عند الاقبال على الزواج تأتيك الدعوات السديدة للنهي عن كذا والإرشاد لفعل كذا من كل صوب تعطي له أذنك لتسمع ما يقوله بحكم معرفته وخبراته، لتقليص الخسائر وتلافي المشاكل وتجنب الأخطاء مع الشريك، ولكن ليس كل ما يقال على سبيل النصح هي تنفع، ولا كل شخص يطلب النصح يحب أن يفعل ما يسمعه فهناك من التجارب التي طبقها الآخرون وليس بضرورة أن تنفع الجميع، ومنهم من يود أن يجمع المعلومات فقط ولا يفعل سوى ما يصدر من عقله وعاطفته.
لسنا في معرض أن نسدي النصائح للعلاقة الزوجية في هذا المقال، فالنصائح وعرض المشاكل والحلول قد ملأت الكتب وفاضت بها مواقع الاتصال والتواصل الاجتماعي وتحدث بها المختصون في ساعات على الفضائيات وعرضت وحللت كل الجوانب لمختلف المشاكل، والحق يقال أن المؤسسة الزوجية تحتاج ما قدم وما سيقدم لأهميتها على الصعيد الشخصي والاجتماعي في بناء مجتمع متماسك بناء تنعكس نتائجه الإيجابية على الفرد والدولة بشكل عام، كما علينا أن نتذكر أن رغم الكم الهائل الذي ذكر إلى يومنا هذا حالات الطلاق مستمرة وفي ارتفاع!.
ما أريده هو نقل مجموعة من الآراء والنصائح المعجونة بالخبرة، وهي صريحة لأن من قالها يقف خلف الستار، ولكي لا أطيل بالكلام فالقصة أن أحد الكروبات النسوية التي تجمع نساء من الأقطار العربية ولعل أغلبها من العراق وسوريا ولبنان نظرا للهجة الكلام المكتوب.
وجهن نصائح بما يرنّه صائب وصح ومنهن عن تجربة أو معرفة، في منشور بإحدى مواقع التواصل الاجتماعي كتب بخط عريض (أهم نصيحة تقدميها لعروسة جديدة تستفيد منها طوال حياتها الزوجية).
وللأمانة نقلتها كما هي فقط بعض الكلمات الشعبية استبدلتها بكلمات فصحى ليفهمها القارئ وهي كما يلي:
ـ اذا كانت نيتك صافية وقريبة من رب العالمين عيشتك هنية.
ـ أعطِ قيمة لنفسك يعطيك الآخر قيمة، احبي بعمق لتسعدي، اختاري نشاطا موازيا تجدين فيه نفسك وكيانك، كوني زوجة وأما صادقة فالصدق والنية و لو قوبل بالإساءة ينتصر، اخرجي من نطاق النمطية والزوجة الكئيبة التقليدية أحبي نفسك كما أنتِ.
ـ اعرفي إن من تقلل من قيمة الزوج أمام الناس تقلل من قيمتها هي، والتي تقلل من قيمة أهل زوجها تقلل من قيمتها هي، لأنها هي وزوجها جسد وروح واحدة وهي صارت واحدة من عائلتهم.
ـ ضعي في حسبانك أنك لست في معركة ولا متوجهة لسجن، الطموح يختلف عندما كنت لوحدك ويختلف عندما تكوني مع شريك حياة.
ـ كوني صادقة مع نفسك، واصبري، ولا ترفعي صوتك وتجنبي الغضب.
ـ افهمي زوجك قبل أن تحبيه إذا كان فهمك له صح سوف لم ولن تعاني في حياتك وهذا كلامي للزوج أيضا.
ـ إن لم تكدي وتجتهدي لتحقيق أحلامك قبل الزواج، فلا تنتظري من الزوج أن يفعل لأجلك ذلك.
ـ لا تتنازلي عن حقك وطموحاتك ولا ترضي بحياة لا تعجبك.
ـ اعتبري أهل زوجك مثل أهلك ومثلما تسامحين اهلك دون أحقاد أيضا سامحي أهل زوجك، وعيشي متسامحة وصبورة.
ـ افهمي أن طاعة الزوج من طاعة الله.
ـ أهم شيء الاختيار الصحيح في الزواج الذي يتوافق حسابات العقل مع نبض القلب معا، ومن ثم النصيحة هي: (مثلما يعود النهر إلى البحر هكذا يعود عطاء الإنسان إليه، بقدر ما يعطي الحكيم بقدر ما يغتني شخصياً).
ـ كوني أمه الثانية (سيعشقك) وإذا قلت لماذا؟، لأن الرجل يحب ذلك، فالأم مهما أخطأ ابنها تتجاوز عنه وتسامحه وتحن عليه كذلك تهتم به.
ـ لا تنقلي مشاكلكم لأهلك أو أهله، فحين تتصالحوا تبقى آثار أفعالكم وأقول لكم في أذهانهم.
ـ لا تقدمي أكثر من طاقتك أو لا تخسري نفسك، وثانيا لا أحد سيشكرك على تضحيتك.
ـ عاملي أم زوجك مثل ما تحبين أن تعامل زوجة أخيك أمك.
ـ لا تجعلي كل شيء متعلق فيه لأنه سيملُّ منك، املئي حياتك بالعمل ومارسي هوايتك مثل الرياضة، لا تجعلي شغلك الشاغل هو فقط ستتعبي، وكوني محبة ومخلصة.
ـ نصيحة لا أسمع، لا أرى، لا أتكلم.
ـ البساطة بالتفكير أهم شيء ولا تحملي الأمور أكثر من طاقتها حتى تسهل الحياة لأن الأيام سريعة، واكسبي المواقف بهدوئك.
ـ كوني أنثى متوازنة... بمعنى لا تسترجلي ولا تحاولي أن تكوني ضحية.
ـ الكمال لله ليس هناك رجل كامل ولا امرأة كاملة، اصبري وعيشي معه على الحلوة والمرة، أهم شيء التفاهم واحترام بعض والتقدير والقناعة بالموجود.
ـ كوني صبورۃ واحسني لزوجك وعامليه بكل حب وحنان ولا ترفعي صوتك عليه.
ـ التفاهم والاحترام المتبادل وعدم تجاوز الحدود في السنة الأولى حتى يفهم كل واحد كيف قد عاش حياته في العزوبية وببيت أهله ويتم الانتقاء بالتفاهم من عيشة الطرفين بالعزوبية، وانتقاء حياة جديدة بنمط جديد يرسمانه معا، تختلف عن حياة عوائلهم فلكل عائلة طريقة العيش ليس من الضروري العيش كالسابقين لأنهم بعهدين مختلفين، بالتأكيد وسائل وطرق وأساليب الحياة المتطورة يجب التأقلم معها حتى تكون العائلة سعيدة ورسم خطة محكمة وصحيحة لهم ولأولادهم من بعدهم وكل هذا يعتمد على درجة الوعي والتعليم.
ـ بحياتك لا تتنازلي عن حق من حقوقك من البداية لانه وقت تتنازلي مرة في سبيل سير السفينة لا تستطيعين بعدها تقولين لا وتقضين عمرك في التنازلات.
ـ لا ترضي بحياة لا تشعري فيها بالحياة.
ـ كرامتك وعزة نفسك فوق كل شيء من البداية.
ـ تغافلي وتجاهلي لتقدري تعيشي.
ـ بناء بيت يحتاج إلى حب اعملي كل شيء بحب.
ـ أسراركم الزوجية أو الخلافات بينكم لا تشاركوها مع أي أحد من عائلة الطرفين.
ـ أحبيه يحبك، حني عليه يعطف عليك، احترميه يحترمك، اعرفي واجباتك تجاهه، ولا تتنازلي عن حقك في كل شي.
ـ الزواج مسؤولية وتضحية إذا كنت غير قادرة انسحبي.
ـ كوني الزوجة الدلوعة والأخت الحنونة والأم الحكيمة والصديقة الوفية ولا تفرطي في سعادتك.
إن مجموع النصائح الايجابي منه والتي أجدها فعلا مهمة وعميقة، والسلبي الذي يكشف درجة المتاعب التي وجهنها والارشادات المختلفة التي تثير التساؤل فيما هل ما يقلنه من باب الطرفة أم مؤمنات به كل هذا هو انتاج لحياة تعيشها السيدات العربيات وربما هناك من يأخذ منها ما يجده صائب ويهمل غير نافع.
اضافةتعليق
التعليقات