يقول كولن ولسون: "عندما يكون للإنسان هدف وأيمان يصعب قهره".
الهدف: هو السعي للحصول على شيء ما يعتبر نقطة هامة في إحداث تغيرات إيجابية في النقطة الزمانية والمكانية، وهذا يتطلب جهد وإرادة وتفكير، وفي المسيرة نحو الهدف قد يحصل تعثر وسقوط وهذا لا يمنع من الاستمرار، قد يحصل الفشل وهذا لا يمنع من الاستمرار أيضا، فلذلك للسقوط ثمرات إيجابية، حيث يتعلم الانسان من أخطائه، فالهدف نوعان:
- هدف خاص (شخصي): وهو ما يتعلق بالإنسان بشكل مباشر، هدف يتمحور حول الإنسان عاطفته، مستقبله، عمله، الانسان فقط داخل إطاره الشخصي لا يتعدى لغيره، وتأثيراته أيضا تعود للشخص سواء كان أيجابيات أو سلبيات.
- هدف سامي: هو ما يسعى إليه الإنسان لتغيير مجتمع فالنتائج تعود للآخرين، فالهالة كبيرة تشمل الكثير، وهو إيجابي بالدرجة الأولى، ونتائجه تعود للشخص صاحب الهدف، بينما الهدف الشخصي أو الخاص غالبا لا يعود للمجتمع بالنتائج، فالسامي يتعالى عن المصالح الشخصية فلنقاءه وإيجابيته أشبه ما يكون وطني، ويشعر إن مصلحة الوطن هي مصلحته فتندمج المصلحتين وتتلاشى الأنانية السلبية لتسمو.
"مهما كان هدفك في الحياة فهو هدف اناس آخرين، لذا ثق في نفسك جيداً وابحث عن المفتاح السليم للنجاح". ديانا سواير مذيعة في قناة ABC/World News.
وأن لا يعتمد الهادف على الحظ والتمني فقط، يقول كولن ولسون: "إن التمني كلمة غير مناسبة، إذ لا يتمنى المرء أن يفتح يداً ويغلقها، بل عليه ان يقوم بذلك".
فالهدف أياً كان تغلفه الأشواك ويحتاج الإرادة والصبر والجهد، فعلى الإنسان الهادف المضي قدما والسعي المستمر مهما تعثر، يقول كولن ولسون في كتاب طفيليات العقل: "لا شيء أكثر وضوحاً من إن الإنسان يستطيع أن يذلل كل المصاعب".
فالوقت عامل أساسي، فالزمن يمضي، يصبح ماضٍ، لا يعود لا يتغير، لا تستطيع الرجوع لـتغير أحداثه، لـتخطو بـخطوات مختلفة، لـتعيد تكوين الزمن، بـطريقة مختلفة تهواها، أو إنك تعلمت من خطأ، لـتعود وتنفذ ما تعلمته، إنه انتهى مضى، وكفى لا يعود، اليوم تستطيع أن تشغله أن تحتله أن ترسم الخطوات، أن تهيكل الزمن والمكان والفكر.
ليس فقط الزمن هو الذي انتهى، بل الفكر والطاقة التي كانت في أوج عظمتها، تتلاشى تموت، تمحى، لو كنت سخرتها في ذلك الزمان الذي مضى لكنت في هيئة فكرية ومكانية مختلفة، اليوم عليك ألّا تجعله يمضي دون أن تتقدم ولو جزءاً ضئيلاً جداً من الخطوات، لو أنك سخرت الفكرة في زمنها، في مكانها، في هيئة قدرها لأنجزت التقدم، فيك، في الزمان، في المكان، في المجتمع، في الأرض.
يحدث أن تتصارع مع الفكرة ألّا تفهم أين قلبها لكن، أنسيت المقدمة؟ أنسيت التفاصيل؟ أنسيت الخاتمة؟ أنسيت القلب والنبض؟ المهم أنك لم تتوقف عن فهم فكرتك، وأن ترسمها بـهيكلها وقلبها، وأخيراً أن تقبض عليها واقعاً، لا مفر منه، أنسيت ما قاله الفيلسوف الألماني نيتشه "في كل إنسان يوجد ما يفوقه"، ما تفعله اليوم سـتنجز غداً منه أعظم لا تتردد لا تسمع سوى قلبك وعقلك، أمضِ أمضِ أمضِ لـغدٍ ولـلقمة ولما بعد القمة، لا يكفي أن تصل القمة.
فالهدف مسؤولية، وانت جزء من المجتمع فقد ينبع التغيير منك، فعلى الإنسان الذي يحظى بهدفه أن يكون حازما في المحافظة على نجاحه، ولا يتكاسل ويعود خطوات، وأن يعزز أرضه بأساس قوي ملؤه الثقة، القوة، التفاؤل، والعمل.
اضافةتعليق
التعليقات