مع اشراقة الصباح تبدأ سلسلة الاعمال والواجبات، فبغض النظر عن كونك تمتلكين عملا خارج المنزل او لست بذلك، فالصباح يعني لجميع الزوجات بدء العمل المتواصل والغير منتهي الى حلول اخر ساعات المساء... فالوظيفة والمنزل والعائلة والاقارب والواجبات والتسوق.. وغيرها كثير، جعلت من يومنا سلسلة من الاحداث الغير منتهية لكن يؤجلها المساء الى اليوم التالي.
فبين كل هذه الاعمال التي نَتِمُها بأكمل وجه لكي يعيش من حولنا بسعادة فنبذل كل طاقاتنا لأجل من نحب لنشعرهم بالراحة، فنشعر بالرضا لذلك، تركنا محور هذه العائلة الا وهو "الزوج" فوضعناه في المرحلة الثانية او الثالثة او الرابعة حسب جدول الاعمال المتواجد في حياتنا.
فبعد التنظيف والترتيب وتدريس الأطفال واجراء المكالمات ومشاهدة ما حدث في مواقع التواصل، وبعد ان يصل البيت الى حالة من السكون والركود اخر المساء نلتفت الى الزوج الذي يلجأ هو الآخر بملأ وقته أيضا، ليقضي على الفراغ بجرعة من التسلية كرفقة الأصدقاء وارتياد المقاهي والمطاعم، عائدا الى المنزل في ساعات متأخرة، فنستقبله بنظرة كلها لوم وعتب، باعتبارنا قضينا اليوم كله منهمكين في العمل وتنظيف المنزل واعداد الطعام وتجهيز المائدة وغيرها من الاعمال التي اشبه ما تكون بالأعمال الشاقة، ولم يلتفت هو الى ذلك لكن في الحقيقة نحن من لم نلتفت اليه ونحن من اردنا ان نقوم بكل شيء من دونه، فوجوده بجانبنا قد يعرقل بعض الأمور، او يجعل بعض الاعمال تتأجل الى وقت اخر لأنه قد يرغب بتبادل الحديث او الخروج معنا لزيارة الاقارب، او اعداد شيء خفيف ليتناوله عصرا، وهذا كله يؤثر على جدول اعمالنا... الممتلئ بأعمال ليست جميعها ذات أولوية.
لذا نقدم لك بعض النصائح لكي لا تخسري علاقتك الزوجية من اجل العمل:
- رتبي الاغطية والشراشف حال الاستيقاظ من النوم مباشرة، لأنك ستحصلين على منزل مرتب وباقل وقت، ففي الصباح يكون العمل اسهل لكونك ما تزالين بأول نشاطك.
- لو كنت موظفة فأعدي الغداء اثناء اعداد وجبة العشاء لتوفري الوقت عند عودتك من العمل.
- حاولي ان تكون الاطباق الرئيسية مسكوبة في اواني كبيرة، ليتسنى لمن يريد تناول الطعام ان يسكب لنفسه وبحسب ما يحتاج، لحفظ الطعام من التلف اولا، وتقليل عدد الاواني في حال عدم تناول الطعام من قبل بعض افراد العائلة.
- قللي من خروجك من المنزل، ونظمي وقتك بحيث يكون موعد عودتك الى المنزل قبل زوجك، اخرجي برفقة زوجك والعائلة فبذلك ستضربين عصفورين بحجر واحد خروجك أولا وكونك برفقة العائلة ثانيا.
- اجعلي عائلتك جميعها تشاركك في اعداد الطعام والمائدة ، وان كنت لا ترغبين ان يشاركك احد بإعداد الطعام، فاجعليهم يشاركوكي بتنظيف الخضار وغسلها، وتحضير المقبلات، واعداد المائدة وبذلك سيكونون قربك لفترة يتسنى لكم الحديث فيها، ووقت إضافي لك جراء التعاون.
- من القوانين المهمة التي يجب ان تُسَن في كل منزل هو قانون النظافة، فلو ان كل فرد من العائلة لم يرم الاوساخ، وارجع ما استخدم في مكانه الصحيح لبقى البيت مرتبا ونظيفا، ووفر لصالحك وقتا وجهدا.
- خصصي وقتا لجلوسك مع العائلة واجلي عمل اليوم الغير مهم الى الغد، اذا كان العمل غير ضروري ومن المكن تأجيله.
- لا تنشغلي بالأعمال فتنهكي نفسك كثيرا، فتهملين نفسك وزوجك، واتخذي من هذه القصة عبرة لك... فيحكى ان رجلا كان متزوجا من امرأتين... غاب عن منزله بسبب السفر لمدة طويلة.. وعندما أراد العودة اخبر الزوجتين عن موعد قدومه... فكانت احدى الزوجات حريصة كل الحرص على تنظيف المنزل وجعله بأبهى صورة وترتيب المائدة، واعداد ما لذ وطاب من الأطعمة والاشربة من مختلف الأصناف، و لكن ما نسته هو نفسها، اما الزوجة الأخرى فقامت بإجراء ترتيب بسيط على المنزل، واعداد لون واحد من الطعام، وتجهيز مائدة بسيطة، ولكن جعلت نفسها تبدوا بأبهى حُلة.. عندما عاد الزوج دخل المنزل الأول فوجد زوجته قد هيأت كل شيء لاستقباله الا نفسها، فتركها وذهب الى زوجته الأخرى فشاهدها تسر الناظرين فجلس عندها واكل من مائدتها البسيطة وقضى الوقت برفقتها.
وأخيرا.. كثيرة هي مشاغل الحياة لكن لا تدعيها تُربك حياتك الزوجية، لتصبح خطرا يهدد استقرار زواجك.
اضافةتعليق
التعليقات