مما أوصى به مولانا اﻹمام محمد الباقر (عليه السلام):
"إياك والكسل و الضجر، فإنهما مفتاح كل شر، من كسل لم يؤد حقا، ومن ضجر لم يصبر على حق".
أمرين يحذر منهما إمامنا الباقر صلوات الله عليه ليرسم طريقا للنجاح لمن اتبع كلامه.
الكسل وهو التواني والتهاون بأداء الاعمال،
والضجر وهو الملل والسأم من القيام بالاعمال.
و لكلاهما آثارا سلبية على الفرد وعلى تفوقه، فالكسل هو حالة من التراخي وعدم الرغبة في العمل والحركة وهو نتاج عكسي للنشاط والعطاء إذ يتقاعس الكسول عن الانتاج النافع ويقوم بقتل الوقت.
إن أضرار الكسل على الانسان خطيرة منها ما يؤثر في الشخص نفسه، وذلك بكثرة النوم وضعف البدن، والملل والشعور بالضيق وكذلك يقل بسببه التحصيل العلمي ويتدنى مستوى اﻷداء في العمل ويبتعد الشخص عن تحقيق اﻷهداف والطموحات، ويؤدي بالشخص الى الضجر الذي هو مرض آخر يحتاج لعلاجه. فالملل يضاد التجدد و التغير والحركة.
والعلاج يكمن في نفس الشخص إن تحلى بالعزيمة الصادقة والارادة القوية.
وللتخلص من الملل هناك افعال عديدة تساعد على ذلك نلخصها بعدة نقاط:
* ضع لنفسك اهدافا تشعرك بالحياة، واياك أن تعيش بلا هدف وبلا أمل.
* أتقن عملك فاتقان العمل فضيلة وغاية من اجل نفس مطمئنة و مجتمع افضل. فعندما تتقن العمل مهما كان بسيطا ستشعر براحة نفسية و تنصرف المشاعر السلبية خاصة الملل والقلق.
* روّح عن نفسك. فالترويح عن النفس مطلوب وضروري ﻷن النفوس تمر بضغوط وصعوبات.
* صادق اشخاص ايجابيين، وابتعد عن السلبيين، فقضاء الوقت مع اصدقاء ايجابيين يحسن حالتك النفسية.
* حاول أن ترسم صورة لنفسك في المستقبل.
* اشعل فضول المعرفة والاكتشاف بداخلك.
* فكر فيما تحب أن تقوم به و ليس فيما لا تحب.
* تذكر دائما أن الملل مسألة نحن من نزرعها في عقولنا، ونحن أيضا من نستطيع أن نتخلص منها.
- يقول علماء النفس إن الانسان بيده أن يدير ظهره للملل بانشغاله بهدف حقيقي يسعى لتحقيقه بجدية وحماس ولا تفتر عزيمته أبدا، وعليه لابد أن يكون هدفه متجددا و مستمر، كي لا يتوقف عن العمل و السعي فيصاب بالملل والسأم.
و لابد من الاهتمام بالوقت أيضا واستغلاله بالشكل الصحيح، والتأمل في الكون كي لا نصاب بالغفلة.
هاتان الصفتان نهى عنهما إمامنا الباقر (عليه السلام) لمعرفته بتأثيرهما على الفرد و رسم بذلك طريقا للابداع والتفوق لكل فرد يلتزم بوصاياهم و يتبع قولهم.
اضافةتعليق
التعليقات