• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

نائم يا ليتك الهنى ..

آمنة زوين / الأربعاء 13 كانون الأول 2017 / اسلاميات / 2050
شارك الموضوع :

الذكرى ناقوس يدق في عالم النسيان، الذكرى تفتح جروح طوتها الأيام، الذكرى تعيدني إلى ذلك الصباح الذي كنت أخشى فيه من رؤية وجوه إعتدت على أن ار

الذكرى ناقوس يدق في عالم النسيان، الذكرى تفتح جروح طوتها الأيام، الذكرى تعيدني إلى ذلك الصباح الذي كنت أخشى فيه من رؤية وجوه إعتدت على أن اراها مشرقة، فكيف لي أن أرى الحزن غلب على جوانحها! .

لكن ذكر مصائب محمد وآل محمد.. كان يفوح من محياهم.. كأنهم يقولون بنظراتهم لكل من جاء معزيا:

كل المصائب قد تهون سوى التي تـركت فـؤاد مـحمدٍ محزونا ..

أما الأجواء هناك، فقد كانت ما لم ترى عينا ولا تسمع أذنا، أفواج من النساء، الرجال جاؤوا مواسين، كل واحد منهم يذكر موقف له مع الملاك الراحل #السيد_محمد_جواد_الشيرازي، فقد كان صورة حية ترسم لنا منهاج آل بيت الهدى (عليهم السلام)..

موقفان حدثا أمام ناظري الأول صعب والثاني أصعب .

الموقف الأول: عندما سمعت السيد الصابر المتأسي بجده الحسين السيد مرتضى الشيرازيمحدثا لحفيده (حسين)، وكان يبلغ من العمر آنذاك ما يقارب العشر سنوات، قائلا: (الله سبحانه وتعالى يقول نوفي الصابرون أجرهم، لم يقل المصلون أو الصائمون بل خص الصابرون، أنت الآن كبير العائلة، أنت قوي، فقال له: لا أنا لست قوي، قال له إذن لقن نفسك مئة مرة بأنك قوي، مئتان مرة، أكثر، واعلم بإنك يجب أن تتأسى بجدك الحسين وعمتك السيدة رقية، قال له: السيدة رقية ابنة أمام معصوم وماتت عندما رحل والدها ماذا عني أنا؟؟).

اندهشت بوقتها فكيف أن العلماء يعطون دروسا نيرة حتى في أصعب الظروف وأقسى الحالات، وتذكرت قول الإمام علي الهادي عليه السلام (ولكنهم الذين يمسكون أزمة قلوب ضعفاء الشيعة كما يمسك صاحب السفينة سكانها) أي العلماء..

أما الأصعب والأكثر حزنا.. لحظة دخول ذلك النعش ذو القماش الأخضر المنقوش بأسماء محمد وآل محمد.. الرائحة تفوح منه كالمسك والعنبر، كيف لا وحبيب الحسين فيه!.. ذكر مصيبة الزهراء، مع شموع حمراء جعلت الحزن يغلب على سائر أنحاء المكان، أيدي متشبثة بأطراف النعش، وآخرون يشمون ريحه، أما الوالدة الثكلى، فقد أخذت تردد مصيبة علي الأكبر! وكيف إن أباه جاء به إلى المخيم.. ازددت حيرة ودهشة فكيف للقلب أن يكون بهذا الإخلاص والعشق والفناء لحسينه!.

حتى أنها ظلت تردد طويلا(فداء لأبي عبد الله)، جعلتني أشعر بأنها ممن واست ام البنين بقولها (فدوة لحسين اقدم كل بنيني)..

أما أنا كنت شاردة الذهن، حتى دموعي أخذتها الحيرة وتوقفت عن النزول لكن قلبي قال مخاطبا معاتبا :

نائم يا ليتك الهنى

أمك إعتادت على العنى..

وبعد اكتمال الوداع الأخير توجهت صوب كربلاء، مخاطبة لها:

سيدنا سيكون تحت تربتكِ

ممزوجا مع طموحه لبناء الدين في جوفكِ

هونك عليه!

فإن أمه تخاف عليه، ملوحة التراب، وخشونة الكفن ..

#السنوية_الثانية
#آل_الشيرازي
الموت
الحزن
العلم
الدين
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    الغدير وحديث الكتب

    النشر : الثلاثاء 20 آب 2019
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    موت في فلاة: إدانة صارخة بحق الطغاة

    النشر : الأحد 28 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    غذاء الروح أم غذاء الجسد؟!

    النشر : الخميس 31 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    ماهي عوامل نمو المسؤولية الاجتماعية؟

    النشر : الأربعاء 22 كانون الثاني 2025
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    تكنولوجيا التعليم.. ضرورة تخدم الواقع التعليمي

    النشر : الأربعاء 28 آب 2019
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    الحسين سفينة النجاة للجميع وليس لفئة معينة

    النشر : الثلاثاء 26 ايلول 2017
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1191 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 428 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 426 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 391 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 363 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 362 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1529 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1315 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1191 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1170 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1106 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 932 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • منذ 3 ساعة
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • منذ 3 ساعة
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • منذ 3 ساعة
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • منذ 3 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة