حين يكون بين يديك صورة لأحدهم تذكرك بحكاية قديمة تميتك قهرا وتشل حالك لذا إحرقها،
إن وقعت في مأزق إحتسي كوبا من عصير الليمون، وإن شعرت أن أحدهم يراوغك لمصلحة شخصية أو حتى عامّة لا ترضخ حتى لو كان عقلك مجنونا بأي شيء..
إن داهمتك محطات الحياة وأرادت دهسك عاكس اتجاهها لا تبقى على نفس خطى دروبك سائرا، بادر، كن مختلفا، ابتعد قليلا ريثما تعاود طاقتك لتحل أهلا في رحاب رحلتك..
الحياة خُلقت للتجارب والامتحانات قبل الدروس وكل ما فيها ضربا من الإصلاح ليس إلا، الحياة كل ما فيها مشاركة كمشاركة الأحزان والآمال والأفراح والقيم وحتى النزهات والضحكات والتعب..
إن وجدت نفسك على حافة طريق لا تعرف وجهته وتشعر بالضياع وعقلك تشتد آلامه فتضعه بين يديك ليهدأ قليلا لكن دون جدوى، أنت بهذا وصلت لمسك الختام في إيجاد حلول لما أنت متورط فيه.
حيث ان الحياة بعرضها وطولها وامتدادها تعتمد على أمر واحد فقط لا غير وهو الحكمة والتروي في المسير نحوها، ولكن تكمن الكارثة في أن الحكمة من الصعب أحيانا الوصول إليها بسبب الشد العصبي لدى الفرد أو لسبب آخر.
وفي الحقيقة يمكن تفادي الأمر من خلال طرق طرائق أخرى للتوصل إلى بر الأمان وكلا حسب ذكاءه وقوته في دراسة ما وقع على عاتقه من مسؤولية كلفته الكثير من الإرهاق الجسدي والفكري.
الإنسان خزينة مكتملة من العلم والمعرفة لكن المفتاح الذي يُفتح به الخزينة يختلف من فرد لآخر، قد تجد أحدهم يمتلك مفتاح خزنته وحريص عليه، أو أحدهم يقوم بإضاعته بين الحين والآخر، وقد يصادفنا أشخاص أضاعوا مفاتيحهم منذ زمن ولم يحاولوا العثور عليها أو انهم أضاعوها حقا دون رجعة..
لذا يستوجب على الفرد أن يكسر الروتين وعادي جدا لو قام بفعل جنوني، على سبيل المثال، حين تكون العينين غارقتين بالدمع والجسد محطم والقلب يصرخ؛ قُم وقهقه بأعلى ما تملك وارقص ثم تناول قطعة من الخبز بدل "الآيس كريم" ثم ضع اصبعك على جبينك وفكر ما الذي يستوجب أن تفعله من الأشياء التي تثير سعادتك لتخرج من انتكاستك، حتى لو لدقائق قليلا فما بين الدقيقة والدقيقة قد تخطر ألف فكرة وحكاية تغير مجرى القضية لصالحك، وهنا تحرز هدفا، فلا تقلق فعند الله تعالى معجزات تعجز الألسنة على وصفها.
أنت قادر على منح نفسك الأولوية والأفضل فلا تحرم نفسك من المتع التي تناسبك والتي أيضا قد تصبح فيما بعد لا تناسب وضعك، فعش كأنك على موعد مع ضيف لا تعوضه الأيام لك، فلو فعلت هذا ستعلو بنفسك للقمة كأنك سلطانا على عرش السلاطين..
المخاطرة، المخاطرة في أن تخوض حربا مع الحياة أو ساكنيها اعتبرها خدعة للإيقاع بالذي يعكر صفو طريقك، وكن على ثقة لا ريب فيها أنك ستحقق الغاية دون أدنى شك.
اضافةتعليق
التعليقات