقي ذكره يصدح في الارجاء، وكلماته تهدي البشر الى خالق السماء، آية الله السيد محمد رضا الشيرازي رضوان الله تعالى عليه.

ولأن هذه الايام تتزامن مع الذكرى السنوية العاشرة على الرحيل المؤلم للمقدس الشيرازي ارتأيت ان انقل قبس من علومه وشذرات من كلماته المؤثرة عن فهم القرآن والتدبر فيه.

لقد قام القرآن بدور كبير قبل اربعة عشر قرناً من الزمن، فهل يستطيع ان يقوم بدور تغييري في هذا العصر أيضاً؟! ام انه قد تغيَّر، وانتهى مفعوله؟

- الحقيقة ان القرآن لم يتغيَّر، ولم يستنفذ أغراضه، فالقرآن لا يزال الكتاب الإلهي الذي هبط لإنقاذ البشرية، وهو يستطيع ان يقوم بدور في البناء الحضاري في الوقت الراهن. ولكن الذي تغيَّر هو المسلمون.

إن طريقة تعامل الأمة مع القرآن، وكيفية تلقيها لمفاهيمه ورؤاه تختلف اليوم وبشكل جذري عما كانت عليه بالأمس.

لقد كان المسلمون الأولون يفهمون القرآن كتاباً للحياة ومنهجاً للتطبيق والتنفيذ، أما مسلمون اليوم فهم يتعاملون مع القرآن بشكل معاكس تماماً.

لقد عانت أمتنا من مشاكل كثيرة في تعاملها مع القرآن الكريم، ولا زالت رواسب تلك المشاكل موجودة حتى الآن، فلننظر ماذا كانت تلك المشاكل؟

1. تحجيم التعامل: ويعني ذلك أن الأمة أخذت تحصر الاستفادة من القرآن في مجالات ضيقة ومحدودة، فالبعض اتخذ القرآن طريقاً للكسب، وباباً للارتزاق.

والبعض الآخر، اعتبره (صيدلية أدوية) فحسب، فإذا ضعف بصره، أو أوجعته أسنانه، هرول الى القرآن، ليتلو آيات معينة منه، حتى ترتفع بسببها هذا الأقسام، أما في غير هذه الحالة فلا شأن بالقرآن. وهناك مجموعات أخرى، لا تفتح القرآن إلا عند الاستخارة، او حين السفر، او عندما يموت أحد الأقرباء، وليس أكثر من ذلك.

وبالطبع، فإننا لا ننتقد الاستفادة من القرآن في هذه المجالات، وإنما ننتقد تحديد الاستفادة ضمن هذه الإطارات الضيقة، الصغيرة.

إن القرآن كتاب حياة، ولذلك فإنه يجب الانتفاع منه في كل مجالات الحياة، وليس في مجال او مجالين.

2. التلاوة السطحية: إن أمتنا تقرأ القرآن، وتستمع الى تلاوته، ولكن كحروف بلا معان، وكلمات بلا مفهوم، ومن هنا فإنها لا تعمل بالقرآن، كما هو المطلوب، لأنها لم تفهم القرآن، والفهم هو المقدمة الطبيعة للعمل بالشيء.

بينما كان المسلمون الأولون لا يقرأون آية، حتى يتفكروا في أبعادها المختلفة، وحتى يَعوها بشكل متكامل.

3. الفهم التجزيئي للقرآن: ويعني ذلك فهم القرآن بشكل تفكيكي، ينفصل بعضه عن البعض الآخر، وبعبارة أخرى فهم كل آية قرآنية وكأنها عالم مستقل قائم بذاته من دون ربط بالآيات الاخرى.

والكثير من الاساليب الخاطئة التي نتعامل بها مع القرآن.

في حين عندما نلقي نظرة سريعة على القرآن الكريم، نجد فيه دعوة صريحة للتدبر في آياته:

1. يؤكد القرآن أن الهدف من نزوله هو ان يتدبر الناس فيه (كتاب انزلناه إليك مُبارك ليدبروا آياته) وذلك لأن التدبر هو الطريق الطبيعي للعمل بما جاء في القرآن الكريم.

2. وفي سبيل الوصول الى هذه الغاية، جعل الله القرآن كتاباً بسيطاً، وميسراً للفهم، (ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر) ولأهمية هذا الامر يكرر القرآن هذه الآية الكريمة في سورة (القمر) أربع مرات.

3. ثم، يؤكد القرآن أن هناك (أقفالاً معينة) تغلق قلوب البشر، وتصرفهم عن التدبر في آياته،

 (أفلا يتدبرون القرآن ام على قلوب اقفالها).

ولكن ما هذه الاقفال؟

إنها اقفال الجهل والهوى والتهرب من المسؤوليات الثقيلة.

علينا ان نحطم هذه الأقفال، ونفتح قلوبنا أمام نور الله المضيء، عن طريق التدبر في الآيات القرآنية الكريمة.

(مقتبس من كتاب (كيف نفهم القرآن) تأليف السيد محمد رضا الشيرازي).
#آل_الشيرازي
الاسلام
القرآن
العقائد
النموذج
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة

    رجاء صادق

    لماذا لا نسقط من السرير أثناء النوم ليلا؟

    آخر القراءات

    حينما يضطهد الزوج ماليا.. سياسة نسائية تؤرق الرجال

    النشر : السبت 24 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    المرأة ودورها القيادي في المجتمع، من منظور الزهراء (عليها السلام)

    النشر : السبت 07 كانون الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    طلاب السادس الاعدادي بين الطموح والمعاناة

    النشر : الأربعاء 10 حزيران 2015
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    النفقة الزوجية.. بين المطالب ونقصانها

    النشر : الأثنين 28 تشرين الاول 2019
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    المرأة الإعلامية في العراق.. الواقع والتحديات

    النشر : السبت 05 تشرين الثاني 2016
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    فن التعامل مع الزوج المتسلط

    النشر : الثلاثاء 31 كانون الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3319 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 426 مشاهدات

    الهندسة الخفية لتعفين العقل

    • 344 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 343 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 342 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 306 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3319 مشاهدات

    مهرجان الزهور في كربلاء.. إرثٌ يُزهِر وفرحٌ يعانق السماء

    • 2324 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1341 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1319 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1191 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 853 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • منذ 24 ساعة
    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة
    • منذ 24 ساعة
    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟
    • منذ 24 ساعة
    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة
    • السبت 17 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة