شهدت مدينة كربلاء وقفات احتجاجية ومظاهرات تضامناً مع المحتجين في مدينة البصرة ونصرةً لأهاليها الذين طالبوا بتحسين الخدمات الحكومية ولاسيما أزمة المياه التي عصفت بالمدينة، هذا وقد تجمع مجموعة من نشطاء واعلاميي كربلاء في نقابة المعلمين يوم الخميس 6/9/2018 وخرجت مظاهرة نسوية يوم الجمعة 7/9/2018.
وفي هذا السياق قال ضياء الهندي/ ناشط مدني ومشارك في الوقفة الاحتجاجية:
قام بإنشاء هذا التجمع والمؤتمر لفيف من ناشطي كربلاء لبيان موقف رسمي من الأحداث الجارية في البصرة، ونحن نجزم انه ستكون هناك مؤتمرات صحفية في باقي المحافظات لدعم البصرة، هذه احدى الاوراق التي اخرجناها الآن ولدينا اوراق ثانية لمساندة أهالينا هناك، وبعض الشباب ذهبوا للبصرة مثل تجمع ايادي الخير وتبرعوا بالماء وشاركوهم محنتهم، الأوضاع في البصرة سيئة، وهناك من يشوّه صورة المتظاهرين من بعض الأحزاب بكافة الطرق.
وأضاف: الطرق هناك مقطوعة، لاماء، لاكهرباء، نعم هناك مبادرات ومساعدات لكنها خجولة ولاتلبي الطموح، فالبصرة تحتاج الى محطات تحلية ضخمة.
وختم قائلاً: أما سكوت الإعلاميين فسببه أن هناك قنوات متحزبة، ونتيجة ذلك فالوضع في تأزّم مستمر، والحل أن تثور بقية المحافظات تضامنا مع البصرة.
وقال نورس عدنان/ ناشط مدني:
القصد من وراء وقفتنا هو أن شباب البصرة اخوتنا وعزيزين علينا، نحن هنا لنعبّر عن رأينا وبنفس الوقت نحن اعطينا صفة قانونية لهذه الوقفة فهناك بيان فيه مطالب قانونية ودستورية، نحن كشباب نريد أن نبين انه ليس من الممكن أن تمر الجرائم والانتهاكات الخاصة بحقوق الانسان مرور الكرام وبالتالي كانت وقفتنا اليوم كناشطين وشباب واعلاميين، ونشكر نقابة المعلمين لاحتوائهم هذا النشاط، ونريد ان نوصل رسالة لكل شباب العراق أنه نحن مع شباب البصرة ولن نتركهم ان شاء الله.
واضاف: انا متأكد ان اغلبية القنوات المتكتمة تنتمي الى حزب سياسي وهي تريد ان تبين ان هذه الاحتجاجات بسيطة وليس هناك مشاكل وانتهاكات، فمن الطبيعي أنها لن تنقل مقتل بعض المتظاهرين لأن هذا الامر سيناقش في المقرات العامة بجنيف وبالتالي سيكون إدانة للحكومة العراقية بكافة تشكيلاتها.
أما بالنسبة للرؤية الحالية للاحداث، نتأمل ان يكون القادم افضل، انا مؤمن بوجود هكذا شباب ومجموعات وهكذا نَفَس حالم ويعرف ماهي حقوقه وامكانياته الدستورية والقانونية، ولكن إذا لم نتعاون ونبذل جهودنا من أجل الاخرين ولو على انفسنا فلن تكون هناك نتيجة.
وفي جوابه عن المثقف العراقي ودوره، قال: علينا أن نعرف بداية من هو المثقف، هل هو حامل الشهادة، هل هو الاكاديمي؟ إن المثقف هو الإنسان الذي يشعر بالمسؤولية وبنفس الوقت يوسّع دائرة مسؤولياته، فليس كافيا أن يعمل كل فرد لوحده.
وختم قائلا: إنَّ الأكاديميين يفتقدون لأهم مهارتين يمتلكها المثقفين في الدول الاخرى وهي: التواصل والعمل بروح الفريق، هناك مثقف ودارس ولكن لايعرف أن يجمع الناس ويبين رأيه ويجمع الآخرين حول آرائه، بل المثقف عندنا هو منعزل ويكتب افكاره لنفسه، ماهي قيمة الأفكار والأدبيات اذا لم توجد مجموعة تناصرك!، يجب أن يكون هناك عمل مدني، فالثقافة روحها المناصرة والتواصل.
اضافةتعليق
التعليقات