• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

سأنتظرك.. ولو طال الانتظار

سماح الجوراني / الخميس 27 تموز 2017 / اسلاميات / 11402
شارك الموضوع :

أحبّك وبداخلي ألف نبضة تخاف فقدانك، الحبّ خارطة الحياة، والشوق مؤشّر موت، الصباحُ والمساء الذِي لا أسمعُ بهِ صَوتكِ، لا يُمكِنُ اعتِبارهُ

أحبّك وبداخلي ألف نبضة تخاف فقدانك، الحبّ خارطة الحياة، والشوق مؤشّر موت، الصباحُ والمساء الذِي لا أسمعُ بهِ صَوتكِ، لا يُمكِنُ اعتِبارهُ صباحاً أو مساءً.

تبقى أنت وَحدك حُباً دٰاخِلَ قَلبي، أُغرَمُ بِهِ كُلَ يَوم، حينما نشتاق نشعر أنّ الكون على ملئه ما هو إلا فراغ قاتل، وروحك حينها تكون في جمع آخر.

مولاي عندما أنام أحلم أنّني أراك، بالواقع وعندما أصحو أتمنى أن أراك ثانية في أحلامي.

الحبّ هو الشوق لشخص عندما تبتعد عنه، هو مولاي يا ابا صالح شوقي اليك يزيد كل ثانية، ولا تسألني عن حنيني واشتاقي، بنفس الوقت أشعر بالدفء لأنّه قريب في قلبي، هناك أصوات تأتي من الأعماق تُذكّرني بأنّني أحبك، مهما حاولت تجاهلك، تهمس لي بكل خُبث: كفاك كذباً فالحنين يمزقك. تَبكِي سِرّاً، وتضْحك عَلناً، تِلك هي الأرْواحُ التي أرهَقها الحنينْ.

حينما تشتاق تتمنى أن تنقلب وجوه الناس كلها وجهاً واحداً. أحياناً نصبر على الصمت، لأن هناك أشياء لا يُعالجها الكلام، أشياء كثيرة اشتقت لها لا أعلم، هل سترجع؟ أم ستكون دائماً ذكرى؟ نحتاجهم، نشعر بضيق يخنق أرواحنا، نهمس في داخلنا بعمق اشتياقنا لهم، خشية أن يعلو صوت لهفتنا، فيجرحنا صدودهم. أحلم بالمسافات تتلاشى بيني وبينك، دمعة تسيل، وشمعة تنطفئ، والعمر من دونك يختفي، ومن دونك قلبي ينتهي.

رُبما تكون روحي قد عجزت عن لُقياك، وتكون عيني أيضاً قد عجزت عن رؤياك، ولكن قلبي أبداً لم ولن ينساك. كما يقول الشاعر:

ومَن لم يعانقهُ شوقُ الحياةِ...... تَبَخَّرَ في جَوِّها واندثر القَدَر

هَذا سيكُون جَوابهُم لَو سأَلناهُم عن سَببِ الغِياب. البعض شارد في عالمه الجديد، والبعض هَزّه الحنين وفي قلبه كلام يتمنّى أن يحلق في السماء ويُلقيه على مسامع الجميع.

هذا الصباح ليس ككُلّ صباح، فعبق طيفك يلوّح بحضورك، في كلّ أركان خيالي، اذا أحبّك مليون فأنا منهم، وإذا أحبّك واحد فهو أنا، وإذا لم يحبّك أحد فاعلم إني متّ.

إنّ هواك في قلبي يضيء العمر إشراقاً، سيبقى حبّي أبداً برغم البعد عملاقاً، في وقت اشتياقي لك، تتركّز كلّ أفكاري وتهرب مني إليك، ويشدّني الشوق والحنـين بشدّة إليـك، كيف لي أن أخفي لهفة ملامحي عند ذكر اسمك؟ انتظرت ولما طال الانتظار أرسلت أحلى المعاني لتقول لا تغيب يا غالي.

لقد حفرت اسمه في الفكر والوجدان، وحفظت رسمه في القلب والأشجان يا سيدي، وستبقى ذكراك النور الذي أستمد منه الحياة. ثقلت أقلامُنا بالكلمات التي لا تنطق.. فالهموم تخنقنا.. والألم يعصف بنا.. والمجهول يخيفنا.. والحنين يقتلنا. كل ما أتمنّاه أن تأتي أنت، ويغيب الجميع. فقط حينما تشتاق، تُحِب وتُبدِع في حبّك.

يقتلني الشوق والحنين.. يمزّقني البعد والفراق ..أحنّ إلى الأمس البعيد.. أشتاق لكلمة منك ولنظرة أو ابتسامة، ولكن الزمن يحرمني حلاوة اللقاء ونداوة رؤياه، لو زرعت وردة واحدة في كل مرة أفكر فيها بك، لكان لدي حديقة أمشي بها طوال حياتي دون أن تنتهي.

أنا لي قلب لا يقسو، ولي عقل لا ينسى، ولي صاحب من دونه لا أسوى شيئا، قد تكون بعيداً عن نظري لكنّك لست بعيداً عن فكري. في وقت اشتياقي لك، تتركّز كلّ أفكاري، وتهرب منّي إليك، يشدّني الشوق والحنـين بشدّة إليـك. جاء الليل وجاءت معه رائحة الحنين، تهبّ من بعيد، يُعيد القلوب ويُحيي الحنين، يا مولاي رُبّما عجزت روحي أن تلقاك، وعجزت عيني أن تراك، ولكن لم يعجز قلبي عن ذكراك، إذا العين لم ترك، فالقلب لن ينساك، فلا تسألني عن وطني فقد أقمته بين يديك، ولا تسألني عن اسمي فقد نسيته عندما أحببتك، صورتك محفورة بين جفوني وهي نور عيوني.. عيناك تنادي عينيّ.. يداك تحتضن يديَّ.. همساتك تُطرب أُذنيّ.

بين برودة الشتاء، وأوراق الخريف، وحرارة الصيف، ونسمات الربيع تأخذني قدماي تهرول بي، إلى أين؟ لا أعرف، لا أدري سِّوى أنّني بدأت أرى نفسي تحتضن فراشات الربيع، تعانق ثلوج الشتاء، تصافح أوراق الخريف، تنتشر لشمس الصيف، ترقص تحت زخّات المطر وأغرس حُلماً وأبتسم للغد.

لماذا طريقنا طويل مليء بالأشواك؟.

لماذا بين يدي ويديك سرب من الأسلاك؟.

لماذا حين أكون أنا هنا تكون أنت هناك؟.

سأظل أحبّك ولو طال انتظاري، يا من ملكت قلبي ومُهجتي يا من عشقتك وصرت لوحة من لوحات حياتي التي بنيتها بحلم الشوق والحنين، فأنت الذي تقربني إلى الله، وشفيعي يوم مماتي، فما زلت أنتظرك في ارجاء الكون، لقد تحطمت جدران قلبي، فهو يريد نظرة منك سيدي، لم تكن لي راحة من غيرك فمازلت أبحث عنك يا صاحب الزمان.

 أريد لقاءك مثل ذاك الشاب الذي ذاب بحبك، وأمضى عمره في انتظارك، فكان كل سنة يشد الرحيل إلى المدينة ليلقاك وبعد اثني عشر سنة، فاز بلقائك وجلس بقربك، وانت قلت له لقد اشتقنا لرؤياك يا ابن مهزيار، كم تمنيت أن أكون أنا يا سيدي لا أريد غيرك، أتشتاق لي كما اشتاق لك، آه يا مولاي متى يحين ذلك، فكان علي بن مهزيار من عشاقك وقد مات بعد رحيله منك، ولم يدم طويلاً، يا مهدي احن إليك واصبحت كالوردة الذابلة تريد ان تُسقى بحنين عفوك ورحمتك فلا تحرمني من لقائك، فلا أمل أبداً من دعائك، سوف تكون مناجاتي مدى عمري، اللهم عجل لوليك الفرج واجعلني من أنصاره واعوانه، مدد يامولاي.. مدد يا سيدي.

المشاعر
العاطفة
الانسان
الحب
الانتظار
الامام المهدي
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال

    السر الأعظم في معاملة الناس

    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    آخر القراءات

    آية وإضاءة للحياة: فخ ابليسي واعتراف منجي

    النشر : الخميس 16 آذار 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    المسابقة المهدوية للكتاب.. على هامش مهرجان أفق الانتظار وبناء الأمل 4

    النشر : الأربعاء 22 آذار 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    كيف تؤثر العقيدة في تصديق اللامنطقي؟

    النشر : الثلاثاء 21 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    كيف تواجه "حالة الطوارئ" بمفاهيم الامام علي

    النشر : الأحد 03 تموز 2016
    اخر قراءة : منذ ثانية

    دور الآباء في مراحل اكتشاف الخوف عند الأطفال

    النشر : السبت 25 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    المراهقة: فهم صراع الطفولة والنضج وتوجيهه بذكاء

    النشر : الأربعاء 18 ايلول 2024
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3329 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 437 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 345 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 343 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 309 مشاهدات

    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث

    • 299 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3329 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1341 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1320 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1191 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 854 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 849 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال
    • منذ 4 ساعة
    السر الأعظم في معاملة الناس
    • منذ 4 ساعة
    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية
    • منذ 4 ساعة
    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • الأحد 18 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة