أظهرت دراسات حديثة نشرتها شبكة "غود نت" عن ترتيب دول العالم وفقاً لمعدلات الذكاء، وكان الشعب العراقي يتصدر قائمة البلدان العربية الأكثر ذكاءً! يليه الكويت ثم اليمن، فيما تشترك السعودية والإمارات والمغرب في الترتيب نفسه وهو 24 على مستوى العالم.
الدراسة استخدمت المقياس العلمي الشهير "الآي كيو"، وهو ما يعرف بمتوسط نسبة الذكاء "IQ"، وبعيداً عن رمزية مقياس " IQ"! فقد كشفت الدراسة عن تصدر العراقي قائمة البلدان العربية، بمتوسط 87 درجة مما جعله يحتل المرتبة 21 عالمياً. إلا إن زحمة الاضطرابات الأمنية والصراعات السياسية، جعلت الخبر يمر في نشرات الأخبار مرور الكرام، لم يلتفت إليه أحد ولم تسلط عليه البرامج الحوارية الضوء، التي لطالما أثقلت مسامعنا بنقاشات عقيمة، وسباب وصراخ واتهامات لا تنتهي، وأعطت الأولويات لكل ما هو سيء وسلبي في حياة العراقيين، متناسية أن عقول شعبٍ صنع الحضارة وأخرج المبدعين والعظماء، ما زالت تنبض بالعبقرية والإبداع، وهي قادرة أن تحقق المستحيل فيما لو توفرت بيئة مستقرة وآمنة.
وخير سبيل على نجاح ذكاء العقول هو وزير الصحة البريطاني عراقي الأصل وهو أفضل وزير صحة بتاريخ بريطانيا، ولد البروفسور الجراح آرآ درزي في بغداد عام1960 ، وهو أول طبيب من أصل عراقي يعين وزيراً في بريطانيا قد وضع خطة لتطوير نظام الرعاية الصحية تعتبر الأهم في السنوات الأخيرة.
وينحدر من أسرة من أصول أرمنية وصلت إلى العراق مع المهاجرين بعد مذبحة الأرمن عام 1915 م أتم المرحلة الإبتدائية في مدرسة فرانك عيني، التي أسسها في بغداد السيد محسن ثري، وبعد المرحلة الإبتدائية أتم دراستة الثانوية في كلية بغدادعام 1978 م ثم غادر العراق برفقة عائلتة بسبب تردي الأوضاع الأمنية في العراق، كبقية الملايين من أبناء الشعب العراقي في العقدين الأخيرين وأقام مع عائلته في ايرلندا في دبلن حيث درس الطب وأصبح رائداً لنوع من العمليات الجديدة، وهو يتمتع بشهرة عالمية في مجال تقنيات الجراحة المتطورة وإجراء العمليات بطريقة الإنسان الآلي.
وقد ساهم في تطوير طرق جديدة للتدريب في مجال الجراحة عن طريق استخدام أسلوب الحقيقة الإفتراضية الذي أتاح للجراحين تطوير مهاراتهم وخبراتهم العملية.
والسير آرا درزي حاصل على زمالة الكلية الملكية للجراحين في ايرلندا وشهادة من جامعة ترينتي وعلى زمالة في الكلية الملكية للجراحين في انكلترا والكلية الأمريكية للجراحين، والكلية الملكية للجراحين في ادنبرة ومنح عضوية أكاديمية العلوم الطبية وكرّم من ملكة بريطانيا عام 2002 بأعلى وسام ملكي وهو فخر وأنموذج لكل عراقي طموح ليجد نفسهُ ويصنع مجده.
اضافةتعليق
التعليقات