إنَّ الرسم واللوحات الفنية بشتى تخصصاتها باتت جزءاً لا يتجزأ من ديكورات الأمكنة والفنادق والمطاعم فتحويل الفكر والشعور ونقله على الورق أو لوحات الكانفاس هو إحياء الجدران الميتة وبث العمق فيها وهنا كان ل(بشرى حياة) حواراً مع الطالبة في كلية الهندسة قسم الطب الحياتي في جامعة وارث الأنبياء سلمى إبراهيم علي، ذات الواحد والعشرين ربيعاً تحكي لنا عن قصتها مع الرسم منذ الطفولة مروراً بالحاضر حتى المستقبل.
١ متى اكتشفتِ موهبتك ومن ساعدكِ على اكتشافها؟
اكتشفت موهبتي منذ الطفولة بعمر ال7 سنوات كنت أحب تجربة الأشياء الجديدة، تبهرني الألوان والأشكال المميزة، أستمتع بمشاهدة الرسومات والبرامج التي تكون ضمن هذا المجال، بعدها بدأت بتجربة رسم الأشكال الكارتونية والمناظر الطبيعية وكان البنات في المدرسة يستمتعن بالاجتماع حولي ومراقبة كيف أرسم وأشرح لهم عن اللوحات التي بين يدي.
الأهل كانو الداعم الأول والمشجع لهذه الموهبة من خلال الدعم النفسي والكلمات المحفزة وكانوا يشترون لي الأدوات الخاصة بالرسم خاصةً والدي كلما سافر كان يجلب لي أدوات رسم مميزة وغريبة وذلك يزيد الحماس في داخلي إضافة إلى أنني كنت أجمع مصروفي المدرسي ثم أزور المكتبة لأشتري بها أدوات رسم وألوان جديدة.
٢ من أين تأخذين الهامك للبدء بلوحة جديدة؟
كنت آخذ الهامي من التغذية البصرية أتابع برامج تلفزيونية تخص الرسم وبرامج تعلمية مثل سيد بارع وكذلك فواصل الرسم المعروضة علىmbc3 كنت أشاهد وأحاول رسم ذات اللوحات، بعض المجلات مثل العربي الصغير والحسيني الصغير أتصفح المجلة وأحاول تقليد الرسومات مع اضافة لمسات سلمى حتى تظهر لوحة جديدة.
أما حاليا فآخذ الهامي من الحافز النفسي أكثر، أحاول ترجمة الشعور القوي داخلي (فرح؛ حزن؛ توتر؛ غضب...الخ) أحاول رسمه وتفريغهُ على الورق بصورة تُظهر سلمى التي في داخلي وكذلك بالتغذية البصرية من خلال منظر أو لوحة معينة، مزيج ألوان متناسق ولافت.
٣ أيهما أصعب الرسم على الورق أم على الكانفاس؟
حالياً أرسم على الورق والرسم الرقمي على الipad لم أجرب الكانفاس، تجربة الرسم الرقمي أسهل بكثير من بقية الطرق لأنها قللت احتياجي للأدوات ووفرت راحة أكثر من خلال القدرة على التحكم ومسح أي خطأ قد يحدث بسهولة لكن يبقى الورق لهُ سطوته على الناظر وعلى الرسام لأنه وسيلة لوصف شعوري وإظهار الفن الذي يقبع داخلي رغم أنه يأخذ وقت أكثر.
٤ منذ متى بدأتِ ببيع اللوحات وهل هناك إقبال على شرائها؟
خلال بداية سنة 2023 تم بيع أول لوحة لي كانت عزيزة على قلبي لكنني حاولت كسر هذا الحاجز رغبةً بتحويل الفن إلى عمل وذلك لترسيخهِ داخل كل بيت كربلائي، سابقاً كنت أرفض بيع اللوحات لأن الفنان يترك قطعة منه على كل منتوج فني لذلك يكون من الصعب جداً بيعهُ لكن تجاوزت هذه الفكرة والحمد لله، المفرح هو إقبال الناس على شراء الفن.
٥ ما هو طموحكِ الفني في هذا المجال؟
طموحي أن أكون رائدة بفن الزخرفة وأن أتعلمهُ بصورة مفصلة أكثر لأترك بصمة مميزة في العالم الفني.
٦ هل سيأتي يوم وتتزين فيه بيوتنا باللوحات المرسومة بدلاً من الصناعية ما رأيك في ذلك؟
الناس المحبة للفن والفنانين رغبةً منهم بأن يطغى الفن اليدوي والحقيقي على التجاري عدد جيد حتى الآن ومن خلال ترغيب المستهلك لشراء اللوحات المرسومة سيتم تحقيق هذا الشيء، وأهم أهدافي أن تكون لوحاتي حية في البيوت حقيقة لا يوجد أجمل من دخولي لبيت أرى فيه لوحة مرسومة في اليد بمشاعر وأنامل فنان فكل لوحة هي قصة وجرعة حياة معلقة على الجدران.
٧ ماذا ستكون سلمى بعد خمس سنوات؟
طموحي خلال خمس سنوات هو تأسيس معرض في كربلاء يضم الكثير من الفنانين واللوحات الجميلة وكذلك تطوير نفسي في مجالي هندسة الطب الحياتي وأستحق لقبي المهندسة الفنانة بجدارة.
اضافةتعليق
التعليقات