ماإن يولد الطفل حتى تبدأ معه الامراض ومهما كانت درجة الحرص والرعاية الصحية المقدمه له.
فقد يتعرض الى الاصابة بالامراض الانتقالية وقد يكون ضمن المصابين بالامراض غير الانتقالية في مراحل سنوات حياته المختلفة.
وبالنظر لاهتمام الوالدان بطفلهما, فعند اصابته بارتفاع بسيط في درجه الحرارة نلاحظ القلق والخوف الذي ينتابهما في تلك اللحظة بينما يتغافلون عن الاعراض الجانبية لاخرى التي تطرأ على الطفل اثناء ارتفاع درجه حرارة جسمه.
فهناك امراض بسيطه للغايه تأتي مصحوبة بارتفاع كبير في درجة الحرارة ومن ناحية اخرى هناك حالات مرضية خطيرة تستطيع ان تحل بالطفل دون اي ارتفاع يطرأ على حرارة جسده.
هنا يسعى الطبيب في لحصول على معلومات تساعده على تشخيص المرض المعني والذي جعل الطفل يتجاوب بارتفاع درجه الحرارة حيث ان الحرارة بحد ذاتها لم تعد مرضآ لان ارتفاع درجه حرارة الجسم حتى ال40درجه مئويه هو احد المقومات الهامة لنشاطات الدفاع الجسديه ضد المرض.
مسببات الحمى..
تأتي الحمى في سنوات الرضاعه والطفوله واكثر ماتأتي بعد عدوى بكتيرية اوفيروسية او غزو اخر يتعرض له الجسد من قبل بعض الكائنات, كذلك يحدث في بعض الحالات كالتفاعل الشديد للحساسية مثل حساسيه الربو او حالة ارتفاع نسبه الهيموغلوبين في الدم او الورم او اعراض جسدية اخرى قد تتسبب في ظهور الحمى على الطفل.
ففي بعض الاحيان تأتي الحمى مصحوبة بالدوار والتقيؤ والتشنج العضلي والاسهال ويعني ذلك وجود عدوى بكتيرية اوفيروسية اصابت الجهاز المعوي.
اما التهاب الحنجرة والسعال والعطس فتشير الى عدوى حلت في الجهاز التنفسي حيث ارتفاع حرارة الجسم نتيجه لمرض ما, يعني وجود عملية يمارسها الجسد وذلك ان كريات الدم البيضاء وهي التي تقوم بقتل الكائنات او الفيروسات المهاجمة او الغازية وتفرز مواد تدعى البروجينات في مجرى الدم تعمل على تعديل مستوى الظابط الحراري في الجسد والواقع فوق الغدة النخامية في الدماغ, حيث وجوده للمحافظة على حرارة جسدية مرتفعة وهذه العملية شبيهة بتعديل ثرموستات جهاز التدفئة في المنازل لرفع حرارة الغرف, والسبب في ارتفاع حرارة الجسم له تأثير مباشر يعيق نمو وتوالد العديد من الكائنات.
كثيرون هم الاطباء الذين يحجمون عن وصف الادوية التي تدفع بحرارة الجسم الى الانخفاض و خاصة للاطفال, الا اذا تعدت ال40درجة مئوية, حيث هنا يبدأ دور الام في رعايه الطفل.
وعند الارتفاع الشديد لدرجة الحرارة توصى من قبل الطبيب بتحميم الطفل بالماء الدافئ وغطائه بما هو خفيف واعطائه السوائل للتعويض عن السوائل التي استنزفها الجسم اثناء الحمى وهذه الامور تساعد على انخفاض درجة الحرارة مع بقاء الطفل اكثر راحة.
وكذلك يجب على الامهات متابعة درجة حرارة اطفالهن وعند استمرارها بالارتفاع يجب بذل كافه الجهود لتحديد المرض المعين الذي تسبب بارتفاع درجة الحرارة المستمرة ومن الحكمة ان يناقش ذلك مع الطبيب.
اضافةتعليق
التعليقات