لعقود عديدة، أوصى خبراء التغذية باتباع نظام غذائي متوازن لتزويد الجسم بالعناصر الغذائية المناسبة للبقاء بصحة جيدة.
وتشمل المكونات الأساسية لهذا النظام الغذائي الخضروات والفواكه والحبوب والبروتينات ومنتجات الألبان.
وتقدم دراسة حديثة أجراها باحثون في كلية هارفارد تي إتش تشان للصحة العامة في بوسطن، ماساتشوستس، أدلة إضافية على الإرشادات الغذائية الحالية وتتوسع فيها.
فقد وجدت الدراسة أن تناول حصتين على الأقل من الفاكهة و3 حصص من الخضار على أساس يومي قد يقلل من مخاطر حالات الوفاة المرتبطة بالمرض من جميع الأسباب.
و"بينما توصي مجموعات، مثل جمعية القلب الأميركية بـ4-5 حصص من الفاكهة والخضروات يوميًا، فمن المحتمل أن يتلقى المستهلكون رسائل متضاربة بشأن الأطعمة التي يجب تضمينها وتجنبها"، كما يقول دونغ دي وانغ، المختص في علم الأوبئة التغذية في كلية الطب بجامعة هارفارد والمؤلف الرئيسي للدراسة.
ونشرت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية ووزارة الزراعة توصياتهما في شكل المبادئ التوجيهية الغذائية 2020-2025 للأميركيين. وفقًا لهذه المجموعة من الإرشادات، يجب أن يحتوي نصف طبق كل وجبة على فواكه وخضروات.
ومع ذلك، تشير الإرشادات أيضًا إلى أن أكثر من 80 بالمئة من الأشخاص في الولايات المتحدة لا يتبعون هذه التوصية، ويجب أن تهدف إلى زيادة استهلاكهم للأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية. حسب سكاي نيوز
الفواكه بين الفوائد والأضرار: هذه هي الحقائق
مع أن الجميع يعلم أن الخضار والفواكه عموماً صحية ومفيدة جداً، إلا أن العديد من الخبراء بدؤوا بالتنويه مؤخراً إلى أنها قد يكون لها تأثيرات سلبية على الصحة، خاصة بسبب احتوائها على مستويات عالية من السكر.
وهذه بعض الحقائق في هذا الشأن:
إيجابيات تناول الفواكه
هذه بعض الأمور الإيجابية التي عليك معرفتها عن الفواكه عموماً:
1- السكر ضار صحيح، ولكن.. ماذا عن سكر الفاكهة؟
هناك الكثير من الأدلة على مضار السكر وسلبياته العديدة، بما في ذلك سكر المائدة وسكر الفركتوز، وقد يظن العديدون أن سكر الفاكهة (سكر الفركتوز) تنطبق عليه هذه القاعدة.
ولكن هذا أمر خاطئ تماماً لأن سكر الفركتوز يصبح ضاراً فقط في حال استهلاكه بإفراط، ومن المستحيل أن يستطيع الشخص تناول كمية كبيرة جداً من الفواكه تسبب له فرطاً في مستويات الفركتوز.
2- الفواكه غنية بالألياف والماء وتحتاج للمضغ!
تعتبر الفواكه غنية بالألياف الغذائية والماء، كما أنها تحتاج وقتاً للمضغ والبلع، ما يجعل محتواها من الفركتوز يدخل إلى الكبد بشكل تدريجي.
ودخول الفركتوز الكبد بشكل تدريجي، يسهل على الجسم التعامل مع السكر بحيث لا يسبب أي ضرر للجسم.
كما أن الفواكه تعتبر مشبعة بشكل خاص، فعلى سبيل المثال، بمقدور تفاحة كبيرة أن تشعرك بالشبع لدرجة كبيرة، ما يجعلك تشتهي تناول الطعام بعد ذلك بشكل أقل.
3- الفواكه غنية بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة
تحتوي الفواكه على العديد من المواد الغذائية الهامة والضرورية، من ألياف وفيتامينات ومعادن ومضادات أكسدة متنوعة.
كما تحتوي على نوع خاص من الألياف، له فوائد عديدة، مثل خفض الكولسترول، وخفض القدرة على امتصاص الكربوهيدرات.
وتتميز الفواكه عموماً بمحتواها العالي من فيتامين سي ومن البوتاسيوم وحمض الفوليك والذي لا يحصل غالبية الناس على كفايتهم منه.
وهناك مئات الأنواع من الفواكه في الطبيعة، والتي تختلف محتوياتها من المواد الغذائية وتتنوع من فاكهة لأخرى وبشكل كبير!
4- تناول الفواكه قد يقلل فرص الإصابة ببعض الأمراض
أظهرت عدة دراسات أن تناول الفواكه بانتظام قد يساهم وإلى حد كبير في خفض فرص الإصابة ببعض الأمراض، مثل:
أمراض القلب وخاصة الجلطات.
السكري، لدى النساء فقط.
والمثير للاهتمام هنا هو أن بعض الخبراء يميلون لتحليل نتائج هذه الدراسات على أنها لا ترتبط بالفواكه تحديداً.
بل إن سبب خفض فرص الإصابة يعود لأن من يتناولون الفواكه بانتظام عموماً يميلون لاتباع نمط حياة صحي أكثر خالي من التدخين ومليء بالنشاط والحركة.
5- تناول الفواكه يساعد على خسارة الوزن
أحد الأمور شديدة الأهمية بشأن استهلاك الفاكهة هو أنها مشبعة بشكل كبير، خاصة البرتقال والتفاح والتي تعتبر مشبعة أكثر حتى من البيض!
لذا فإنه وعند تناولك للتفاح والبرتقال بانتظام، فإنك غالباً سوف تشعر بشبع يغنيك عن تناول أطعمة أخرى، وبالتالي فإن هذا يساهم في خسارتك للوزن على المدى البعيد.
أضرار الفاكهة: هل هي حقاً موجودة؟
مع أن الفواكه تعتبر عموماً صحية إلا أن هناك حالات قد تجعلها ضارة للبعض، ومنها:
الأشخاص المصابون بعدم تحمل الفركتوز، فتناول الفاكهة قد يسبب لهم مشاكل هضمية عديدة.
الأشخاص الذين يتبعون حمية كيتونية، أو حمية منخفضة السعرات.
إن تناول الفواكه على هيئة عصير أو حتى تناول الفواكه المجففة قد لا يكون حكيماً دائماً، خاصة العصائر الموجودة في السوق والتي يقولون أنها طبيعية ولكنها تحتوي على سكر مضاف ضار.
وحتى لو كان العصير طبيعياً بالكامل، إلا أنه يحتوي في هيئته السائلة على كمية كبيرة من السكر الطبيعي، كما أنه خالي من الألياف، ما يجعل شرب كميات كبيرة منه أمراً سهلاً.
أما إذا قمت بوضع الثمرة كاملة في الخلاط بدلاً من عصرها فهذا قد يكون أفضل إلى حد ما. حسب ويب طب
اضافةتعليق
التعليقات