ضمن البرنامج التوعوي الذي تعده جمعية المودة والإزدهار النسوية للنهوض بالجيل الناشيء نحو بناء شخصية إيمانية مُتميزة أُقيمت دورة (شخصيتي بصمتي) وذلك في 16 / 7 / 2016 الموافق 11 شوال 1437ولمدة 6 ايام في مقر الجمعية.
تمحورت الدورة حول أهم السمات التي من شأنها أن تُكَّون (الشخصية الواعية)، والتي تُعد اللبنة الأساس في بناءها، حيثُ كانت البداية عند ماهو تعريف الشخصية؟ وماهي أهم اساسيات الشخصية الناجحة التي أرادها الله عزوجل والائمة المعصومين (عليهم السلام)، ثم كيف نكسبُ هذه الشخصية؟ ولماذا؟ بالطرقُ العملية الممكنة لتقريب الصورة الى أذهان الفتيات.
بعد التعرف على أساسيات الشخصية كانت المحطة التالية عند (العادات)، وماهي العادات؟ وكيف بامكاننا ان نُشخّص عاداتنا السلبية والإيجابية ثم نتخلصُ من السلبي منها ونعزز الايجابي؟ ومدى تأثيرها على تكوين السمة الغالبة لكل شخصية، وأهمية مراقبة أفكارنا لأنها ستصبح عادات والعادات سلطان ليس من السهل التغلب عليها.
وحتى نمتلك تلك الشجاعة التي تُمكنّا من مصارحة أنفسنا وتشخيص عاداتنا لابد لنا من التوقف عند المحطة التالية وهي: (الثقة بالنفس) لكونها المفتاح الذي سيقود محرك النجاح نحو بناء الشخصية، فلابد للإنسان أن يتسلح بهذا السلاح، وأن يثق بنفسه بأنها قادرة على التغييير!.
ولكي يكتسبها لابدُ في بادىء الأمر ان يعرف ماهي الثقة بالنفس؟ وماهي حدودها؟ ومافائدتها؟ ثم كيف بالامكان تنميتها وتهديم التردد والضعف الذي من شأنه ان يُشوّه ملامح شخصيتنا..
بعد التعرف على أهم ملامح الثقة بالنفس وكيف بالإمكان إكتسابها كان لابد لكل فرد منا ان يرتقي سُلم ( الأهداف)، لابدُ لكل فرد منا أن يسال نفسه ماهو هدفه الذي يريد تحقيقه؟ بل هل لدينا أهداف أم إننا نعيش يومنا تحت سطوة الروتين دون ان نلتفت الى أهمية وجودنا؟
ماهي مميزات الهدف الذكي؟ وكيف نجعل من أهدافنا قابلة للتحقيق؟ كيف نسمو بها لتكون حقاً أهدافا وتخرج من إطار الاحلام الضيقة.
بعد التعرف على اهم سمات الهدف الذكي وطُرق تحقيقه وأهمية أن يكون لكل واحد منا هدف لابد أن نعي ونُقدر قيمة ( الوقت ) وكيف أنهُ الوقود المحرك لعملية الاهداف وتكوين الشخصية.
ماهي نسبة استفادتنا من الوقت الذي مُنح لنا؟ وماهي نسبة إستثماره بالطُرق الصحيحة؟ وهل بامكاننا التعرف على أهم مُضيعات الوقت التي يقع الاغلب في فخها؟ هل نحترم الوقت ونُقدر قيمته ودوره في حياتنا؟ وكيف باستطاعتنا ان نستغل وقتنا في تنفيذ سلم الضروريات والاهم ثم المهم ولا نقع في دائرة الضياع والتشتت.
بعدها حتى تكتمل الشخصية بهذة السمات الناجحة لابد ان يكون ختامها عند ( إتخاذ القرار ) لابد لكل فرد منا إنَّ يتوّج بناءه بقدرته على إتخاذ قراراته لما له من أهمية في قيادة زمام أمورنا وحتى لا نفسح المجال لغيرنا أن يقرر عنا وبذلك سنجد أنفسنا نُعاني من قرارات لسنا نحن من إتخذها!.
وختاما إستطلعنا آراء المشاركات من أجل ان نعرف مدى نجاح الدورة في زرع بذور التغيير وبناء الشخصية ومدى نجاحها في إيصال الهدف المنشود، فجاءت آراهم كالتالي:
تعرفتُ على عاداتي السيئة وعرفتُ كيف اتخلص منها وكيف اعمل مخطط لأهم الأمور التي اريد القيام بها في يومي وكيف اقضي على وقت فراغي وطريقة استخدام الوقت بالصورة الصحيحة.
وقالت الأُخرى: تعلمتُ كيف اساعد نفسي في الإقلاع عن العادات السيئة وكيف اساعد نفسي وأبني ثقتي بنفسي.
وقالت أُخرى: ساعدتني في بناء شخصيتي وإتخاذ قراري وصنع هدفي ليس من ناحية واحدة فقط وأنما من جميع نواحي الحياة،
وكيف اتخلص من عاداتي السلبية وأُخطط لتنظيم وقتي والشكر كل الشكر لاختياركم هكذا مواضيع مهمة ومن النادر جداً تسليط الضوء عليها وتوضيحها بهكذا صورة.. شكراً لكم على كل شيء.
جدير بالذكر ان جمعية المودة والازدهار النسوية تهدف الى توعية وتحصين المرأة ثقافياً لمواجهة تحديات العصر والعمل على مواجهة المشاكل التي تواجهها واعداد العلاقات التربوية الواعية التي تُعنى بشوؤن الاسرة وكذلك دعم ورعاية الطفولة بما يضمن خلق جيل جديد واع وتسعى الجمعية لتحقيق اهدافها عبر اقامة المؤتمرات والندوات والدورات واصدار الكراسات واعداد البحوث والدراسات المختصة بقضايا المرأة والطفل.
اضافةتعليق
التعليقات