هناك خمس عشرة صفة أعتبرها مميزة للأشخاص الذين يحققون ذواتهم وهي:
1- إنهم يكونون أكثر كفاءة في إدراكهم للواقع وأكثر ارتياحا في علاقاتهم.
2- إنهم يتقبلون الذات والآخرين.
3 - إنهم يتسمون بالتلقائية.
4- التركيز حول مشكلة ما.
5- الحاجة إلى الخصوصية .
6- الاستقلال في علاقاتهم بالبيئة والثقافة.
7- لديهم القدرة على انتزاع النشوة والإلهام والمتعة من الحياة.
8- لديهم خبرات صوفية يحسون خلالها بالحياة بشكل شامل وعميق.
9- لديهم اهتمامات اجتماعية .
10- لديهم علاقات شخصية حميمة.
11- تسود الديمقراطية بنية شخصيتهم فهم يحترمون الآخرين يمكنهم إقامة علاقات طيبه معهم، والتعلم منهم بصرف النظر عن المولد أو الجنس أو العرق أو الطبقة ... الخ.
12- يميزون بين الوسائل والغايات.
13- لديهم حس بالفكاهة والمرح.
14- يتسمون بالإبداعية والأصالة.
15- ويقاومون عمليات التنميط والقولبة الثقافية لهم.
ورغم ما في هذه الصفات لدى ماسلو من تداخل أحياناً وتكرار أحيانا أخرى إلا أنه يؤكد على أهمية توفر هذه الصفات لدى الأفراد الذين يحاولون تحقيق ذواتهم، كما أنه يؤكد أيضاً على أن الإبداع هو أمر شديد البروز لدى الأشخاص المحققين لذواتهم أكثر من غيرهم من الأفراد، هو يؤكد في سياق آخر على أن مفهوم الإبداع يكاد يتطابق لديه مع مفهوم الصحة النفسية وتحقيق الذات والامتلاء بالإنسانية، كذلك يؤكد ماسلو على أهمية مفاهيم الانغماس في الحاضر، أما الماضي والمستقبل فيتم فهمهما فقط في ضوء حضورهما وسطوعهما في الحاضر فقط وارتباطهما به وليس في غيابهما أو ابتعادهما عنه.
ويشير ماسلو أيضاً إلى أهمية عمليات تضييق مجال الوعي وتوسيعه وفقدان الأنا الواعي لحدوده، واختفاء المخاوف وكف عمليات التحكم الواعية، وتقليل ضوابط المثبطات الميكانزمات الدفاعية أثناء النشاط الإبداعي، كلها مفاهيم وثيقة الصلة بالمفاهيم التفسيرية في بعض النظريات التحليلية النفسية للإبداع خاصة لدى فرويد وكيـوبـي وغيـرهـمـا، لكن هذه الوجهة، من النظرة الخاصة بما يسمى بالمذهب الإنساني ، تعاني مثلها مثل التحليل النفسي من كثير من مظاهر الضعف.
وقد يعود هذا الضعف إلى أن أصحاب المذهب الإنساني الذين تحدثوا عن الابتكار لم يتعاملوا مع هذا المفهوم على أساس أنه يدل على عملية عقلية معينة تؤدي إلى ناتج معين، وإنما نظروا إليه نظرة رومانسية إلى حد كبير، ووجدوا فيه معايير إن تحققت يكن فيها تحقيق لإنسانية الإنسانية.
إن الشخصية المبدعة كما يقول « مادي » هي شخصية تمر بخبرات الحاجة للكفاءة ، والحاجة للجدة بشكل مكثف وعميق أكثر من أي نوع آخر من الدوافع، وفي حالة ما إذا كانت الحاجة إلى الكفاءة هي السائدة، والحاجة إلى الجدة هي الأضعف فإن الشخص قد يكون متوجها نحو الحرفية أكثر من توجهه نحو الابتكار ، أما إذا كانت الحاجة إلى الجدة هي السائدة ، والحاجة إلى الكفاءة هي الأضعف فإن الاتجاه النقيض قد يظهر (يتوجه الشخص نحو الابتكار أكثر من اهتمامه بالنواحي الحرفية)، أما إذا ساد الدافعان لدى الشخص بشكل كبير فإنهما يمتزجان معاً لإحداث تركيبة فريدة من التفاعل بين الحرفية والابتكار.
إن الإبداع ليس مجرد استبصارات جديدة، أو تصورات مبتكرة، أو خيالات فريدة لم يسبق إليها، وثمة تيار قوي دافع وموجه نحو الجديد والمبتكر والفريد ودونه (أي دون هذه الدافعية الإبداعية الموجهة يكون الإبداع أمرًا في منتهى الصعوبة إن لم يكن مستحيلا)، لكننا يجب أن نكون على وعي بأن الدافعية الإبداعية وحدها أيضاً لن تكون كافية لاكتمال العمل الإبداعي، قد تكفي للوصول إلى مشارفه، لكن اختراق أعماقه تحتاج إلى عمليات أخرى.
اضافةتعليق
التعليقات