• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

مجلس العلماء والحكماء

اسراء حسين / السبت 21 حزيران 2025 / تربية / 493
شارك الموضوع :

إيجاد الحافز في الناس وتكريس أخلاقيات التنمية الشاملة في النفوس، من دون أن يمارسوا أية أنشطة اقتصادية

يمكن أن نستنبط من بعض النصوص الصادرة عن الإمام علي (عليه السلام) ضرورة وجود سلطة أخرى، تشرف على الوزراء والوزارات وأداء الحكومة وما يصطلح عليه الآن بالسلطة التنفيذية، كمقوم أساسي وشرط ضروري لازم للإصلاح الاقتصادي والتنمية بأنواعها، فإن «اسْتِصْلَاحَ أَهْلِهَا» (ما صلح عليه أهل البلاد عام يشمل الشؤون الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والحقوقية وغيرها، وهذه السلطة سلطة عليا، يجسدها مجلس من العلماء والحكماء، وبما يشمل الخبراء، الذين يقومون بتسديد الحكام والمسؤولين وتوجيههم على طول الخط، ويمكن أن نعتبر هذا المجلس بمثابة السلطة الرابعة).

ويقتصر دورهم على الأمور التالية:

أ- منح المشورة.

ب ـ التخطيط.

ج - التوجيه والتثقيف.

د - إيجاد الحافز في الناس وتكريس أخلاقيات التنمية الشاملة في النفوس، من دون أن يمارسوا أية أنشطة اقتصادية أو حتى أن يشغلوا مناصب رسمية، حذراً من أن تتدخل المصالح الشخصية في رسم بعض السياسات الاقتصادية، ويمكن أن يضاف إلى ذلك المشاركة في التصويت أيضاً، ولكن بحسب إحدى الصيغ والنسب المذكور في الكتاب.

ومن تلك النصوص قوله (عليه السلام): (وَأَكْثِرُ مُدَارَسَةَ العُلَمَاءِ وَمُثَافَنَةَ الحُكَمَاءِ فِي تَثْبِيتِ مَا صَلَحَ عَلَيْهِ أَهْلُ بِلَادِكَ، وَإِقَامَةِ مَا اسْتَقَامَ بِهِ النَّاسُ مِنْ قَبْلِكَ فَإِنَّ ذَلِكَ يَحِقُّ الحَقَّ وَيَدْفَعُ البَاطِلَ وَيُكْتَفَى بِهِ دَلِيلًا وَمِثَالًا، لِأَنَّ السُّنَنَ الصَّالِحَةَ هِيَ السَّبِيلُ إِلى طَاعَةِ اللَّهِ)1.

وهو حكم دستوري لا يجوز التخلف عنه أو التساهل فيه، لأن ما يُحق الحق ويدفع الباطل، واجب ولأنه (عليه السلام) اعتبر ذلك من السنن الصالحة التي هي السبيل إلى طاعة الله تعالى، ومقدمة الواجب واجبة عقلاً، وقيل إنها واجبة شرعاً أيضاً، والسنن إن كانت أعم من الواجبات والمستحبات كان السبيل أو السلطة الحادية عشرة، التي نضيفها هنا إلى السلطات العشر التي تناولها بالبحث في كتاب السلطات العشر والبرلمانات المتوازية ويمكن أن نعتبرها تركيباً من عدد من السلطات العشر، للواجب منها واجباً، وللمستحب منها مستحباً ويمكن القول بأنه تقع على عهدة هذا المجلس أيضاً: مراقبة القوة القضائية والقوة التشريعية، في أي بلد وجدت فيه ، لأن ذلك كله يندرج في إطار قوله (عليه السلام): (تَثْبِيتِ مَا صَلَحَ عَلَيْهِ أَهْلُ بِلَادِكَ وَإِقَامَةِ مَا اسْتَقَامَ بِهِ النَّاسُ مِنْ قَبْلِكَ)2، فإن ذلك كله مما يصلح عليه أمر البلاد ومما يستقيم به أمر الناس، ولا مجال لتوهم الانصراف عنه فانه بدوي.

وهنا لا بد أن نميز بين نوعين من أنواع مجلس العلماء والحكماء، بأن نميز بين أدوار علماء الدين والفقهاء من جهة، وأدوار العلماء والخبراء في السياسة، الاجتماع والاقتصاد من جهة أخرى، فعن أدوار علماء الدين جرى الحديث في كتاب السلطات العشر، يمارس علماء الدين المنتخبون دورهم بأحد الأشكال التالية على حسب المباني المختلفة:

١ - الحضور بصفة مراقبين فقط.

٢- الحضور بصفة مستشارين فقط.

الحضور بصفة مشاركين على حسب إحدى الصيغ الخمس المذكورة تحت عنوان أنماط متدرجة لمشاركة الغرف البرلمانية على أن ينحصر دورهم في القضايا التي ترتبط بالدين خاصة، وفي حدود الذين ينتخبونهم ويرضون بأحكامهم ، إلا إذا تحولوا إلى أكثرية في الأمة، فإن الحكم تابع للأكثرية مادامت أكثرية.

وبعبارة أخرى يمكن أن يشكلوا غرفة فرعية في البرلمان، أو لجنة من لجانه فيما يتعلق بشؤون الدين، كما أن هنالك لجاناً في البرلمانات متخصصة في شؤون الدفاع أو الخارجية أو غيرها، وتمرر التشريعات للبرلمان عبر دراستها أولاً في اللجنة المختصة، ثم تمريرها للبرلمان للتصويت عليه، لكن الحديث في كتاب السلطات إنما جرى عن دور علماء الدين في هذا المجلس، وأما موضع البحث هنا وفي النص العلوي (عليه السلام) فهو عن العلماء والحكماء بشكل عام، فلا تختص دائرة سلطات هذا المجلس بالشؤون الدينية، كما لا يتحدد دوره في المراقبة أو تقديم المشورة فقط.

ولقد توصلت الحكومات المتقدمة إلى ألوان من الصيغ التي تتكفل بإشراك الحكماء والخبراء في تقديم مشورة مستقلة فـبسبب تعقد العلاقات الاقتصادية يحتاج أركان سياسة الاقتصاد إلى مشورة ذات قاعدة علمية. هنا تطرح مشكلة أن تقديم المشورة، بهدف تحقيق الحد الأقصى من المصلحة العامة، يأخذ طابع سلعة عامة، في الحقيقة يستفيد المجتمع بمجمله من تقديم المشورة التخصصية، لكن الفرد أو المنشأة الواحدة تمتلك دافعاً محدوداً لدفع ثمن هذه المشورة بالمقابل يوجد غالباً استعداد كبير لدفع ثمن المشورة التي تفيد جماعة ذات اهتمامات مشتركة.

إن انعدام المشورة السياسية العلمية الاقتصادية الممولة بواسطة الضرائب يؤدي إلى خطر التعلق المالي للمشاركين بالجماعات ذات الاهتمامات المشتركة، في الحقيقة يمتلك البحث العلمي الاقتصادي في الجامعات تلك الاستقلالية، لكنه غالباً بسبب ارتباطه النظري غير قادر على تقديم مساعدة تطبيقية لسياسة الاقتصاد.

1 تحف العقول - ابن شعبة الحراني - الصفحة ١٣١

2 تحف العقول - ابن شعبة الحراني - الصفحة ١٣١

العلم
الامام علي
القرآن
الايمان
السلوك
المجتمع
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين

    بالكلمة الطيبة قوة الأثر والتغير

    السيدة الزهراء.. أسماؤها وألقابها

    بويضات من خلايا جلد لإنتاج أجنة.. البشرية أمام علاج جديد ثوري للعقم

    في ثرى البقيع... كُلُّ الذي دون الفِراقِ قليلٌ

    في يومها العالمي... الترجمة لغة ثانية للحياة

    آخر القراءات

    تضاريس جثة

    النشر : الأحد 12 آب 2018
    اخر قراءة : منذ 22 دقيقة

    رسالة مؤسسة الامام الشيرازي العالمية بمناسبة حلول شهر محرم

    النشر : الثلاثاء 09 تموز 2024
    اخر قراءة : منذ 22 دقيقة

    النساء وطقوس الثقة

    النشر : السبت 26 حزيران 2021
    اخر قراءة : منذ 22 دقيقة

    دع الخلق للخالق

    النشر : الثلاثاء 20 كانون الأول 2016
    اخر قراءة : منذ 22 دقيقة

    هل النساء أكثر غضبا عند الجوع من الرجال؟

    النشر : الأحد 27 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ 22 دقيقة

    الناجون من السرطان في الطفولة أكثر عرضة لمشكلات ضغط الدم

    النشر : الأحد 10 كانون الأول 2017
    اخر قراءة : منذ 23 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 820 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 732 مشاهدات

    الزواج.. ميثاقٌ إلهيٌّ تُنسِجه المودَّةُ والرحمة

    • 647 مشاهدات

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين

    • 361 مشاهدات

    الشجاعة الحقيقية في مواجهة الهزيمة

    • 353 مشاهدات

    كانت مجرد كلمات… حتى بدأت أبكي دون أن أفهم السبب

    • 352 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 953 مشاهدات

    لغة الإيموجي… حينما تتحدث الصور وتصمت الكلمات

    • 906 مشاهدات

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 820 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 780 مشاهدات

    قراءة في كتاب: في دقائق كيف نتغيّر؟

    • 755 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 732 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين
    • منذ 19 ساعة
    بالكلمة الطيبة قوة الأثر والتغير
    • منذ 19 ساعة
    السيدة الزهراء.. أسماؤها وألقابها
    • منذ 19 ساعة
    بويضات من خلايا جلد لإنتاج أجنة.. البشرية أمام علاج جديد ثوري للعقم
    • منذ 19 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة