التعليم هو النقطة الأساسية لبناء الدول وتطورها وبه يٌقاس مدى تطور الدول وتقدمها، وعلى مرور العصور تنوعت طرق التعليم وتطورت حسب دراسات معينة تربوية ونفسية وعلمية وغيرها واصبت التعليم له ضوابط معينة وشروط محددة، واستراتيجيات خاصة، فضلا عن استخدام التكنولوجيا في التعليم، وهناك عدد من المحاضرات التي تساعد الطلاب في فهم المادة أو مساعدتهم في إداء الواجبات في تطبيقات معينة، وغيرها من المواقع الخاصة.
وفقاً لإحصاءات منظمة الأمم المتحدة للتربیة والعلوم والثقافة (الیونیسكو)، فإن عدداً غیر مسبوق من الطلاب قد انقطعوا عن مدارسهم وجامعاتهم بسبب قیام الحكومات بإغلاقها في محاولةٍ لإبطاء انتشار فیروس كورونا والحفاظ على سلامة الطلاب والكادر التدریسي. وحتى وقت كتابة هذه المقالة، فإن 61 دولة أعلنت إغلاق مدارسها وجامعاتها في مناطق محدودة أو في كامل الدولة، ما یعني أن توقف العملیة التعلیمیة قد أثَّر على 421.4 ملیون طالب حتى الآن.
وهذا ما دعا الى استخدام التعليم عن بعد بواسطة الانترنيت كوسيلة بديلة ومؤقتة لاستمرار عجلة التعليم وعدم توقفها ولهذا أجرى موقع بشرى حياة استطلاع رأي المستخدمين بالسؤال التالي هل أدى التعليم الالكتروني دورا في سد حاجة الطالب اليوم؟
فأجاب فاطمة جبار_ مشرفة_ : نظرا للظروف الراهنة وما يمر به البلد وتداركا لما فاتنا أو يفوتنا من أيام الدراسة يعتبر التدريس الالكتروني مبادرة جيدة ولكن بعد فترة التعطيل وما اعتاده أولادنا على الكسل والإهمال يحتاجون الى المتابعة في استخدامهم للأجهزة الالكترونية والطلبة بسبب الفروق الفردية، كذلك سيكون تلقيهم للموضوع أيضا متباينا فمنهم من يستفيد ويبحث بذلك إضافة الى المحاضرات الالكترونية ومهم من يتابع ولم يستفد الا القليل ومنهم من لم يحضر نهائيا، وخلال لقاء السيدة الوزيرة على القناة التلفزيونية الفضائية انه لا تأجيل للعام الدراسي ولا عبور للسنة الدراسية فمن الصعوبة حضور الطلبة والتلاميذ الى المدارس لذا يجب ان يؤخذ التعليم الالكتروني بموضوع الجدية.
اما الابتدائية كما هو معروف اعتماد التلاميذ الأكثر على الوالدين فلا بأس ان يكون تعليم التلاميذ في منازلهم بمساعدة الوالدين او من ينوب عنهم ونحن على معرفة من النظام المعمول به في بعض الدول العربية التعليم المنزلي لكافة المراحل النظام المشابه للامتحان الخارجي في المراحل المنتهية وبذلك نستطيع ان نتم العام الدراسي كما مرت سنوات عراقية سابقة في بعض المدن ان لم يكن اغلبها.
وقد اجابت ابتسام_معلمة_: التعليم الالكتروني فيه مجموعة من السلبيات والايجابيات لكن هو أفضل فالطالب بدل أن يقضي وقته باللعب والنوم وحالته النفسية تستاء بسبب الاخبار والوضع المتأزم، فالاستفادة من المعلومات في هذا الوقت يعد وسيلة انشغال لهم عما حولهم ويبتعدون عن الأجواء السلبية قليلا، كما استطاع التعليم الالكتروني أن يجبر العوائل على متابعة أولادهم بصورة مباشرة وأكثر جدية عن ذي قبل كونهم الان متفرغين لهم في المنازل.
وقالت سجى الكربلائي_ طالبة جامعية_: أظن ان تطبيق فكرة التعليم الالكتروني في العراق على حين غرة فكرة غير ناجحة لمجتمع لم يألفها ولم يمارسها ولا يمتلك اي احاطة بها، وخصوصا ومع بالغ الاسف اننا نشهد تطبيقها بطرق غير صحيحة لا تمد للتعليم الالكتروني بصلة عن طريق انشاء كروبات في برنامج التيليكرام بدل ايجاد منصات الكترونية في موقع الكوكل وغرف دراسية مما ادى الى تشتيت الطالب اكثر ووضع سير العملية الدراسية على منصة الرفض والاستهزاء من قبل الطلبة.
إلا أننا لا ننكر انها سبيل النجاة الوحيد لسير السنة الدراسية في ظروف منع الدوام وتفشي الكورونا.
فيما قالت زهراء الأسدي_طالبة ثانوية_ : يقدم التعليم الالكتروني نوعا جديدا من الثقافة هي الثقافة الرقمية والتي تُركِّز على معالجة المعرفة وتساعد الطالب على أن يكون هو محور العمليَّة التعليميَّة وليس المُعلِّم.
يحتاج التعليم الالكتروني إلى تكلفة عالية وخاصة في بداية تطبيقه لتجهيز البنية التحتية من حاسبات وإنتاج برمجيات وتدريب المُعلِّمين والطلاب على كيفيَّة التعامل وهذه التكنولوجيا وتصميم المادة العلميَّة إلكترونياً وفي حاجة أيضاً إلى مساعدين لتوفير بيئة تفاعليَّة بين المُعلِّمين والمساعدين من جهة وبين المُتعلِّمين من جهة أخرى وكذلك بين المُتعلِّمين فيما بينهم وحرية التواصل مع المُعلِّم في أي وقت وطرح الأسئلة التي يريد الإجابة عنها ويتم ذلك عن طريق وسائل مختلفة مثل البريد الإلكتروني وغيرها.
وفي النهاية نعم لاستمرار التواصل بين الطلبة وأساتذتهم وإنه يسد حاجة التعليم في وقتنا الحالي.
وأجابت غيداء حسن_ ولية أمر_ : التعليم الالكتروني في العراق خطوة غير مسبوقة في المدارس الابتدائية أو حتى المتوسطة والاعدادية وبشكل عام الخطوات الغير معدة مسبقا أو الغير مطروقة ولو بشكل بسيط يحكم عليها بالفشل.
كما أنه يحتاج إلى مقومات كثيرة لنجاحه منها (توفر الانترنت بشكل متواصل، الأدوات الخاصة بالدراسة كالحاسبة والموبايل، والأهم منها هو معرفة أولياء الأمور بأمور التكنلوجيا والتقنية),
ولو تطرقنا لهذه المقومات فسنجد أن الانترنت هو كثير التقطعات اضافة إلى ضعفه لحد كبير وكذلك ضعف الحالة المادية لدى بعض العائلات وافتقارهم إلى شراء الأجهزة الالكترونية ناهيك عن اشتراك الانترنت الذي يعد عبئا اضافيا على عاتقهم وبعض أولياء الأمور الذين لا يعرفون القراءة والكتابة.
كذلك نجد أن الطالب يحتاج إلى اعادة الدرس لأكثر من مرة من قبل الجهة التدريسية وافتقار بعض أولياء الأمور الى الخبرة في التدريس وتوصيل الأفكار إلى أبنائهم.
بين تعدد الآراء يقف الجميع عاجزا عن إيجاد حلول بديلة عن التعليم غير التعليم الالكتروني والذي لا يغطي ثلاث أرباع الطلاب بسبب عدم امتلاك البعض لخدمة الانترنيت، فضلا عن القرى والأرياف ومشاكل الشبكات هناك والعديد من الصعوبات والتي يجب أخذها بعين الاعتبار من قبل وزارة التربية والتعليم.
اضافةتعليق
التعليقات