تعمل كليتا الإنسان كالمرشحات التي تتخلص من كل الأشياء التي لا تريدها في جسمك، مثل السموم والسوائل الزائدة، وتحافظ أيضا على مستويات البوتاسيوم والصوديوم، وفي الكثير من الأحيان يتم إرهاقهما، وما يزيد الأمور سوءا هي عادات الأكل السيئة.
وذكر موقع "سي نت" أن شخصا من كل 7 بالغين أميركيين تقريبا يعاني من أمراض الكلى المزمنة، التي يمكن أن تسبب تراكم الفضلات والسوائل في الجسم. والأسوأ من ذلك، أن معظم المصابين بمرض الكلى المزمن لا يعرفون أنهم مصابون به.
لحسن الظن، فإن اتباع نمط حياة صحي وتناول الأطعمة المفيدة للكلى، يساعد في الحفاظ على صحتها وحمايتها من الأمراض المزمنة.
ومن أفضل الأطعمة لصحة الكلى:
الأسماك الدهنية
توفر الأسماك البروتين، وعندما تختار الأسماك الدهنية مثل التونة أو السلمون، فإنك تحصل أيضا على أحماض أوميغا 3 الدهنية.
وفقا لمؤسسة الكلى الوطنية، قد تساعد دهون "أوميغا 3" في تقليل مستويات الدهون (الدهون الثلاثية) في الدم، وقد تؤدي أيضا إلى خفض ضغط الدم.
إذا كنت مصابا بمرض الكلى المزمن، فقد تحتاج إلى مراقبة مستويات الفوسفور والبوتاسيوم في الأسماك التي تختارها.
الفلفل الحلو
الفلفل الحلو يحتوي على الكثير من العناصر الغذائية الجيدة، مع مستويات منخفضة من البوتاسيوم.
يشكل الفلفل الحلو مصدرا مهما لفيتامينات B6 و B9 و C ، K بالإضافة إلى الألياف ومضادات الأكسدة.
الخضر الورقية الداكنة
هناك الكثير من الأسباب التي تجعلك تتحول إلى الخضر الورقية الداكنة مثل السبانخ أو اللفت، كونها توفر العديد من العناصر الغذائية التي يمكن أن تساعدك في الحصول على الفيتامينات والمعادن الأساسية، بالإضافة إلى فوائد تقوية المناعة.
في الوقت نفسه، من المهم أن تتخذ حذرك، إذ تحتوي هذه الخضروات على كمية من البوتاسيوم. إذا كنت مصابا بمرض الكلى المزمن، فتحدث إلى طبيبك قبل إضافة المزيد منها إلى نظامك الغذائي.
زيت الزيتون
زيت الزيتون غني بمضادات الأكسدة والأحماض الدهنية الصحية، ويمكن أن يعزز صحتك العامة.
دراسة من جامعة هارفارد وجدت أن زيت الزيتون قد يخفض مستويات الكوليسترول، وخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، والخرف، وبعض أنواع السرطان.
علاوة على كل هذا، يمكن أن يساعدك على إضافة نكهة إلى الأطباق دون اللجوء إلى الملح أو الزبدة.
للحصول على المزيد من مضادات الأكسدة، اختر زيت الزيتون البكر أو البكر الممتاز غير المكرر أو المعصور على البارد.
الثوم
يحتوي الثوم أيضا على عنصر يسمى "أليسين"، التي تعمل على المساعدة في حماية صحة الكلى، بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من مرض الكلى المزمن.
الثوم غني بمضادات الأكسدة ومقاوم للالتهابات.
البصل
البصل يمنحك طريقة أخرى ممتازة وخالية من الملح لإضافة النكهة، ويوفر عناصر غذائية مهمة مثل فيتامينات B6 و C والمنغنيز والنحاس.
كما أنه يحتوي على كيرسيتين، وهي مادة كيميائية يمكن أن تساعد جسمك على محاربة السرطان، ومركبات الكبريت العضوية التي يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم والسكتة الدماغية وأمراض القلب.
القرنبيط
القرنبيط غني بالكثير من الفيتامينات مثل C و B6 و B9 و K، جنبا إلى جنب مع الألياف.
يحتوي كذلك على مركبات يمكن لجسمك استخدامها لتحييد بعض السموم، والتي تساعد عندما لا تقوم الكليتان بأفضل عمل بالترشيح.
يذكر كذلك أن القرنبيط يحتوي على بعض البوتاسيوم والفوسفور، لذا على المصابين بأمراض الكلى المزمنة التخفيف من تناوله.
بياض البيض
يوصى بتناول بياض البيض على وجه التحديد للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الكلى.
يساعد بياض البيض بزيادة مستويات البروتين، التي يمكن أن تكون مهمة في المرحلة اللاحقة من مرض الكلى المزمن، خاصة إذا كنت تستخدم غسيل الكلى.
الجرجير
الجرجير مليء بالعناصر الغذائية التي يحتاجها جسمك، مثل المغنيسيوم والحديد والكالسيوم وفيتامينات A و B9 و C.
كما أنه غني بمضادات الأكسدة ويحتوي على الغلوكوزينات، التي يمكن أن تساعد جسمك على حماية نفسه من مجموعة من أنواع السرطان.
التفاح
يوفر التفاح الكيرسيتين والألياف المقاومة للسرطان، والتي يمكن أن تساعد في الحفاظ على مستويات الكوليسترول والسكر في الدم في مستويات صحية.
التفاح غني أيضا بمضادات الأكسدة.
التوت البري
يساعد التوت البري على منع التهابات المسالك البولية، التي تبقى عادة في المثانة، لكن يمكنها أن تنتقل إلى الكليتين، مما يزيد من تأزم مشاكل الكلى.
لحسن الحظ ، يمكن أن يساعدك تناول التوت البري بانتظام على تجنب هذا الموقف غير المرغوب فيه، كونه يحتوي على مضادات الأكسدة التي يمكن أن تساعد في مكافحة الالتهاب.
التوت البري يمكن أن يعزز كذلك صحة القلب والجهاز الهضمي.
التوت الأزرق
عند التفكير في "ما هي الأطعمة التي تساعد في إصلاح الكلى؟"، فإن التوت الأزرق يأتي في المقدمة، مع وجود مستويات عالية من مضادات الأكسدة وكميات كبيرة من فيتامين C والألياف.
التوت الأزرق يساعد كذلك في تقليل الالتهاب ودعم صحة العظام، وعكس بعض المشكلات التي يمكن أن تأتي مع مرض الكلى المزمن. حسب سكاي نيوز
أعراض اعتلال الكلى وطرق الوقاية
قد تظهر بعض الأعراض في المراحل المبكرة من اعتلال الكلى؛ إلا أن هذه الأعراض قد لا تظهر بشكل واضح إلا بعد فوات الأوان وتعرّض الكلى لضعف خطير في الأداء.
وأوضح الدكتور حسن المالكي، رئيس قسم الكلى في مؤسسة حمد الطبية، أن أمراض الكلى قد تصيب كافة الأشخاص بغضّ النظر عن الفئة العمرية والجنس والعرق، وتشير التقديرات إلى أن واحدا من بين كل 10 أشخاص يعاني من شكل من أشكال أمراض الكلى.
وظائف الكلى
وقال الدكتور المالكي "تقوم الكلى بالعديد من الوظائف الحيوية في جسم الإنسان، ومن أبرز هذه الوظائف:
تخليص الدم من الفضلات وطرحها خارج الجسم عن طريق البول.
التخلص من الماء والسوائل الزائدة من الدم.
التحكم في التوازن الكيميائي للأملاح والتي تعتبر ضرورية للأداء الوظيفي للجسم.
متى تظهر أعراض اعتلال الكلى؟
وقال المالكي إنه قد تظهر بعض الأعراض في المراحل المبكرة من اعتلال الكلى؛ إلا أن هذه الأعراض قد لا تظهر بشكل واضح إلا بعد فوات الأوان وتعرّض الكلى لضعف خطير في الأداء، مشيرا إلى أن الكلى تعدّ من أعضاء الجسم القادرة على التكيّف بصورة جيدة والتعويض عن القصور الحاصل في الأداء؛ ولهذا السبب فإن أعراض اعتلال الكلى لا تظهر بشكل واضح إلا بعد أن يكون التلف في الكلى قد وصل إلى حدّ لا يمكن استدراكه".
وأضاف الدكتور المالكي "من الضروري أن يتعرّف أفراد المجتمع وأن يكونوا على مستوى من الوعي بكيفية وقاية الكلى من الأمراض، ولا بد من الإشارة إلى أن أعراض وعلامات مرض الكلى ليست ذات طبيعة خصوصية، وهو ما يعني أن الكثير من الأمراض والاضطرابات الصحية قد يكون لها نفس الأعراض أو مشابهة لها بحيث يصعب أحيانا التفريق بين أعراض مرض الكلى وغيرها من الأمراض".
أعراض أمراض الكلى
وتشمل الأعراض والعلامات الدالة على الإصابة بأمراض الكلى:
الشعور بالغثيان.
التقيؤ.
فقدان الشهية للأكل.
الشعور بالتعب العام.
ضعف الجسم.
اضطرابات النوم.
التغيّر في منسوب التبول.
الشعور بارتعاش وتشنّج في العضلات.
تورّم في الكاحل والقدم.
ارتفاع في ضغط الدم.
وتعتبر أمراض الكلى السبب المباشر في وفاة ما يقرب من 2.4 مليون شخص سنويا في مختلف بقاع العالم؛ حيث تعتبر هذه الأمراض سادس أكبر مسبب للوفاة على صعيد العالم.
الوقاية من أمراض الكلى
ونوّه المالكي إلى أن مرض الكلى يعدّ من الأمراض الصامتة أو الخفيّة التي يكون لها تأثير بالغ على نوعية حياة الفرد، وأن هناك العديد من السبل التي يستطيع الفرد من خلالها التقليل من مخاطر الإصابة بأمراض الكلى ومنها:
المحافظة على النشاط واللياقة البدنية.
إبقاء وزن الجسم ضمن الحدود الطبيعية الصحيحة.
تناول حمية غذائية صحية.
قياس سكّر الدم بصورة منتظمة، حيث يصاب نصف مرضى السكري باعتلال ومرض الكلى، ولكن ذلك يمكن منعه أو الحد منه إذا تمّ وضع وإبقاء معدلات سكّر الدم تحت السيطرة.
قياس ضغط الدم بصورة منتظمة وإبقاء معدلات ضغط الدم تحت السيطرة باعتبار أن ارتفاع ضغط الدم يؤدي إلى تلف الكلى وإصابتها بالأمراض.
التأكّد من تناول كميات مناسبة من السوائل التي تعادل 8 أكواب أو حوالي لترين منها يوميا، أو ما يزيد على ذلك في أيام الصيف، أو إذا كنت تعمل في مناطق مفتوحة.
الامتناع عن التدخين، حيث يعمل تدخين التبغ على التقليل من تدفّق الدم إلى الكلى، وعندما يقل منسوب تدفّق الدم إلى الكلى فإن ذلك يحدّ من قدرتها على أداء وظائفها بصورة طبيعية.
عدم تعاطي الأدوية غير الموصوفة من قبل الطبيب بصورة منتظمة، وذلك يشمل مضادات الالتهابات ومسكنات الألم، ومن الأدوية غير الموصوفة الشائعة الاستخدام "مضادات الالتهابات غير الستيرويدية" (NSAIDS) ومسكنات الألم مثل الآيبوبروفين والتي تضرّ بالكلى إذا ما تمّ تعاطيها بصورة منتظمة.
إجراء فحوصات وظائف الكلى خاصة إذا كان لديك أحد المخاطر العالية للإصابة بأمراض الكلى ومنها الإصابة بمرض السكري، وارتفاع ضغط الدم، والسمنة أو الزيادة المفرطة في الوزن، أو التاريخ المرضي للإصابة بأمراض الكلى لدى أفراد الأسرة. حسب الجزيرة
اضافةتعليق
التعليقات