التفكير الإبداعي أحد أهم أنواع التفكير الذي ترتقي بالإنسان، التفكير غريزة إنسانية فطرية، فلا يوجد إنسان لا يفكر، فهو حركة العقل، ويمكن أن تضطرب إلى حركة عشوائية لا غائية، وقد تفقد هذه الحركة وجهتها، فيسيطر عليها الهوى، أو تستقيم على طريق ومنهجية صحيحة فيسير بخطى منظمة يصل بها إلى الغاية المنشودة من ورائه، خاصة وأن العقل خاصية اختص بها الله عز وجل الإنسان.
تكمن أهمية التفكير كضرورة حيوية في أنه السبيل للثروة الحقيقية لأي أمة، فأهمية الأمم ودورها يكمن في كمية الأفكار البناءة التي تخلصها من قيود الضرورات، وتعلمها حل المشكلات وإبصار دروب العقل التي تسلكها .
ويُعرّف التفكير عند التربويين: كل نشاط عقلي هادف مرن، يتصرف بشكل منظم، في محاولة لحل المشكلات، وتفسير الظواهر المختلفة المختلفة والتنبؤ بها والحكم عليها، باستخدام منهج معين يتناولها بالملاحظة الدقيقة، والتحليل، وقد يخضعها للتجريب في محاولة للوصول إلى قوانين ونظریات كما يعرفه الدكتور طارق السويدان: بأنه إعمال العقل في المعلومات والخبرات للوصول الرأي .
خصائص الإبداع:
يلخص الدكتور طارق السويدان خصائص الإبداع من خلال:
1. القدرة على اكتشاف الجديد.
2. الربط بين العلاقات الجديدة والقديمة للخروج بشيء جديد آخر.
3 . الإحجام عن الأخذ من الآخرين إلا بالقدر الذي يخدم الإبداع.
4. القدرة على النظر للأمور من زاوية مختلفة عن نظر الآخرين.
5 . القدرة على ملاحظة التناقضات والنواقص في البيئة المحيطة.
6. الإبداع علم نظري تجريبي لا نهائي مسلم به .
سمات المعلم المبدع:
ليكون المعلم مبدعاً يجب أن يتحلى بمجموعة من الصفات والقدرات تظهر نتائجها في سلوكه وهذه السمات هي:
1- الطلاقة: تتمثل الطلاقة بالقدرة على إعطاء عدد كبير من الأفكار خلال فترة زمنية محددة، سواء أكانت الطلاقة اللفظية: كإعطاء عدد كبير من الجمل والتراكيب المفيدة، أو الطلاقة الفكرية كإعطاء عدد كبير من الأفكار المفيدة والمنتجة في وقت محدد.
2- المرونة: يقصد بالمرونة القدرة على التكيف مع المواقف الطارئة، والمشاكل المعترضة، والتفكير السريع لإعطاء الحلول الإبداعية.
ولتنمية هذه الخاصية عند الطلاب يجب على المعلم أن يوضع الطلاب ضمن أوضاع مختلفة بشكل متعمد حتى ينمي لديهم المرونة بشكل تدريجي.
3- الحساسية للمشکلات: لا يكون المبدع مبدعاً إذا رأى الأمور كما يراها الإنسان العادي، لذلك من أهم الصفات التي يجب أن يتحلى المبدع هي حساسيته للمشكلات، فهو يرى المشكلة ويحلها دون أن يشعر الإنسان العادي بوجود المشكلة أصلا .
4 - الأصالة: إن كمية الأفكار التي يطرحها المبدع، وقدرته على التكيف مع بيئة الصف وحساسيته للمشكلات التي يمكن أن تقع كل هذا يجعل المعلم المبدع ذا أفكار منتجة وفاعلة، لا تقليدية مكررة، وهذه الخاصية مهمة فتكرار الأفكار لا يعد إبداعا وعدم جدية الأفكار لا يعد تميزاً ... الخ.
5- الاستمرارية: يقولون ليس التفوق أن تحصل على المرتبة الأولى فقط، لكنه أيضا أن تبقى مستمرا فيها، فالمبدع محافظ على مستواه، يرتقي بنفسه دائما وإلا لا يكون مبدعاً.
6 - التخطيط الجيد لمواقف التدريس.
7- اختيار الاستراتيجية المناسبة وتنفيذها.
8- القدرة على مواجهة المتغيرات الطارئة، والتعامل معها.
9- مبدع ومبتكر في حياته العامة .
أساليب تنمية التفكير الإبداعي
إن من أشهر الطرق في تنمية التفكير الإبداعي:
1- العصف الذهني.
2- القبعات الست.
3- الأسئلة الذكية.
4- الأدوار والشخصيات الأربع.
5- الإسترخاء الذهني والبدني.
6- التركيز العقلي .
لذلك يجب أن يكون الشخص الناجح على احاطة تامة بهذه المعلومات ليس فقط الإحاطة إنما التطبيق المستمر والفعال لها لأن ذلك سيفتح له مجالات أوسع ويمنحه التطور السريع والارتقاء بالسلم الوظيفي، الدراسي وحياتهُ الإجتماعية أيضاً .
اضافةتعليق
التعليقات