للأسف الشديد نرىٰ الكثير من البشر الغير مبالين للترقي وتقديم الأفضل والنجاح في هذه الحياة، وعملهم الوحيد الذي نجحوا به هو "تحبيط الآخرين" وروؤيتهم وهم يفشلون، كأنهم يستمتعون بإعطاء الذين من حولهم الطاقات السلبية، الامر مستفز فيهم هو انهم لايفعلون شيء هادف في هذه الحياة ولا يريدون من الاخرين ان يحققوا اهدافهم.
وللكلام أثرٌ كبير على النفس إن اراد الشخص ان يصعد إلى سلم النجاح وأصابه الكسل قال في نفسه: صحيح ماذكره او ذكرته صديقتي "السلبية" ما الداعي إلى هذا التعب، ها هم غيري جالسين لايفعلون شيئا ومرتاحي البال لما أرهق نفسي؟
وهذا العمل مذموم كما ذكر في الرواية الشريفة: "إني لأبغض الرجل أن يكون كسلاناً عن أمر دنياه ومن كسل عن أمر دنياه فهو عن أمر آخرته أكسل". الوسائل جلد12
والمشكلة الأخرى انه لانستطيع الاعتزال عن هؤلاء الاشخاص السلبيين في حياتنا ذلك لانهم يحيطون بنا في العمل او في المنزل والحل الأفضل هو معالجة الأمر كما يأتي:
1- لاتضحي بنفسك بل قدريها ولا تفسحين المجال للشخص السلبي بأن يعرف نقاط ضعفك، تجنبي الانصياع السريع والمباشر لما يقوله، واحذري من الدائرة التي يدور بها.
حيث يجعلك تبدئين بالاستماع له اولاً، وموافقته على مايقول ثم تبدئين باخباره عن مشاكلك وعيوبك ولاتنتهي حتى تدركي انه استنزفك تماماً.
2-تجاهلي كلامه السلبي إن تحدث معك لاتعيري تعليقه السلبي اي اهتمام أو اتخذي الرد البسيط عليه: "حسناً" هذه احد الطرق لمساعدة الشخص السلبي على فهم سلبيته، إنما اظهري له اهتمامك وانفعالك وناقشيه بحماس عندما يطرح رأي ايجابي.
3-يقول خبير التحفيز: "انت ملخص الأشخاص الخمسة الذين تقضي معهم معظم وقتك"
لذلك يجب أن نحرص على اختيار الأشخاص الذين من حولنا ان كان هناك من هو سلبي تجنبيه وابتعدي عنه لأنك ستشبهينه مع مرور الوقت وسيؤثر عليك وينقل لك العدوى كما أتى في القول المشهور: من عاشر قوماً اربعين يوماً صار منهم. ستتطبعين بطبعه السلبي فيجب الابتعاد فوراً.
ويقول الامام علي عليه السلام: مجالسة الحُكماء حياة العقول وشفاء النفوس. (غرر الحكم).
فالسلبيين لاحكمة لهم ومجالستهم ليست إلا مضرة.
اضافةتعليق
التعليقات