• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

رب قول انفذ من صول!

ولاء عطشان / الأثنين 21 آيار 2018 / تطوير / 6859
شارك الموضوع :

قال الإمام علي عليه السلام: \"رب قول انفذ من صول\". يشير الإمام علي عليه السلام في هذه الكلمة القصيرة إلى أهمية الكلمة وقوتها وقدرتها على التأث

قال الإمام علي عليه السلام: "رب قول انفذ من صول".

يشير الإمام علي عليه السلام في هذه الكلمة القصيرة إلى أهمية الكلمة وقوتها وقدرتها على التأثير والتي تتجاوز العضلات الجسدية.

إن صياغة الكلمة والعبارات لطالما عُد فن منذ الأزل وإلى الآن، ولهذا يدرب الخطباء والملوك والأمراء على هذا الفن من أجل التأثير في الجمهور من خلال بضع كلمات تصاغ ببلاغة كبيرة، كما أن معظم الشركات التجارية وشركات الدعاية والإعلان يبذلون جهوداً مضنية لاختيار الكلمات المؤثرة التي يمكن أن تجذب الناس إلى منتجاتهم.

والقرآن الكريم يؤكد هذا المعنى في قول الله عز وجل في سورة إبراهيم "ألم ترَ كيف ضرب الله مثلاً كلمةً طيبة كشجرةٍ طيبة أصلها ثابت وفرعُها في السماء، تُؤتي أُكُلَها كُلَّ حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للنّاس لعلهم يتذكرون، ومثلُ كلمةٍ خبيثةٍ كشجرةٍ خبيثة اجتُثت من فوق الأرض ما لها من قرار" فالكلمة الطيبة هي تلك الكلمة التي تترك الأثر الطيب في نفوس الآخرين ويتردد أثرها في كل وقت وزمان، وهي الكلمة التي ترمم القلوب المكسورة وتداوي النفوس المجروحة، على عكس الكلمة الخبيثة والسلبية التي تكسر القلوب وتجرح النفوس. وقد جاء في الحديث الشريف (الكلمة الطيبة صدقة) ليؤكد دور وأهمية وتأثير الكلمة في النفوس واعتبرها الرسول الأكرم صدقة لها أجرها. ويأتي الأمر الإلهي ليدعم ذلك بالقول {وقولوا للنّاس حُسنا}.

نفسياً يقوم العقل الباطن باستقبال الكلمات الإيجابية والسلبية التي يسمعها الفرد من محيطه أو حتى الحديث الذاتي مع النفس ومن ثم تولد شعوراً ايجابياً إذا كانت الكلمة إيجابية، وشعوراً سلبياً إذا كانت الكلمة سلبية ومن ثم تظهر آثار هذه الكلمات على سلوك الشخص المستقبل لهذه الكلمات. ولهذا يمكن الاستفادة من هذا المعنى تربوياً في مخاطبة الآخرين سواء كانوا أبناء او موظفين أو آخرين بكلمات إيجابية تحفزهم وتثير فيهم الدافعية، وتستنهض هممهم وطاقاتهم الكامنة، وتجعلهم يشعرون بحب واحترام ذواتهم وهذا هو المفتاح لبناء ذات قوية من خلال بضع كلمات إيجابية.

يؤكد الإمام في قوله من إنك تستطيع بقول جميل ومفعم بالحماس أن تفجر طاقات كبيرة تعذر عنها الصولات والجولات بالعضلات. لذا على الآباء والمربين خصوصاً وعي وإدراك أهمية الكلمات في بناء ثقة أبنائهم وضرورة مخاطبتهم بالقول الإيجابي مثل قول أنت انسان متميز وأنا فخور بك، لقد استطاعت أم العالم أديسون مخترع الكهرباء ببضع كلمات أن تجعل من ولدها شخصا عظيماً خلده التاريخ. لقد قالت له ببساطة بعد أن طرد من المدرسة التي حطمت نفسيته بالإهانات والاتهامات له بالتخلف الجنون والغباء، لقد قالت له (إني أراك محور كل هذا الكون، وأن ذكاءك أكبر من أن تستوعبه مدرستك)، فاستطاع من خلال تشجيع أمه بهذه الكلمات أن يتحف العالم بالمصباح الضوئي وأن يترك أثراً كبيراً في تاريخ البشرية يتذكره كل فرد على هذه الأرض منذ ذلك اليوم الذي اخترع فيه المصباح وإلى انتهاء هذه الدنيا. وعلى عكس كثير من الآباء والامهات والمربين الذين كانوا سبباً في تحطيم أبنائهم بكلمات الإذلال والسخرية والتي قتلت فيهم الطموح والدافعية، وكسرت ذواتهم وشوهت نظرتهم لأنفسهم فباتوا على هامش هذه الحياة يعانون الفشل واليأس.

من كتاب (كلام الأمير) للسيد أحمد العلوي
الانسان
المجتمع
السلوك
الاخلاق
الشخصية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    من كوخ العجوز إلى عرش الرّحمن

    لماذا أنجبتني؟

    أنشطة يومية تقلل من خطر الإصابة بالخرف

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال

    السر الأعظم في معاملة الناس

    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية

    آخر القراءات

    محمد ثالث أكثر الأسماء انتشارا بين مواليد فيينا

    النشر : الأربعاء 17 كانون الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    المهارات اليدوية.. حِرفة مُسليّة وشهادة ثانية

    النشر : الأثنين 22 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    تسمم نفسها.. برامج الذكاء الاصطناعي تعاني من عيب قاتل

    النشر : الأثنين 26 آب 2024
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    اليوم الدولي للقضاء على الفقر: “لو تمثل لي الفقر رجلا لقتلته”

    النشر : الأحد 17 تشرين الاول 2021
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    قراءة في كتاب : مالك الاشتر النخعي لسان علي عليه السلام ويده

    النشر : الخميس 29 شباط 2024
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    زاد المنتظرين من مائدةِ دُعاء زمن الغيبة

    النشر : الثلاثاء 18 آيار 2021
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3744 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 455 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 367 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 356 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 313 مشاهدات

    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث

    • 309 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3744 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1346 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1325 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1194 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 869 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 852 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    من كوخ العجوز إلى عرش الرّحمن
    • منذ 11 ساعة
    لماذا أنجبتني؟
    • منذ 11 ساعة
    أنشطة يومية تقلل من خطر الإصابة بالخرف
    • منذ 11 ساعة
    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال
    • الأثنين 19 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة