لم يكن في ذلك اليوم وقتاً محدداً أو موعداً فكان يأتي سريعاً يحدثني عن خطوات البدء من جديد، فقد كنت جالساً على ذلك الكرسي الدوار ذو اللون البني تائهة بين أفكاري وعقلي بين تلك الورقات البيضاء التي بين يدي أقلبها وأكتب حروفاً أبجدية بقلمي الأزرق اللون.
فدونت تلك حروف حلم وحقيقة، هدفاً وفوز، اصرار وهمة، عزيمة وقوة صعوبات وعرقلة، معنويات محبطة حاول تجاوزها، المغامرات والتحديات والصبر ومازلت أدون تلك الحروف، وجدت فيها طعماً وحلاوة لا توصف حينما تقف فوق تلك منصة رافعاً شهادة فوزٍ وكأس النجاح وقفت هنا حول كلمة واحدة (نجاح) وجدتها وحملت تلك المعاني التي وصفتها، نعم إنه النجاح..
وحينها رن هاتفي من مسؤولي المدير بمفاجأة لي بأني سوف ألتحق بدورة تدريبية وتطويرية فحينها قفزت فرحاً، مبادرة جميلة، فأخذت تلك الورقة فقلت نجتهد لنيل المستحيل نطمح بكل ما فينا، نحلم، نتأمل، نحاول لننال ونحقق أهدافنا، فوقفت وازحته ذاك الكرسي الدوار، وسرت لتلك الدورة التدريبية فركبنا تلك السيارة البسيطة الأهم من شكلها وكيف كان الوصول إلى هدفي وعبرنا تلك الشوارع المليئة في ذلك الصباح ووصلنا لذلك المكان فوجدت العديد هناك في ذلك الصف، وتلك المحاضرة قد بدأت وكان عنوانها له حلم وطموح خاص فينا نحاول الوصول إليه، إنه النجاح فبدأت بعنوانها: النجاح، وكيف تنجح، وما هو النجاح، فلسفة وجوده تحقيق غاية وهدف نود إليه ونطمح فيه.
وكما قال: اعمل بجد في صمت، ودع نجاحك يتحدث عنك بصوتٍ عالٍ… ولذلك قال: أنجح الأمور ما أحاط به الكتمان.
وكما قال الإمام علي (عليه السلام): ”بالصبر تدرك معالي الأمور“ ”بشر نفسك إذا صبرت بالنجح «بالنجاح» والظفر“ ”وما خاب من لزم الصبر“.
فما زالت المناقشة بتلك المحاضرة الشيقة، فالتفاؤل من أهم أسرار النجاح في الحياة، إنّه يمنح النفس الشعور بالارتياح، بالنشاط، بالقوة.
وحينها حققت ذلك النجاح المدون بصفحة أحلامي واستطعت تحقيقه ووصلت إليه ورفعت شهادة النجاح والفوز ونلت درجة عالية.
فكانت خطوات النجاح طعمها تحقيق حلم وغاية وطموح للمستقبل، "فمن طلب شيئا ناله أو بعضه". وأن ترفع شعار المبادرة في حياتك، وتكون الرقم الأول والمميز والأفضل في عملك، ”ما أقرب النجاح ممن عجل السراح“ .
اضافةتعليق
التعليقات