• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الغناء.. طبل على وتد الفجور

هدى محمدي / الأحد 12 كانون الثاني 2025 / اسلاميات / 1086
شارك الموضوع :

الغناء ، أداء مستهتر وذوبان في الهيام ، وطبل لايهدأ، تغيب عنه معاني الثبات والاستقامة

ثمة مقصود يختبئ بين سطور الطرب، باحثا عن أجره من بين كلمات الغنج وسربال الغزل، يعبر عن نشوته بتمايل الجوارح وضرب العود لتسرح بعيدا عن أفق الملاحظة والتوازن، وتذوب عروقها في لحن الضياع الا وهو الغناء.

الغناء ، أداء مستهتر وذوبان في الهيام ، وطبل لايهدأ، تغيب عنه معاني الثبات والاستقامة ،، وتتعلق النفس في هوى الفؤاد بحثا عن ملجأ يستطيب الغريزة ، والغرق في سبات الخيال الذي لاينفك أن تضيع مفاتيحه في بحر التيهان..

الغناء يعبد الجسد ، يتلذذ بمفاتنه ، يتزحلق في بلعوم الاغراءات ، يتودد لّلذة الآنية ، يتكالب بمخالبه لنفع الغريزة بطرق مختصرة وملتوية ، كما هو الكلب ، أن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث ، هكذا الإنسان المغني أو المستمع أشبه بالحيوان يفقد عقله وبصيرته .

الغناء ، وتد الفجور وربّان أرتماسه في الضلال ، فمن يغني ومن يستمع إليه يجعله يعيش الوهم المفرط لأنه أي الغناء ، يسلب إرادة الوعي، ويكسبه شعورا يطير بجناح واحدة ، تسقط عند فقدانها توازن

العقل والعواطف.

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (إن الله بعثني رحمة للعالمين، ولأمحق المعازف والمزامير وأمور الجاهلية). ميزان الحكمة - محمد الريشهري - ج ٣ - الصفحة ٢٣١٢.

إن وتيرة هذه الوفود المغمورة في لذاتها ، لهي الأضعف جهلا ، وألاعمق حزنا ، تثير حفيظة الهموم وتزيدها غماً فاضحا وعاجزا عن أيجاد الحلول لكل داهية وابتلاء .

وهذا هو أسلوب كل عاجز في هذه الدنيا ، يختصر حياته ببضع دراهم فاقدة حيثيتها بأن يتوجه إلى نزعة اللهو والحكاوي وتمايل الأطراف وإيداع الصوت بعض ترددات لامعنى لها ، مما يؤدي إلى تشتيت الذهن ،

ويكفي زجراً لكلّ إنسان يسمع الأغاني أنّه يُغضِب الله ويُسخطه لأنها من الفواحش والداعية لها، وأن خطر الاغاني والمعازف وبواعث شرها تنبت النفاق في القلب وتحرك الشهوات والغرائز إلى ارتكاب الرذيلة.

هذا هو الغناء ، وسيله ترفيه فاجرة تجر أسراب الطامعين فيه إلى وحل الرذيلة وأثم المصائب.

ينظر بعض من يستهوية بأن الغناء فن وليس له ربط بالنفاق ، ويجد أنه الوسيلة المنعشة لنسيان الالم واستجلاب الايجاب للنفس .. ويعتقد أيضا ، أنه مظهر من مظاهر الفرح .. فكما أن النفس تمتزج مع يناسبها ، كما هو الذوق والمذاق يتجانس مع مايلامسه ، فلا يجتمع حب القرآن والاغاني في قلب واحد ، ولا حتى في المفهوم والواقع والاعتقاد ابدا

فمن يستمع للأغنية يهجر القرآن وعنوانه ، ومن يتعلق بالقرآن يدرك جيدا ماهيته وأقواله فتكون الرادع له من الولوغ في مكب الاغاني وضررها.

عنه (صلى الله عليه وآله): (إياكم واستماع المعازف والغناء، فإنهما ينبتان النفاق في القلب كما ينبت الماء البقل).

وعنه (صلى الله عليه وآله):

«صوتان ملعونان في الدنيا والآخرة: مزمار عند نعمة، ورنة عند مصيبة ».

“وأشارت الدراسات النفسية ، إلى وجود علاقة بين ممارسة النشاط الموسيقي والمشكلات النفسية. وتبين أن الأشخاص الذين لديهم مخاطر وراثية أعلى للإصابة بالاكتئاب والاضطرابات ثنائية القطب، كانوا في المتوسط أكثر انخراطا في النشاط الموسيقي.. توصل إلى هذا الاستنتاج فريق بحث دولي بمشاركة معهد "ماكس بلانك" للجماليات التجريبية، بمدينة فرانكفورت الألمانية.

وعلماء توصلوا في عام 2019 إلى وجود علاقة بين ممارسة النشاط الموسيقي والمشكلات النفسية. وفي ذلك الحين، قدم أكثر من 10 آلاف سويدي معلومات حول أنشطتهم الموسيقية وسلامتهم النفسية. وبحسب ما نشرته مجلة "ساينتفيك ريبورتس" آنذاك، تحدث الناشطون موسيقيا بصورة أكثر عن معاناتهم من أعراض اكتئاب أو احتراق نفسي أو ذهان”. حسب موقع عرب.

 يقول استشاري الصحة النفسية والعصبية، د. أحمد فوزي:

«تزيد الموسيقى من مستويات ذبذبات الدماغ، نتيجة احتوائها على ترددات عالية، الأمر الذي يشعر الإنسان بالنشاط الزائد وله تأثير سلبي مؤكد على العقل والأعصاب، حيث تعمل على زيادة ذبذبات الدماغ لدى الإنسان. وبالتالي، تزيد من فرص التعرض للضغوط والمشاعر السلبية، كما أنها تصيب الجهاز العصبي المركزي بالخلل، وكذلك تصيب ملفات التذكر والفهم في الدماغ نتيجة التأثير الذي تحدثه على ذبذبات تسمى “ألفا”، وهي تتعلق بحالة التذكر والتعلم لدى الإنسان، بالإضافة إلى قدرتها على تدمير خلايا العقل الخاصة بالمهارات الشخصية للفرد، وبالتالي يفتقد الفرد قدرته على تطوير ذاته، ويعجز عن القيام بمهامه اليومية، ويكون أكثر عرضة للإصابة بالأمراض النفسية، مثل التوتر والقلق والكآبة، بصورة قد تدفعه أحيانًا إلى الانتحار، كما أن الارتعاش الصوتي الذي تضمنه الموسيقى، ينمّي لدى الإنسان شعورًا بعدم استقراره النفسي، حيث يشعر باضطرابات تصيب الجهاز العصبي والخلايا العصبية ببقية أجزاء الجسم»قال آخر: احذروا عند سماع الموسيقى أن تثور بكم شهوات النفس البهيمية نحو زينة الطبيعة فتميل بكم عن سنن الهدى وتصدكم عن مناجاة النفس العليلة.

وقال ابن خلدون في سبب اللذة الناشئة عن الغناء : ان اللذة هي الادراك الملائم. والمحسوس انما تدرك منه كيفيته فاذا كانت مناسبة للمدارك وملائمة كانت ملذة واذا كانت منافية له منافرة كانت مؤلمة.

يقول الإمام الباقر أو الإمام الصادق (عليهما السلام): (الغناء عش النفاق).

وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله): (الغناء رقية الزنا).

وعلى هذا الوتر ، وتداعياته تكون ردود الأفعال ، لأن الأفواه وما ادمنت فالتي ادمنت الذكر لاتستلذ الا بكلماته وعباراته وكيفياته وعليه يكون الأثر ، والذي يعتقد ويطيع ، نجده ينفر لكل مالايمت بصلة له ، لأن الاشياء تعرف بأضدادها ، وأن صفاتها لا تتناسب كليا ، لذا يجد الذاكر لله متعته وذائقته وراحته وانبساط روحه وهدوئها في الصلاة والصيام والتسبيح وتسليح الذات ، ويجد أن الغناء ومتعلقاته وسيله غير مرضية للنفس بل تستجمع أغبرة الضيق والهموم والغموم أكثر فأكثر ، ومن يدمن الغناء ، ليس فقط يفقد صحته بل حرّم نفسه كثير من المتع العلمية والمعرفية ، فلابد أن يغلق باب الشيطان ليتسنى التهام الخير ومضامينه من أوسع أبوابه.

(قال رجل للصادق (عليه السلام): إن لي جيرانا ولهم جوار يتغنين ويضربن بالعود، فربما دخلت المخرج فأطيل الجلوس استماعا مني لهن، فقال له الصادق (عليه السلام): لا تفعل، فقال: والله ما هو شئ آتيه برجلي إنما هو سماع أسمعه باذني، فقال له الصادق (عليه السلام): تالله أنت! أما سمعت الله عز وجل يقول: * (إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا) *؟! فقال الرجل كأنني لم أسمع بهذه الآية من كتاب الله عز وجل من عربي ولا عجمي!، فتركته واستغفرت الله على ذلك).

فكما السماء هرم الوجود وهي الثريا بالنسبة للأرض ، فأن الروح أيضا لاتسمو الا بما يرقى بها إلى ذلك ، وكلما ابتعد الإنسان عن المشكاة تاهت عنه الانوار والغناء دهليز الاوزار ، جالب للفقر والنفاق ، فليس الدر كالحجر بصفاءه ، وليس النور كالضلال ،

عن الإمام علي (عليه السلام): (إن ثمن الكلب والمغنية سحت ).

فلم نسمع يوما ولا في اي كتاب سماوي ، أن وازرة أي مرض أو مشكلة قد

تطيبت بعامود الأغنية والعياذ بالله ، بل الانصات إلى مذياع الرحمانية والروحانية والتي لانلمسها الا من أفواه صائمة صامتة مذعنة ساجدة لله دون غيره، لأن الغناء شرك ورجس من عمل الشيطان لعنه الله ، فلا نطبّل على وتد المعصية ، ولانهرج لها

ولنكن على حذر مما يفعلون .

الاحاديث:

ميزان الحكمة - محمد الريشهري - ج ٣ - الصفحة ٢٣١٢.

موقع عرب ٤٨

الدين
المجتمع
السلوك
الوعي
الايمان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    آخر القراءات

    ماهو مفهوم الخجل.. وكيف نواجهه؟

    النشر : السبت 21 تشرين الاول 2023
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    قصة أصغر ملياردير عصامي في العالم

    النشر : الأثنين 24 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    آيةٌ وإضاءةٌ للحياةِ: أَنْتَ بَيْنَ وَعْدَين

    النشر : الخميس 22 حزيران 2023
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    سلسة الزواج الذهبي .. التوكل على الله

    النشر : الخميس 23 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    دور المرأة في أيدولوجية الثقافة المهدوية المغيبة

    النشر : الأحد 21 نيسان 2019
    اخر قراءة : منذ 25 ثانية

    تأزيم الأزمة ديدن المجتمع

    النشر : الخميس 18 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ 40 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 550 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 461 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 423 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 402 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 377 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 376 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1199 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1165 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1105 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1085 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1069 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 675 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة
    • منذ 12 ساعة
    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟
    • منذ 12 ساعة
    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة
    • منذ 12 ساعة
    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر
    • منذ 13 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة