المضيئةُ للسماء،
مهما اتَّسعتِ الجراح،
وأسرج الأفقُ صوتَ الصهيل،
أنا أحزمُ كربلائي
وأُطلِقُ الأحلامَ لتزهرَ في الجراح،
في الرايات،
في المواكب،
وفي المشَّاية،
والأقمار،
وتسير معي الأضرحةُ والمَدى وأوردةُ الزمان،
والنخلُ الكربلائي،
ونهرُ الفرات،
ودمعُ زوّار الحسين،
ودمي،
وأمي،
والتَّلُّ الزينبي،
ليزحف نحو التلِّ صُبحُ أوديةٍ لا تنام.
كلُّ خطوةٍ قنديلٌ يطردُ العتماتِ
عن وجه الطريق،
والنبضِ المتدفّق،
والشمسِ،
نبوءةُ الطفِّ،
ظهيرةٌ أيقظت العويل
بصمتٍ توهّج بالخصب،
وبالبسملةِ النديَّة والسلام.
هناك سيجتمع الشهداء جميعهم،
لا على الأقدام، بل على شغف الأرواح تسير،
وتعانقُ منذ أوّل الخطوات نور الضريح،
وهديل الحمام،
وليل المواكب،
وضوء المشاعل،
وسَبيل «يا عطشان».
تهبُّ الأرضُ بعنفوانها،
ليسقي دمُ الرضيع
وردةً عطشانةً في جوف السماء
رأسُ البيشة،
يا مدى النصرة،
يا طيفًا يعانق التواريخ،
على رمحٍ تمشي الصلواتُ إليه،
تُنادي المنائر: الله أكبر، وتبتدئ الصلاة.
ــ هل خلصتِ الصلاةُ يا أمي؟
قومي لنبدأ بسم الله هذا المصير.
اضافةتعليق
التعليقات