وحينَ تثريكَ النُّدَب المُفتعلة
تأتي كما الأمنية، تخرقُ النواميسَ
تمسدُ الرؤوس مرارًا
تفعلُ ذلك بشغفٍ نصوع
ثمّ تعود..
تعودُ إلى منفاكَ غريبًا
تتأصلُ الوحدة بين ضلوعك،
تدعوهم إلى بِساطكَ ويستغفلون!
وإذا ما سرَت نأمةُ توقِكَ إليهم
استصرخوكَ بلغةِ الفراغ:
"هل يتصل يومنا؟"
وتجيبُ أنتَ بلحنِ الآيسين:
"لو أن أشياعنا...."
لما تأخر يُمنُ اللقاء،
ولا تجذرت نهفةُ المتاهات
ولكنهم كعادتهم..
يستوطنهم العجبُ الأكبر
يريدوكَ كحلمٍ إضافيٍّ
وليسَ أثيلَ الأمنية!
يأتوكَ أخرى..
حينَ تُزجيهم زحمة الأوطان
وتقذفهم في لهواتها كهشيمٍ مُلتاع؛
فتُخنعهم وحشة الغياب أخيرًا
يلتمسونَ على المَدى رضاك
يصدحون هذهِ المرّة
كآخرِ أملٍ يُتاح
يجرّونَ خلفهم آهاتٍ غرقى
وأمنيات أكيدة
يترسبُ على أحداقهم
شوقُ السنين الغاربة
لا يفتعلون الصرخة
ولا يسأمونَ الانتظار
"يا أزهر الجبين، يا حُلو الشمائل
وأيمنَ الخال"
رعاياكَ الآبقين/الجوعى يُطلّون
على ضفّة غيابك
فاخبز لهم من شعيرِ لقياكَ
أملًا قريبا..
اضافةتعليق
التعليقات