يعاني كثير من الأشخاص من مشاكل النوم، وغالباً ما يواجهون يوماً صعباً وأقل إنتاجية بعد قضاء ليلة سيئة بسبب قلة النوم. ولكن هناك خدعة بسيطة من شأنها أن تعمل على تحسين تلك المشكلة.
النوم من الأمور الأساسية والضرورية لصحة الإنسان، إذ تتم العديد من الأنشطة المعقدة على مستوى المخ والجسم في فترة الاسترخاء خلال النوم. وإذا حصلت على قدر كاف من النوم، ستستيقظ مرتاحاً ونشيطاً. أما إذا لم تنم بشكل كافٍ، فغالباً ما تشعر بالتعب وسرعة الانفعال والكسل. لكن هناك طريقة بسيطة ومدهشة للحصول على نتائج مرضية.
وعندما تفكر أنك لم تحصل على النوم الكافي، فهذا الأمر يسبب لك المزيد من الخمول، التفكير في هذا الأمر يجعل أعراض التعب تصبح أكثر سوءا، وتسيطر قوة العقل على باقي الجسم. وإذا كنت تعتقد أنك نمت جيدًا، فأنت تشعر بالفعل بلياقة بدنية. كيف يعمل النوم الوهمي؟
أجرى باحثون في جامعة كولورادو دراسة نشرت نتائجها في مجلة (Journal of Experimental Psychology) لاختبار آثار "النوم الوهمي" على المشاركين في الدراسة، لمعرفة إذا كان من شأنه أن يحد من الشعور بالتعب.
قال الباحثون إن الأشخاص البالغين عادةً ما يقضون نحو 20-25 بالمائة في مرحلة النوم المسماة "نوم حركة العين السريعة' "REM"، ولذا فالأشخاص الذين ينامون فترة قليلة فيها يصبح أداؤهم أقل في اختبارات التعلم، أما الأشخاص الذين يقضون أكثر من 25 بالمائة من نومهم في مرحلة " REM" كانوا يحققون أداءً أفضل في اختبارات التعلم.
بعد ذلك، تم توصيل جميع المشاركين طوال الليل بأجهزة مصممة لجمع البيانات أثناء نومهم بحسب ما أخبرهم الباحثون، ولم يكن صحيحاً، فالآلات لم تنجز هذه المهام على الإطلاق.
في الصباح، تم إخبار بعض المشاركين أنهم حصلوا على نسبة 16.2 بالمائة والبعض الآخر حصلوا على نسبة 28.7 بالمائة، والحقيقة أن هذه النتائج أيضاً لم تكن صحيحة، بعد ذلك خضع المشاركون لاختبارات تعلم تقيس الانتباه السمعي وسرعة التعامل، وهي مهارات تتأثر بالحرمان من النوم.
أظهرت النتائج أن المشاركين الذين اعتقدوا بأنهم حققوا نسبة أعلى من المتوسط في النوم، كان أداؤهم أفضل في الاختبارات عن المشاركين الذين اعتقدوا أنهم حصلوا على نسبة نوم أقل من المتوسط. الأمر الذي يؤكد على قوة النوم الوهمي.
لهذا السبب، لا بد من التأكيد على أهمية الحصول على ساعات كافية من النوم، وأن تفعل كل ما بوسعك لضمان ذلك وتحقيق الاسترخاء. بحسب ما نشره موقع "فوكس" الألماني. حسب dw
3 طرق للنوم.. خبراء يكشفون "الوضعية الأفضل" لصحتك
يأخذ النوم ثلث يومنا، وهو من أهم جوانب الحياة، فهو الوقت الذي نشحن به طاقتنا ونستعد لممارسة نشاطاتنا باختلافاتها، ولكننا نمارس طقوس النوم، كل بطريقته الخاصة.
وتختلف طرق النوم من شخص لآخر، حسب التعود والراحة، ولكن لكل طريقة فوائدها وأضرارها الصحية، وهو ما أشار إليه موقع "سليب هيلث سولوشنز" المختص بعلم النوم.
الطريقة الأسوأ للنوم
صحيا، يعتبر النوم على البطن، الأسوأ على الإطلاق، وهي الوضعية التي يمارسها 7 بالمئة من البالغين في العالم.
ووفقا لموقع "سليب هيلث سولوشنز"، يؤدي النوم على بطنك إلى إجهاد الظهر والرقبة. ومع مرور الوقت يمكن أن يؤدي هذا إلى مشاكل في الألم والأعصاب. قد تلاحظ خدرا أو إحساسا بالوخز في الأطراف. بالإضافة إلى ذلك، فإن تحويل الرأس إلى جانب واحد أثناء الاستلقاء يمكن أن يحد من الدورة الدموية ويقلل من حجم مجرى الهواء.
إذا وجدت صعوبة في تغيير وضعية النوم على البطن، فحاول تحسينها. حافظ على الرقبة مستقيمة واسند الجبهة فقط على الحافة السفلية للوسادة. بهذه الطريقة، سيكون العمود الفقري في وضع أكثر حيادية مع إتاحة مساحة للتنفس بحرية. يمكنك أيضا محاولة رفع الحوض باستخدام وسادة رقيقة للمساعدة في تخفيف الضغط على أسفل الظهر.
وضع الاستلقاء على الظهر هو ثاني أكثر أوضاع النوم شيوعا، ويتبعها 38 بالمئة من البالغين حول العالم.
النوم بظهرك مسطحا على السرير يمكن العمود الفقري من البقاء في وضع طبيعي أكثر. هذا يمنع بعض آلام الرقبة والكتف والظهر التي تعاني منها المواقف الأخرى.
ومع ذلك، فإن هذا الوضع يؤدي إلى تفاقم الشخير وانقطاع النفس الانسدادي النومي. هذا لأنه مع استرخاء اللسان والأنسجة الرخوة في الحلق، ستسحبها الجاذبية إلى مجرى الهواء.
إذا كنت تستمتع بالنوم على ظهرك ولكنك لاحظت أنه يؤدي إلى آلام أسفل الظهر، فحاول تعديل الوضع. استخدم وسادة منخفضة أو وسادة عنق الرحم لدعم الرقبة ووسادة متوسطة الحجم أو لفة عنق كبيرة لدعم الركبتين. سيساعد هذا في تقليل الانزعاج والضغط على أسفل الظهر.
الطريقة الأفضل للنوم
الطريقة الأفضل للنوم صحيا، وفقا للخبراء، هي وضعية النوم على الجانب، ويمارسها 54 بالمئة من البالغين في العالم.
ويوصي الأطباء وأخصائيي النوم بالوضعية الجانبية لما لها من عدد من الفوائد. باستخدام المرتبة المناسبة، يمكن أن يظل العمود الفقري ممدودا ومحايدا نسبيا عندما تكون على جانبك. هذا يساعد على منع آلام الرقبة والظهر والكتف غير المبررة.
يُنصح أي شخص يعاني من الشخير بصوت عال أو توقف التنفس أثناء النوم بالنوم بجانبه لأن مجرى الهواء أقل عرضة للتضييق حتى عندما يكون الجسم مسترخيا.
وأظهرت الدراسات أنه يمكن أن يقلل من عدد حالات انقطاع النفس ليلا ويوفر نوما أفضل جودة وأكثر راحة. يوصى أيضا بالوضع الجانبي للأشخاص الذين يعانون من التهاب المفاصل، ومشاكل الرقبة والظهر.
بالنسبة للنساء الحوامل، فإن النوم على الجانب الأيسر من الجسم هو الأفضل، خاصة في الثلث الثاني والثالث من الحمل. ويرجع ذلك إلى تعزيز تدفق الدم إلى المشيمة وتحسين وظائف الكلى، مما يساعد على تقليل التورم في أرجل وقدمي الأم. حسب سكاي نيوز
اضافةتعليق
التعليقات