• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

بشرى حياة / الأحد 18 آيار 2025 / صحة وعلوم / 446
شارك الموضوع :

جلست مع هذه المجموعة من الرجال، وتحدثت بتلعثم عما يدور في ذهني. وكانوا يستمعون إليّ

شعر تايرون مارش بفراغ في حياته. كان في الأربعين من عمره، متزوجًا وله طفلان، ويصف نفسه بأنه اجتماعي بطبعه. لكن، بعدما استقرّ في نيويورك عقب سنوات من التنقل، أدرك أنّ علاقاته الحالية تفتقر إلى العمق. فحديثه مع الرجال غالبًا ما يدور حول الرياضة أو العلاقات العاطفية، لكنه كان يطمح إلى ما هو أعمق.. بناء صداقات حقيقية.

في العام 2018، صادف مجموعة على موقع Meetup ظنّ أنها نادٍ للكتاب، لكن الواقع كان مغايرًا: مشروع ManKind، منظمة تقدّم لقاءات دعم وورشًا مكثفة لمساعدة الرجال على تحسين علاقتهم بأنفسهم وبالآخرين.

أثار هذا الأمر فضوله، فانضم إلى واحدة من "دوائر الرجال" التابعة للمنظمة، وهي لقاءات منتظمة يشارك فيها الرجال مشاعرهم وتجاربهم.

يقول مارش عن أول لقاء حضره: "جلست مع هذه المجموعة من الرجال، وتحدثت بتلعثم عما يدور في ذهني. وكانوا يستمعون إليّ، ويطرحون أسئلة، من دون أن أشعر بأي حكم أو انتقاد. وجدت ما كنت أفتقده طوال حياتي".

سعى مارش لإيجاد روابط أعمق تسلّط الضوء على تحدٍّ كبير يواجه الكثير من الرجال اليوم. فرغم أن مشاعر الوحدة والعزلة تُصيب الرجال والنساء على حد سواء، إلا أن الرجال يواجهون صعوبة خاصة في تكوين صداقات عميقة، وهو اتجاه يحذّر الباحثون من تبعاته الخطيرة. فالعزلة الاجتماعية بين الرجال تضع أعباءً إضافية على شريكاتهم، وتزيد من احتمالية انجذابهم إلى تيارات غير مرغوب بها على الإنترنت، وقد تؤدي في حالات قصوى إلى الاكتئاب والانتحار والعنف المنزلي.

وفي وقت يجد فيه بعض الرجال الانتماء إلى أوساط سامة ضمن ما يُعرف بـ"المانوسفير"، تقدم "دوائر الرجال" نموذجًا إيجابيًا بديلًا للرجولة.

يرى الخبراء أن الإقبال على هذه المجموعات آخذ بالازدياد في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا وأستراليا، ويؤكد مارش وآخرون يشاركون فيها أنها تغيّر مفاهيم قديمة ومتجذّرة حول ما يعنيه أن تكون رجلًا.

"دوائر الرجال" تقلب الموازين

بعد سنوات من المشاركة في هذه الدوائر، استطاع مارش، الذي يشغل حاليًا منصب الرئيس المشارك للكفاءة الثقافية والانتماء في منظمة ManKind Project USA، بناء شبكة من الأصدقاء المقرّبين الذين يمكنه الاعتماد عليهم.

وقد علّمه هذا الكثير عن ذاته. فاليوم، عندما يشعر بعدم اليقين في العمل، يعترف بذلك عوض الانغماس في أفكار سلبية حول عدم كفاءته. كما لا يخجل من البكاء أمام أطفاله ليُريهم أنّ التعبير عن المشاعر ليس عيبًا. ويحرص على التفكير قبل أن يتحدث.

وقال لـCNN: "نحن كرجال تربّينا على كبت مشاعرنا، ومواجهة كل شيء بمفردنا، وأن 'نتحمل ونكون أقوياء'. بالنسبة لي، هذا كان يعني العزلة. لكن هذه الدوائر تقلب المعادلة".

تتّبع "دوائر الرجال" التي يديرها ميسّرون مدرّبون بنية مماثلة في العادة:

وضع الميسّر لبعض القواعد الأساسية بداية.

تعريف كل مشارك عن نفسه ومشاركة مشاعره في تلك اللحظة.

نشاط تمهيدي ربما، لكسر الجليد.

ثم الانتقال إلى مرحلة أعمق من المشاركة، حيث يتحدث الرجال عن قضايا يواجهونها في حياتهم، من مشاكل عاطفية ومهنية، إلى أزمات صحية.

تبادل الرجال لأطراف الحديث، والإصغاء لبعضهم، ثم طرح تعليقات بناءة أو تقديم دعم عاطفي.

اختتام اللقاء غالبًا بتلخيص للدروس المستفادة، أو مجرد تعبير عن الامتنان لما تمت مشاركته.

هذه اللقاءات تساعد الرجال على تقوية مهاراتهم الاجتماعية وتحسين علاقاتهم مع الآخرين، وفق باسكو أشتون، الشريك المؤسّس والمدير التنفيذي لمنظمة "Men’s Circle" في المملكة المتحدة.

وأضاف: "الرجال في الغالب لا يمتلكون الأدوات. لم يتعلموا المهارات الاجتماعية والعاطفية التي غالبًا ما تكتسبها النساء، مثل المحادثة الخفيفة أو بناء روابط عاطفية أعمق، الذكاء العاطفي الذي نمارسه في هذه الدوائر".

هذا الإدراك دفع أشتون إلى تأسيس أول دائرة رجال في العام 2020، بعدما فقد اثنين من أصدقائه بسبب الانتحار، وشعر بالحاجة إلى تطوير ذاته، خصوصًا بعد نقاشات مع صديقات حول حركة #MeToo. كما شعر بالوحدة وعدم القدرة على الإفصاح عن مشاعره لأصدقائه الذكور.

الرجال الألفا

يستكشف الرجال مشاعرهم بمساعدة رجال آخرين خلال اجتماع لمشروع "مانكايند" (ManKind Project) في نيويورك العام 2018، ويهدف اللقاء إلى تعزيز التواصل العاطفي والدعم المتبادل بينهم.

ذلك اللقاء البسيط بين عدد من الأصدقاء في حديقة بلندن تطوّر لاحقًا ليصبح منظمة أوسع عابرة للمملكة المتحدة، مع مشاركين أيضًا من أوروبا والولايات المتحدة. وتقدّم هذه المنظمة ورش عمل وفعاليات جماعية ولقاءات غير رسمية.

ولفت أشتون إلى أن هناك كثير من الرجال ينضمون إلى هذه الدوائر بحثًا عن التواصل الاجتماعي، لكنهم يخرجون منها وقد حصلوا على ما هو أعمق بكثير. ففي استطلاع غير رسمي أجرته منظمته، أبلغ المشاركون عن حصولهم على دعم متبادل، ونظرة أعمق للحياة، وتحسن في تنظيمهم العاطفي، ووعيهم الذاتي، ومهارات حياتية أخرى أساسية.

الرجال يعيدون بناء علاقاتهم نتيجة لذلك

توضح نايوب واي، مؤلفة كتاب "ثوار بقضية: إعادة تخيّل الفتيان وأنفسنا وثقافتنا"، أنّ سبب افتقار كثير من الرجال للعلاقات العميقة لا يعود إلى فروقات بيولوجية، بل إلى مشكلة ثقافية.

فبعد أكثر من أربعة عقود على دراسة تطور المراهقين، وجدت واي أن الفتيان يرغبون فعلًا بعلاقات حميمة مع أصدقائهم. لكن مع تقدّمهم في العمر، يبدأ المجتمع بالضغط عليهم لـ"يتصرفوا كرِجال"، ما يؤدي إلى ما تسميه واي بـ"أزمة في الترابط الإنساني".

تُظهر الأبحاث الحديثة أن مجموعات الرجال، مثل "ManKind Project" و"Men's Circle"، تجترح نموذجًا إيجابيًا للذكورة من خلال تشجيع الرجال على التعبير عن مشاعرهم ومناقشة صحتهم النفسية في بيئة داعمة، لا أحكام مسبقة فيها. كما توفر مساحة تواصل للرجال، ودعم بعضهم، وتحسين رفاههم العقلي. وأظهرت الدراسات أنّ هذه الدوائر تُساهم في تقليل وصمة العار المرتبطة بالتعبير عن الضعف، وتساعد على تقليل معدلات الانتحار ومشاكل الصحة النفسية بين الرجال.

وتوصلت أبحاث واي، مؤلفة كتاب "Deep Secrets: Boys' Friendships and the Crisis of Connection"، إلى أن الأولاد يرغبون بإنشاء صداقات حميمة وعاطفية، لكن الضغوط الثقافية تدفعهم بعيدًا عن هذه الروابط مع تقدمهم في السن. وبيّنت دراساتها أن الأولاد يقدّرون الصداقات العميقة المبنية على الثقة والمشاركة العاطفية، لكن مع تقدمهم في السن، تبدأ هذه الروابط بالتلاشي بسبب الضغوط المجتمعية لتبني سلوكيات تُعتبر "ذكورية".

من خلال المشاركة في هذه المجموعات، يمكن للرجال بناء شبكة من الأصدقاء المقربين الذين يمكنهم الاعتماد عليهم. على سبيل المثال، لفت آشتون، مؤسس "Men's Circle" في المملكة المتحدة، إلى أنّ هذه المجموعات توفّر للرجال الأدوات اللازمة للتواصل العاطفي وبناء علاقات أعمق، مضيفًا أنّ هذه المجموعات توفر بيئات داعمة للرجال من أجل لتعبير عن مشاعرهم والتواصل بشكل أعمق، ما يُساهم في تحسين صحتهم النفسية والاجتماعية.

غير مثالية

هذه المجموعات ليست مثالية وفق إيان ماكلروي، الذي كتب لموقع The Cut في العام 2021: "هذه المجموعات لا تزال تُدار من قبل رجال يحملون كل أعبائهم الثقافية ونظراتهم المتأصلة"، حتى مع التزام الرجال بتحسين أنفسهم، فإنهم لا ينجحون دومًا في ذلك.

تقول أنجيليكا فيرارا، عالمة نفس تنموي واجتماعي تركز أبحاثها على الذكورة والجندر، إن العديد من هذه المجموعات تنتهي بتعزيز الأفكار النمطية حول ما يجب أن يكون عليه الرجل.

وقالت لـCNN: "بعض مجموعات الرجال تعمل على أساس أن 'الرجل الحقيقي' يجب أن يكون ضعيفًا عاطفيًا ومُعيلًا، ليس فقط ماديًا بل أيضًا من خلال الدعم العاطفي للآخرين"، مضيفة أنّ "هذه الأطر ما تزال تمنح الرجال قيمة (ومكانة في أعين رجال آخرين) فقط بناءً على ما يُقدّمونه للآخرين، وهذه مشكلة كبيرة"،

وخلصت إلى أن مشروع ManKind ومنظمات رجالية أخرى يعتمدون على طقوس البدء وأنماط رمزية محددة لمساعدة الرجال على التواصل مع ذواتهم، مستمدين ذلك من جذورهم في حركة "الميثوبويتك" للرجال، التي ظهرت في الثمانينيات والتسعينيات، حيث كان الرجال يُؤخذون إلى الغابات لإعادة اكتشاف رجولتهم الفطرية من خلال حلقات الطبول والإنشاد. حسب cnn عربية 


الرجل
صحة نفسية
الوحدة
أمراض
الصداقة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي

    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات

    فن الاستماع مهارة ضرورية

    تناول الأفوكادو يحسن جودة النوم

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    كيف تربي خيالاً لا يريد البقاء في رأسك؟

    آخر القراءات

    الحروب النفسية الالكترونية.. وجه العصر الحديث

    النشر : الأربعاء 24 تشرين الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    الأخ.. ملجأ دافئ للفتاة أم سلطة ظالمة؟!

    النشر : الأربعاء 24 آيار 2017
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    العلاقات المحرمة.. نار تبدأ شرارتها من البيئة المنزلية

    النشر : السبت 26 آب 2017
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    الألعاب الالكترونية.. بضاعة يُتاجر بها على الأطفال والمراهقين

    النشر : الأثنين 27 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    شيء من براءة الأطفال

    النشر : الأحد 17 آب 2025
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    كيف تربي خيالاً لا يريد البقاء في رأسك؟

    النشر : الأحد 17 آب 2025
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1333 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1317 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 823 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 727 مشاهدات

    "خيمة وطن" نقطة ارتكاز إعلامية وصحية في عولمة القضية الحسينية

    • 413 مشاهدات

    حين ينهض القلب قبل الجسد

    • 408 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1333 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1317 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1242 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1201 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1137 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1057 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي
    • منذ 3 ساعة
    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات
    • منذ 3 ساعة
    فن الاستماع مهارة ضرورية
    • منذ 3 ساعة
    تناول الأفوكادو يحسن جودة النوم
    • منذ 3 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة